أكد عدد من الكتاب والناشرين الكويتيين أمس الأربعاء حرصهم على المشاركة في المحافل الثقافية ومعارض الكتب العربية والدولية لتعزيز حضورهم على خريطة الإنتاج الفكري والثقافي باعتبارها «النافذة» التي يطل منها الكاتب على شعوب العالم.
جاء ذلك في تصريحات متفرقة أدلى بها الكتاب والناشرون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركتهم في معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته ال29 التي انطلقت فعالياته الخميس الماضي في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض وتستمر حتى الثالث من مايو المقبل.
وقال الكاتب وصاحب دار (بوك لاند) للنشر والتوزيع جاسم العمران إن «المشاركة في فعاليات معارض الكتب تسهم في تعزيز الحركة الثقافية والعلمية في المجتمعات العربية إضافة إلى دورها المحوري والواضح في نهضة الشعوب ووعيها لما تمثله تلك المعارض من منابر ثقافية ووجهة يقصدها محبو القراءة والاطلاع في شتى بقاع الأرض».
وأكد العمران أهمية إبراز المنتج الفكري والثقافي الكويتي أمام جمهور القراء وزوار معارض الكتب إضافة إلى تسليط الضوء على الإرث الحضاري والتاريخي لدولة الكويت مشيرا إلى أنها المرة العاشرة على التوالي التي يشارك بها في معرض مسقط الدولي للكتاب.
ومن جانبه قال الكاتب ومؤسس دار (مجرة) للنشر والتوزيع عبدالملك العثمان إن هذه ثالث مشاركة له في معرض مسقط للكتاب مؤكدا حرصه على وضع بصمة ثقافية وعلمية كويتية في المحافل والفعاليات الإقليمية والدولية.
وأضاف العثمان أن «دار (مجرة) تتميز بانضمام عدد كبير من الكتاب العمانيين والعرب لها ما يعكس ثقتهم بدور النشر والتوزيع الكويتية وما تتمتع به من كفاءة عالية دفعت هؤلاء الكتاب إلى وضع ثمرة جهدهم الفكري وعملهم الإبداعي في تلك المؤسسات الثقافية والإعلامية».
وبدوره قال الكاتب فهد البشارة إن شريحة جمهور القراء في سلطنة عمان عريضة جدا ويمتلكون شغفا كبيرا بالقراءة والمطالعة الى جانب حرصهم على اقتناء كل ما هو جديد من الكتب والإصدارات إذ لا يزال الكتاب عندهم يحتل مكانة خاصة.
وأوضح البشارة أن هذه المشاركة السادسة له في معرض مسقط الدولي للكتاب على التوالي معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض الذي تميز بالتنظيم الرائع والتنوع الكبير في الكتب المفيدة إضافة الى احتوائه على فعاليات وأنشطة كثيرة وممتعة.
وأكد أن الكتاب «نبض المعرفة وروح الحضارة ونبع الثقافة الزاخر» إذ مازالت الكتب هي عصارة فكرة البشرية وخلاصة تجاربها.
ومن جهته قال الكاتب عبدالله العنزي إن معارض الكتب تشهد في السنوات الأخيرة زيادة في أعداد الزوار كونها تجمعات ومراكز ثقافية رائدة تسهم في تعزيز صناعة النشر وإثراء الحراك الثقافي وتوسع أفق القراءة وتفتح نافذة المعرفة مشيرا إلى أن للمشاركة في تلك المعارض أثرا كبيرا في التمازج الثقافي والتفاعل الفكري.
ولفت إلى أن هذه المشاركة التاسعة له في معرض مسقط الدولي للكتاب مؤكدا أهمية حضور المؤلفين والكتاب والأدباء الكويتيين في هذه المحافل الكبيرة لتمثيل وطنهم بأفضل وأجمل صورة والالتقاء مع جمهور القراء من مختلف الثقافات والأعمار فضلا عن الترويج للإصدارات الكويتية المميزة.
أما الكاتب وصاحب دار (شغف) للنشر والتوزيع مشعل حمد فدعا المؤلفين والكتاب الكويتيين الى بذل المزيد من الجهود لإيصال الإصدارات والمؤلفات الكويتية إلى العالم والشعوب الأخرى عبر نشر ثقافة وفكر كتابها وصانعي محتواها وتقديم كل ما هو مميز حتى يكونوا بالمراكز الأولى دائما.
وأكد حمد حرصه على المشاركة باستمرار في معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يعد من المعارض المميزة لما يتمتع به من تنظيم جيد ومشاركة واسعة ومتنوعة من دور النشر الخليجية والعربية والأجنبية مشيرا الى أن مشاركته هي التاسعة على التوالي في المعرض.
وقال إنه يشارك في هذا العرس الخليجي والعربي الجميل ب 11 إصدارا في مختلف المجالات منها الأدبية والعلمية والثقافية لافتا إلى أهمية ترك انطباع إيجابي وبصمة مميزة للمشاركات الكويتية.
