العدد 5147 Wednesday 09, April 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
جادون بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب سوقا الكويت والسعودية تقودان انتعاش بورصات الخليج قادة مصر والأردن وفرنسا : لا بديل عن «حل الدولتين» محافظ الفروانية بحث مع قيادات أمنية الأوضاع في جليب الشيوخ بركان في الفلبين يقذف رماداً بارتفاع 4 كيلو مترات مارس 2025 .. الأدفأ على الإطلاق بأوروبا والثاني عالميا علماء يستنسخون ذئباً انقرض منذ 10 آلاف عام الأمير يشمل برعايته وبحضور سمو ولي العهد حفل افتتاح مستشفى الولادة الجديد اليوم ولي العهد يتسلم دعوة من رئيس مجلس الوزراء القطري للمشاركة في النسخة الخامسة من «المنتدى الاقتصادي» مجلس الوزراء راجع تقرير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المشعان : مواصلة أعمال الصيانة الجذرية للدائري الرابع ضمن العقود الجديدة زبيدوف لـ الصباح : نقدر تعاون «الخارجية الكويتية» مع السفراء الاجتماعات السنوية لمجلس وزراء المالية العرب تنطلق في الكويت اليوم بمشاركة هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات اقتصادية وأكاديمية المؤتمر الـ 11 للمال الإسلامي في الدوحة يبحث قضايا «الذكاء الاصطناعي» و«مستقبل التمويل» بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 206.27 نقطة لاعبو القوى الكويتيون يحققون ميدالية فضية وبرونزيتين في بطولة أندية غرب آسيا بقطر «الأبيض» والعربي يتأهلان إلى نهائي كأس السوبر لكرة الطائرة موسم «2025-2024» منتخب الكويت للطيران الشراعي يحقق برونزية في «دورة الألعاب الشاطئية» بمسقط القاهرة طرحت إطلاق 8 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة بين 40 و70 يوماً قادة مصر والأردن وفرنسا: ضرورة الدعم الدولي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة «حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية» .. أهم أولويات الرئيس عون « زرقون والمصباح السحري» إحياء لمسرح الطفل برؤية معاصرة الرويشد استقبل المخرج نجف جمال وهيفاء عادل و بهمن شجون الهاجري : «صنع في الكويت .. كل شي بالبرد» عمل إبداعي مميز

منوعات

« زرقون والمصباح السحري» إحياء لمسرح الطفل برؤية معاصرة

في إطار استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، وتزامنًا مع اختيار الكويت عاصمةً للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، قدّمت Ooredoo الكويت مسرحية “زرقون والمصباح السحري” خلال عيد الفطر، على خشبة مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الشركة لإحياء المسرح العائلي كمنصة تجمع بين الأجيال، وتنقل القيم والموروث الوطني، مؤكدةً التزامها بتوفير تجارب فريدة ومحتوى هادف يُبرز الهوية الكويتية ويحافظ على الإرث الفني للبلاد.
ومن خلال هذا العمل الفني، تسعى Ooredoo الكويت إلى تمكين الإنتاج المحلي وإبراز الكفاءات الوطنية، بما يتماشى مع رؤيتها في دعم المبادرات الثقافية والفنية الهادفة. وتؤمن الشركة بأن تشجيع الحراك الفني يُسهم في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى خلق منصات تعبّر عن الطاقات الشابة، مما يرسّخ قيم التعاون والابتكار وترابط الأجيال كأساس لمجتمع متكامل ومستدام
