العدد 5146 Tuesday 08, April 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير وولي العهد استقبلا الجلال ومديرة جامعة الكويت السعودية أول دولة في العالم تتجاوز «صدمة ترامب» الطبطبائي : نواكب «رؤية 2035» وتطلعات القيادة واحتياجات سوق العمل السميط لـ الصباح : إعادة نظر شاملة في المنظومة التشريعية المشعان وقعت عقداً بشأنها مع مكتب استشاري عالمي : مشروع السكة الحديد يتماشى مع رؤى قادة دولنا الخليجية أطول رجل في العالم يُطلق طائرته الورقية من تركيا طاقم مركبة الفضاء الصينية «شنتشو - 19» يعود الشهر المقبل رعب في الجو .. أردني حاول فتح أبواب طائرة أثناء تحليقها الأمير وولي العهد استقبلا وزير التعليم العالي والمديرة الجديدة لجامعة الكويت العبدالله: نثمن علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الكويت بألمانيا العلي: رفع مستوى الجاهزية وتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة المشعان: مشروع السكة الحديد يتماشى مع رؤى قادة الدول الخليجية بإنشاء شبكة تربط دول المجلس وزير العدل لـ الصباح: إعادة نظر شاملة في المنظومة التشريعية على مراحل القادسية في مواجهة مثيرة اليوم مع دهوك العراقي بذهاب نهائي أبطال الخليج للأندية منتخب الكويت يفوز على نظيره الإماراتي بمنافسات دورة الألعاب الشاطئية الثالثة «مسقط 2025» الشلاحي: المشاركة في البطولات الرياضية الإقليمية والدولية ترفع المستويين الفني والبدني للاعبين خطة من «فتح» لإنقاذ غزة.. تؤكد على استقلالية القرار الفلسطيني بعيدا عن التدخلات الخارجية تصعيد إسرائيلي خطير ضد الحرم الإبراهيمي .. مقدمة لفقدان السيطرة الفلسطينية الرئيس عون : سحب سلاح حزب الله يتم بالحوار طلال النمش : نتطلع إلى صدور قرارات من القمتين العربية والتنموية لتعزيز العمل الاقتصادي المشترك هيفاء أبو غزالة : ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وتغير المناخ بولراس : دور كبير للكويت والدول النفطية في ضمان أمن الطاقة العالمي «شادي الخليج» هرم الفن الخليجي صاحب الملاحم وروائع الأوبريتات الوطنية زبير العميري : «نهام الخليج» من أهم المهرجانات الخليجية ويساهم في إحياء التراث الشعبي آمال ماهر أحيت ليلة «دايم السيف» بأغنيتين « قسوة » و «في غير الزمان»

منوعات

«شادي الخليج» هرم الفن الخليجي صاحب الملاحم وروائع الأوبريتات الوطنية

في حياة الأمم والشعوب شخصيات حفرت اسمها بحروف من نور على جدارالزمن وتربعت على عرش القلوب بما قدمت من تاريخ حافل وزاخر بالعطاء ومن هذه الشخصيات هرم الفن الخليجي الكبير الفنان القدير عبد العزيز المفرج الشهير ب»شادي الخليج» الذي أثرى المكتبة الفنية الخليجية والعربية بروائع الأعمال الغنائية والأوبريتات الوطنية التي ستظل خالدة في تاريخ الفن الكويتي والخليجي بعدما حققت نجاحات غير مسبوقة مثل أوبريت «مذكرات بحار» وغيره من الأعمال الخالدة شادي الخليج قامة فنية كبيرة وقيمة فنية عالية استطاع أن يخرج عن المألوف ويطور ويجدد في الأغنية الكويتية على مدار أكثر من نصف قرن وقدم خدمات جليلة للفنون الشعبية وفرقها من خلال رئاسته لجمعية الفنانين الكويتيين التي لا تزال تمارس دورها الريادي في الحفاظ على التراث الغنائي الخليجي بقوة وعلى الرغم من الوعكة الصحية التي يمر بها فناننا الكبير الا أنه حاضرا في كل احتفالات الجمعية  وأنشطتها معلنا أن مسيرة العطاء لا تزال مستمرة نتمنى له الشفاء العاجل ليصدح بحنجرته الذهبية من جديد بعد أن شكل مع رفاق دربه عصرا ذهبيا من الغناء الجميل وقفز بالأغنية الكويتية قفزات نوعية لتصبح منتشرة في ربوع الوطن العربي وعلى هذه السطور نحاول أن نلقى الضوء على مسيرة هذا الفنان العملاق شافاه الله وعافاه رمز الزمن الجميل في الغناء الخليجي .
البدايات
ولد الفنان عبد العزيز خالد المفرج عام 1939 في حي القبلة بالكويت وهو يرأس حاليا جمعية الفنانين الكويتين وهو من مؤسسي الجمعية وأصبح أمين سرها ورئيسها في عام 1994 ثم عين رئيساً لتحرير مجلة عالم الفن ولا يزال حتى الان ويعتبر الشادي واحداً من أهم فناني الكويت والخليج قدم عشرات وربما مئات الأعمال الفنية الوطنية والعاطفية وأعاد إحياء أغنيات التراث ليصبح من أوائل من خرجوا عن المألوف في الغناء كما شغل منصب نائب الاتحاد العام للفنانين العرب، واحتل مركز نائب مدير الاتحاد العام للفنانين العرب لعدة سنوات، ويعتبر أول مطرب كويتي يخرج عن المألوف ويغني للجمهور على المسرح وهو يرتدي البدلة وربطة العنق وليس بالزي الشعبي الكويتي كما درجت العادة .
ومن أبرز أعمال المفرج أوبريت «مواكب الوفاء»، الذي قدمه عام 1989، حيث وظّف الإيقاعات الموسيقية لكل بلد عربي وأزياءه والرقصات الفلوكلورية التي يتميز بها.
أول أغنية
في سنة 1958 زار المفرج مركز الفنون الشعبية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فالتقى بالعديد من الفنانين؛ من بينهم حمد عيسى الرجيب، الذي استطاع إقناعه باحتراف الغناء بعد تردد بشكل كبير بسبب نظرة المجتمع الكويتي الدونية آنذاك للمشتغل في العمل الفني.
وبعد هذا اللقاء قرر الرجيب تغيير اسمه وإطلاق لقب فني عليه وهو «شادي الخليج»، وبدأ الغناء بأغنية من كلمات أحمد العدواني وألحان أحمد باقر، وعنوانها «لي خليل حسين» في سنة 1960.
الدراسة الأكاديمية
في العام 1965، قرر شادي الخليج الزواج، وقد دفع مهراً مقداره ربع دينار كويتي فقط، ثم قرر السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة من أجل الدراسة، وحصل على شهادة بكالوريوس التربية الموسيقية من المعهد العالي للتربية الموسيقية في 1967 بعد عودته التحق بالعمل في وزارة التربية والتعليم، وتدرج في السلم الوظيفي حتى وصل إلى وظيفة موجه فني عام للتربية الموسيقية بدرجة وكيل وزارة مساعد.
في اذاعة الكويت
كانت أغنية «الأم» أول أغنية تبثّ للمفرج عبر إذاعة الكويت، وقد سجلها في عيد الأم 21 مارس 1960، وكانت من ألحان سعود الراشد. وتعتبر أغنية «لي خليل» التي غنّاها في نفس العام نقطة التحوّل الحقيقية بالنسبة إليه، وقد نجحت لدرجة أنها كانت تذاع أكثر من مرة في اليوم الواحد، ليبدأ بعدها ارتقاء سلم الشهرة.
وقد بدا تأثره بالمدرسة المصرية في الغناء واضحاً، وبفترة الستينيات تحديداً؛ لكونه استقى الموسيقى من خلال دراسته بالقاهرة، كما أنه أعاد تلحين وتوزيع كنوز التراث الفني الكويتي؛ مثل: «يا ليل دانا، وحرك شجوني، والتهابي، وسمراء يا نسمة الصيف».
التوقف ثم العودة
وتوقف المفرج فنياً وإعلامياً لمدة 11 سنة، ثم عاد في 28 أغسطس 1976 بمرافقة فرقة عبد العظيم محمد بأغنيتين من ألحان غنّام الديكان؛ الأولى «حالي حال» للشاعر عبد الله محمد العتيبي، والثانية «سدرة العشاق» من كلمات مبارك الحديبي وشكّل الثلاثي: شادي الخليج، وعبد الله محمد العتيبي، والديكان، ثلاثياً ناجحاً في عدة أعمال غنائية مثل: «صدى التاريخ، ومواكب الوفاء، وحديث السور، وقوافل الأيام، وأنا الآتي، وقلادة الصابرين، والزمان العربي، وأوبريت عاشق الدار
الأغنية الوطنية
وكان للمفرج محطات مميزة مع الأغنية الوطنية؛ لكونه -من خلال الكشافة- تربّى على الأناشيد الوطنية التي ترافقها الآلات النحاسية والموسيقى العسكرية بطبيعة الحال، التي تعتبر ركناً أساسياً في برامج الحركة الكشفية. وكان نتاج ذلك مجموعة من هذه الأعمال، ومن بينها: «طاب النشيد، وحماة العرين، وعلم الكويت، ويا بلدنا الأصيلة».
وتعتبر الأوبريتات الوطنية إحدى أهم منجزات شادي الخليج التي بدأها منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، ومنها ما قدمه بمناسبة العيد الوطني للكويت، أو في مناسبات أخرى، ومنها: «صدى التاريخ، وحديث السور، وقوافل الأيام، وأنا الآتي، وقلادة الصابرين، والزمان العربي».
وفي حوار تلفزيوني سابق يقول شادي الخليج إن هذه الأعمال أبعدته عن الأغاني العاطفية بشكل ملحوظ؛ نظراً لأهميتها، ولكونها تتضمن العديد من الإيقاعات الموسيقية الكويتية، على عكس الأغنية العاطفية التي تحتوي إيقاعاً أو إيقاعين على الأغلب.
حصل المفرج على جائزة الدولة التقديرية عام 2003 عن مجمل إنجازاته؛ التي كان أهمها استعادة وحماية التراث الغنائي الشعبي والفلوكلوري للكويت، وتطويره لمناهج التربية الموسيقية في وزارة التربية.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق