
يحتفل العالم العربي خاصة في مصر هذا العام باليوبيل الذهبي لوفاة كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وتكثر الفعاليات والانشطة في النوادي والمنتديات والمهرجانات والملتقيات التي تحتفي بسيدة الغناء العربي فعلى الرغم من كل هذه السنوات ومرور خمسين عاما على رحيلها الا أن حضورها لا يزال طاغيا ولايزال صوتها يتردد بقوة عبر الاذاعات العربية والسهرات التلفزيونية ولا زال الناس يحنون الى ذلك الزمن الجميل بكل مفرداته وعناصره وشخصياته وكثير من مقاهي وسط البلد في القاهرة تحتفي بأم كلثوم يوميا من خلال وضع صورها وتشغيل اغانيها لرواد المقهي الا أن هناك مقهي يحتفي بشكل خاص بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق من خلال وضع تماثيل بالحجم الطبيعي في المقهي لجذب السياح والمصريين العاشقين لهذين الصوتين .
ففي نهاية شارع «أمير الجيوش» الذي يصل شارع المعز بميدان باب الشعرية وفي منتصف شارع <>النحاسين>> لن تكون أغاني <>الست>> فقط هي بطل المشهد بل ستجد <>أم كلثوم>> بمنديلها الحريري ونظارتها السوداء الشهيرة بجانب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على المقهى الشعبي يتردد صوتيهما في جو قاهري عريق ورائحة النعناع والليمون والبن المحوج تفوح في أرجاء المكان خاصة في ىالليالي الرمضانية التي يسهر فيها رواد شارع المعز لدين الله الفاطمي حتى الفجر .
ليالي القاهرة الساهرة
المقهى تحول مع افتتاح الشارع إلى أيقونة حديثة وسط أيقونات الشارع التاريخية وتحول من مجلس لصبية ورش الألمونيوم والنحاس في نواحي المنطقة إلى مقهى يقصده السائحين قبل المصريين ويحفل بليالي القاهرة الساهرة خاصة في رمضان .
ويقول عم حسن اللورد المسئول عن المقهى أن المقهى موجود بالمنطقة منذ أكثر من 25 عاماً إلا أنه استغل تطوير الشارع وتحويله كمتحف مفتوح تزينه أعمال الإنارة والتطوير فقرر هو الآخر تطوير المقهى وإضفاء لمسات خاصة عليه تميزه عن بقية مقاهي القاهرة الشعبية خاصة أنه من عشاق أغاني كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وكذلك العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذين يمثلون عصرا من الفن الجميل الذي تربت عليه أجيال عديدة لم تكن الأغاني بهذا الرتم السريع كان فيه صهلله ومنجهة وروقان بال ولذلك حولت المقهى من مقهى اللورد إلى مقهى أم كلثوم خاصة أن كثير من الزبائن كانوا يطلبون الاستماع إلي أغانيها في هذه الأجواء حتى السياح العرب كانوا يعشقونها وربما تندهش إذا قلت لك أن السائحين الأجانب كانوا يطربون لها ويقولون «وير أم كلثوم» فيضفى صوتها على المقهى بهجة وحالة من الفرح كذلك عبد الحليم وأغانيه الرومانسية يطرب لها الشباب والكبار وكل واحد يفتكر معاه أيام المراهقة وأول حب .
وحول الأسعار وهل مبالغ فيها رد عم حسن اللورد المقهى شعبي في منطقة سياحية فأسعارنا معقولة جدا ولا نبالغ فيها ومن المهم أن نعامل السياح معاملة جيدة ومتميزة ولا يشعرون أننا نقوم باستغلالهم فهم ضيوف مصر الأعزاء وعلينا أن نترك انطباعا جيدا لديهم .
وبسؤاله لماذا تضع تماثيل لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم من نجوم الطرب فى جنبات المقهى رد اللورد قائلا : لم أكتف بتسمية المقهى باسم كوكب الشرق ولكن أردت أن تكون حاضرة معنا من خلال تمثال بالحجم الطبيعي تقريبا فعندما تستمع لصوتها وتراها أمامك تشعر أنك في إحدى حفلاتها الخاصة وكذلك عبد الحليم حافظ .
وبسؤاله من المعروف أن بعض الأماكن السياحية تقوم بتقديم الخمور جذبا للسياح فهل تقدمون البيرة أو الخمور على المقهي .
نفي اللورد ذلك بشدة قائلا : لا يمكن أن نقدم الخمور أو البيرة فنحن في شارع المعز لدين الله الفاطمي وفي رحاب سيدنا الحسين .
ونمنع أي أشكال خروج عن الدين والأخلاق لأن المقهى يتردد عليه فتيات وعائلات خاصة من المصريين والعرب والاجانب.
وبسؤاله عن الطقوس الرمضانية في هذه المنطقة الفاطمية وكيف يستعدون لها قال اللورد قبل رمضان يستعد المقهى بوضع <>مدفع اللورد>> والفانوس الكبير على أول الشارع وتعليق الزينات الملونة استعدادا لهذا الشهر الكريم وأجوائه الحلوة .