وفي هذا السياق، صرّحت نوف مساعد المشعان، مدير إدارة أول الشؤون الخارجية ورئيس إدارة المشاريع الاستراتيجية والإبتكار في Ooredoo الكويت، قائلةً: في خطوة نواصل من خلالها رسم استراتيجيتنا الداعمة للمشهد الإعلامي الكويتي، وضمن مشاريعنا المبتكرة، قدّمنا عملاً فنياً يعكس رؤيتنا في دمج المحتوى الثقافي مع أدوات الإعلام الحديث. تهدف هذه المبادرة إلى إعادة إحياء مسرح الطفل بروح عصرية، ضمن سلسلة خطوات نطمح من خلالها إلى تمكين الإنتاج المحلي، وتسليط الضوء على الكفاءات الوطنية، وتقديم محتوى إبداعي يواكب التحول الرقمي، ويجسّد هوية المجتمع الكويتي وقيمه
وأوضحت المشعان:
أن هذه الشراكة الاستراتيجية تنطلق من إيماننا بأن الاتصالات لم تعد مجرد وسيلة تقنية، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أسلوب حياة الفرد، تسهم في تمكينه وتعزيز تواصله مع محيطه. ومن خلال هذه المبادرة، نؤكد على أهمية توظيف التكنولوجيا والإعلام الرقمي لخلق محتوى محلي يعكس ثقافتنا، ويواكب تطلعات الجيل الرقمي، ويربط بين الإبداع والتقنية في تجربة متكاملة وملهمة
ومن جانبها، صرّحت زينب الشمري، مدير ادارة العلاقات العامة والتسويق للمشاريع الاستراتيجية والإبتكار في Ooredoo الكويت، قائلةً: نحن في   Ooredoo  نؤمن بأن الفنون والثقافة تمثلان ركيزتين أساسيتين في بناء مجتمع نابض بالحياة وفي قطاع الاتصالات نهدف الى توصيل رسالة هادفه للجميع و تقديم هذا العمل كان فرصة رائعة لإعادة إحياء مسرح الطفل بأسلوب عصري يُلهم الأطفال والكبار على حد سواء. فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الحدث الثقافي المميز، الذي يعكس التزامنا بتقديم محتوى هادف يعزز القيم الوطنية، ويشجع على الإبداع والابتكار لدى الأجيال القادمة
وأوضحت الشمري أن تقديم Ooredoo هذه المسرحية  تنسجم مع هدفنا لتمكين الأفراد والمجتمع من خلال تجارب فريدة ومبادرات ملهمة، ويعبّر عن حرص الشركة على الحفاظ على الإرث الفني في الكويت وتطويره بما يواكب روح العصر. كما تؤكد هذه الخطوة إيمان الشركة بأهمية الفنون كوسيلة للتعبير وإحداث أثر إيجابي في المجتمع، وتحفيز الطاقات الإبداعية لدى الأجيال الجديدة.
إقبال جماهيري يعكس شغف المجتمع بالفنون العائلية
تزامنًا مع أجواء عيد الفطر، التي تُعد مناسبة اجتماعية وثقافية بارزة تجمع العائلات وتعزز من حضور الأنشطة الفنية، شكّلت مسرحية “زرقون والمصباح السحري” علامة فارقة في المشهد الثقافي الكويتي. فقد شهد العرض حضورًا جماهيريًا كثيفًا من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس تعطش الجمهور الكويتي لعودة المسرح العائلي بقوة، خاصة حين يُقدّم ضمن رؤية متجددة ومبتكرة.
ويأتي هذا التفاعل الكبير في وقت تحتفل فيه الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام لعام 2025، ما يعزّز دلالة هذا العمل كمؤشر إيجابي على حيوية الحراك الثقافي المحلي، ويؤكد دور Ooredoo كمحرك فاعل في دعم الفنون والمبادرات الوطنية ذات الأثر المجتمعي العميق.
عودة فنية لعمالقة المسرح الكويتي
ما ميّز هذا العمل هو اجتماع نخبة من رواد الفن الكويتي الذين شكّلوا ذاكرة أجيال كاملة من الجمهور، في عودة طال انتظارها إلى خشبة المسرح. فقد أخرج المسرحية المبدع نجف جمال، أحد الأسماء البارزة في تاريخ الإنتاج المسرحي، في حين تألقت الفنانة هيفاء عادل بأدائها الذي جمع بين الحضور الطاغي والحنين للأدوار الأصيلة التي تربى عليها الجمهور.
وكانت عودة الفنان محمد الرشيد إلى تجسيد شخصية “زرقون” بعد أكثر من ثلاثة عقود لحظة مؤثرة، استقبلها الجمهور بحفاوة كبيرة، لما تحمله من رمزية وحنين للقصص التي شكّلت وعي الطفولة. وشارك في العرض نخبة من الفنانين الكويتيين البارزين، من مختلف الأجيال، أبرزهم عبد الله بهمن، لولوة الملا، أحمد النجار، محمد الكاظمي، والموهبة الشابة مريم شعيب، ليكون العرض تجربة متكاملة تربط الماضي بالحاضر.
مغامرة جديدة بقيمٍ خالدة
النسخة الحديثة من “زرقون” لم تكن مجرد إعادة إحياء لعمل كلاسيكي، بل شكّلت تطويرًا دراميًا يعكس نضج الشخصيات وتطوّر الزمن. تدور أحداث القصة بعد 30 عامًا من مغامرة زرقون الأصلية، إذ يضطر البطل إلى خوض مغامرة جديدة لإنقاذ ابن صديقه علاء الدين من قبضة ملكة البحار، مستخدمًا أمنيته الأخيرة في لحظة حاسمة تعيد تشكيل مصير الشخصيات. القصة، وإن بدت خيالية، تنسج في عمقها رسائل إنسانية عن التضحية، وأهمية اتخاذ القرار في الأوقات المصيرية، إلى جانب تسليط الضوء على مفاهيم الصداقة وتحمل المسؤولية – وهي قيم لا تزال تحاكي وجدان الجمهور مهما تغيّر الزمن.
إشادة جماهيرية ونقدية واسعة
ما يُحسب لهذا العمل الفني هو نجاحه في كسب إعجاب فئات عمرية متعددة، من الأطفال إلى الكبار، وهو أمر نادر في الأعمال المسرحية. فقد عبّر كثير من الحضور عن اندهاشهم من المستوى العالي للإنتاج، والمحتوى المناسب للعائلة، والموسيقى التي أثارت فيهم الحنين. الأغاني الجديدة، ذات الطابع الحيوي والتوزيع المتقن، أصبحت تردد في أروقة الفعالية، وشكّلت عنصر جذب بصري وسمعي في آنٍ واحد.
وقد امتدح النقاد هذا التوازن الدقيق بين الروح الكلاسيكية والابتكار البصري، مشيدين بأداء الممثلين وانسجامهم على الخشبة، مما خلق تفاعلًا فوريًا مع الجمهور، وتعزيزًا للهوية الكويتية الأصيلة التي حافظت المسرحية على ملامحها رغم التجديد في الأسلوب.
تقنيات إنتاج تضاهي المسرح العالمي
أحد أبرز عناصر التميز في “زرقون والمصباح السحري” هو استخدام تقنيات إنتاج عالية المستوى جعلت من العرض تجربة شبه سينمائية، من حيث الإبهار البصري والتأثيرات الصوتية. استعانت Ooredoo بفريق فني عالمي تعاون سابقًا مع كبرى الشركات العالمية مثل “مارفل” و”ديزني”، ما أضفى بعدًا احترافيًا غير مسبوق في المسرح المحلي.
قاد فريق التأثيرات البصرية والموسيقية الثنائي الإبداعي أحمد جمال وبدر الموله عبر شركتهم  Invisible-In، حيث تم دمج المؤثرات الضوئية والرقمية بسلاسة مع حركة الممثلين والنص، ليعيش الجمهور تجربة خيالية آسرة تعكس مدى تطور المسرح في الكويت.
ومن جانبه المنتج التنفيذي محمد جمال فتحدث عن ارتباطه العاطفي بالمسرحية التي ترعرع عليها منذ طفولته هذا الاهتمام بالتفاصيل التقنية لم يكن فقط بغرض الإبهار، بل جاء لخدمة القصة وخلق عالم خيالي واقعي يُحاكي جمهور اليوم، دون فقدان روح المسرح الأصلية.
التزام ثقافي ورسالة اجتماعية
هذا الإنتاج المسرحي ليس فقط احتفالية فنية، بل هو تجسيد لرؤية Ooredoo  في دعم الفنون كمكوّن أساسي من الهوية المجتمعية، وإيمانها بدور المسرح في غرس القيم الإيجابية وتعزيز الانتماء الوطني. وقد شكّلت “زرقون والمصباح السحري” نموذجًا يُحتذى به في كيفية المزج بين الترفيه والتثقيف، وبين التراث والابتكار.
من خلال هذا العمل، رسّخت Ooredoo دورها كشريك استراتيجي في التنمية الثقافية، مؤكدة أن الاستثمار في الفن هو استثمار في وعي الإنسان والمجتمع، خاصة عندما يكون موجّهًا للعائلة ويهدف إلى بناء جسور بين الأجيال.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق