
كثير من نجوم الفن الذين حققوا شهرة كبيرة وتمتعوا بجماهيرية عريضة وقدموا لنا أعمالا رمضانية أمتعتنا لسنوات طويلة ارتبطوا برمضان منذ طفولتهم مع الآهل والأصدقاء واللهو واللعب والشقاوة والشيطنة حول رمضان في طفولتهم وذكريات الصبا والشباب والمواقف الرمضانية الطريفة يروى نجوم الفن العديد من الحكايات التي تكشف جماليات رمضان زمان ونضحك معهم .
في البداية يقول النجم محمد جابر العيدروسي : أعتقد أنني أصوم منذ كان عمري عشر سنوات وكانت الوالدة رحمها الله تعودنا الصيام و الصبر على الجوع و العطش وأتذكر أنني كنت أشم رائحة الطعام والحلويات اطلب من الوالدة أن تعفيني من إكمال اليوم فكانت تطلب منى الذهاب إلى النوم أو اللعب حتى أتمم صيام اليوم على خير وطبعا نظل في انتظار مدفع الإفطار باللعب خاصة كرة القدم وتضييع الوقت فكنا ننتظره على أحر من الجمر لنفرح بانتهاء يوم من الصيام ونحن نجرى على الماء لأننا نقضى معظم اليوم في اللعب و الشقاوة وبالطبع يؤثر هذا المجهود على قدرتنا في مواصلة الصيام وكان معنا مجموعة من النجوم مثل فؤاد الشطي وعوعو ومحمد سليمان ومنصور المنصور وغيرهم وكونا فريق لكرة القدم ودوري كانت أيام جميلة .
أول مرة
ويقول النجم والفنان طارق العلي : لا يمكن أن أنسى أول مرة صمت فيها رمضان لأنني كنت صغيرا جدا ورغم حرارة الطقس إلا أنني أكملت يومي و كم سعد أهلي بذلك و قدموا لى التهاني ولمست فرحتهم العارمة من خلال حديثهم عنى الذي لم يتوقف طوال الليلة مما شجعني على إتمام الصيام في كل الأيام التي أصاب فيها بالتعب الشديد والجوع والعطش وكان الأهل يحاولون معي أن افطر لأنني مازلت صغيرا و في أيام أخرى أصر على إكمال اليوم فتعلمت من الصوم العزيمة و الإرادة و تحقيق ما أريده بالصبر و المثابرة و العمل الدائم و التدريب عليه .
ست بيت
وتقول الفنانة والنجمة هدى حسين : أنا إنسانة قبل أن أكون فنانة فأنا ست بيت شاطرة جدا وأتفنن في عمل الأكلات بشكل عام والرمضانية بشكل خاص مثل المطبق والمحشى والمجبوس وأنواع كثيرة من الحلويات وكلما سنحت لي الظروف لدخول المطبخ أمارس هواية تحضير الأكل لكن مع الأسف الشديد ممارسة هذه الهواية لا تتاح لي بشكل كبير بسبب انشغالي في تصوير أعمالي الدرامية ولذلك لم يعد لدى الوقت لدخول المطبخ وانجاز بعض الأكلات خصوصا في نهار رمضان لأنه يمر بسرعة كبيرة لكن هذا لا يمنع أن انتهز الفرصة في بعض الأيام لأمارس هذه الهواية .
الترابط والحب
يقول الفنان والنجم داود حسين : هناك عادة جميلة اعتقد أنها اختفت إلا في ما ندر حيث كان الأهالي يتبادلون الأكلات قبل الإفطار ولا يمكن أن أوصف لك الترابط بين الجيران في الماضي فنحن نعرف جميع أفراد «فريجنا» و تجمعنا وشائج متينة لدرجة أننا نعتبر أن بيوتنا واحدة فهناك رجال يغيبون عن أهاليهم فترة طويلة طلبا للرزق لكنهم لا يشعرون بالخوف على أبنائهم وزوجاتهم لأنهم يعرفون أن الفريج سيهب بأسره لنجدتهم حينما يصيبهم مكروه لا قدر الله و قبل الإفطار بوقت قليل يبدأ الأهالي بتبادل أطباق الأكل وخصوصا الأكلات الكويتية الصرفة مثل المجبوس و الجريش و المطبق و الهريس وهي أكلات اعشقها.
اعشق الحليب
وتقول الفنانة باسمة حمادة أتذكر أنني نويت الصيام وأنا طفلة صغيرة إلا أنني عند أذان الظهر وجدت نفسي غير قادرة بالمرة على الإكمال وخجلت أن ادخل لوالدتي و أصارحها بذلك فقررت الإفطار من خلف ظهرها لأنني كنت اعشق الحليب ولا استطيع مقاومته فدخلت وشربت حتى شبعت ومسحت فمي وكأن شيء لم يكن فإذا بوالدتي تكتشف نقص الحليب بشكل كبير فنادت على وسألتني فقلت أنا صائمة فقالت لا تكذبي فاضطررت للاعتراف فقالت لي سأسامحك لكن لا تكذبي مرة أخرى و إذا أردت الإفطار فافطري حتى تكبري و يشتد عودك .
الفرح واللعب
وتقول الفنانة والنجمة الشابة هبة الدري : كأطفال كنا نتمتع بالشقاوة والشيطنة إلى حد ما و نمارس الألعاب التي تجعلنا نفرح ونلهو خصوصا أن الأسرة كانت تود التخلص منا لكي يتفرغوا لإعداد الإفطار فلا نعطلهم وكانت مشكلتي مع صيام رمضان في العطش السريع فلم أكن اشعر بالجوع كثيرا ولذلك كنت احزن لعدم قدرتي على إكمال الصيام ففي بعض الأيام كنت اضعف عند الظهر ولا سبيل لي إلا شرب الماء وأحيانا كنت اصمد للعصر وساعتها احزن أكثر لأنني اقتربت من نهاية اليوم .