
الفنان سمير عبد الغني من الفنانين الذين يتمتعون بخفة دم كبيرة وقادر على التقاط النكتة والافيه من الهواء الطاير لقب بملك البهجة لكثرة قفشاته وقدرته على توظيف الضحك في المواقف المختلفة فمجلسه لا يمل لن تستطيع أن تمسك نفسك طوال الجلسة فهو يتريق حتى على نفسه ويسخر منها علاوة على أنه انسان بسيط ومتواضع محب للخير ومساعدة الاخرين دون انتظار اى مقابل أو كلمة شكر «بيطرطش « أفكار فتصيب كل من حوله سمير ولد في الإسكندرية عام النكسة 1967 فقرر أن يحول حياته كلها وحياة من حوله الي نوع من البهجة لا يطيق أن يرى انسان مكشر فاحذر أن تلتقي به بوجه عابس لأنه لن يتركك حتى تستلقي على قفاك من الضحك وتسقط ارضا وترفس برجليك فتتحول الى أضحوكة لمن حولك حتى تمتنع عن التكشير مرة أخرى مع هذا الفنان نلتقى ونستعرض حوانب من أعماله وحياته وارائه في فن الكاريكاتير .
تخرج سميرفي كلية التجارة جامعة الإسكندرية ونشر فى العديد من المجلات والجرائد المصرية والعربية منها العربى الناصرى، وروزاليوسف والأهرام المسائي، ومجلة صباح الخير، وعلاء الدين، ومجلة قطر الندى، وغيرها من المجلات والمطبوعات العربية، وشارك فى مهرجانات ومعارض .
ما بين النقد اللاذع والسخرية المرحة تنساب رسوم الفنان سمير عبد الغني في مخاطبة المواطن ونقد السلطات والسلوكيات فكان له النجاح في كسب إعجاب الجماهير الواسعة داخل مصر وخارجها وحصد العديد من الجوائز في فن الكاريكاتير.
وعن دور فـن الكاريكاتير في العصر الراهن ورسام الكاريكاتير يقول سمير عبد الغني: يسعدني أن أستعير هنا مقولة الفنان الكبير بهجت عثمان خُلق رسام الكاريكاتير ليعترض ويبقى الكاريكاتير هو فاكهة الصحافة وسلاح المقاومة السلمية والإصلاح البنّاء على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولكن على فنان الكاريكاتير أن يجتهد من أجل تطوير أدواته ومحاولة إيجاد صياغة ذكية لأعماله تسمح بالخروج من المساحة الضيقة للحرية وتجاوز حدود القيود وخطوط الممنوع وعيون الرقابة .
ويضيف عبد الغني قد يكفي استذكار مسيرة الفنان الفلسطيني ناجي العلي ومأساة اغتياله بسبب «حنظلة» ورسومه المقاومة للاحتلال لندرك أهمية فن الكاريكاتير في تعرية الفساد وفضح أساليبه وإماطة اللثام عن أمراض المجتمع وأوجاع العصر ومن السهل أن يولد فنان تشكيلي في كل يوم ولكن من الصعب العثور على رسام كاريكاتير دائما
ومن منظوره الخاص يقدم سمير عبد الغني مفاتيح النجاح في فن الكاريكاتير بالقول: الحرية ثم الحرية ثم الحرية هي أساس إبداع رسام الكاريكاتير ودونها يكون هذا الفنان عبارة عن ببّغاء إن دور ممتهن هذا الفن هو أن يكون لسان عامة الناس والناطق باسم هموم المسحوقين والمضطهدين ولعل من أهم أسرار نجاح فنان الكاريكاتير وتميزه هي مراقبة لصيقة للمجتمع وامتلاك ثقافة واسعة واطلاع متواصل على مجريات الأحداث في العالم بعين ثاقبة مع نقلها بحس ساخرببساطة لابد أن يمتلك فنان الكاريكاتير قرون استشعار يستكشف من خلالها ما يدور في محيطه وما يخالج أذهان الناس في مجتمعه ليكون صوت من لا صوت له .
ويرى الفنان سمير عبدالغني أنه يتعين على مبدع كاريكاتير الأحداث اليومية أن يكون ذكيا ومثقفا ومرتبطا بأوجاع الناس، ولديه روح مرحة، ومتابعا لكل جيله وللجيل الذى سبقه حتى لا يكرر نفسه. والمتابع لإبداعاته اليومية سوف يكتشف أنها كذلك، ولذلك أصبحت لوحاته المبهجة المضحكة تتناول مشاكل الناس اليومية. ويؤكد دائما: أن فن الكاريكاتير قد يمرض بسبب المناخ العام المحلي أو الإقليمي أو الدولي، لكنه أبدا لا يموت.
ويثمن إحساس كل من الفنانين: (حاكم) و(حجازي) اللذين وجدهما أمامه عندما جاء إلى القاهرة من الإسكندرية فلم يبخلا عليه بالنصح والتوجيه. مؤكدًا أنه أخذ بنصيحة حجازي التي تقول: عندما ترسم دون كلام تعيش وقتا أطول .
ويقول عبد الغني: الكاريكاتير فاكهة الصحافة وسلاح المقاومة السلمية وفي تقديري أنه سلاح فعال للغاية، وليس سلبيا على الإطلاق
ويضيف عبد الغني هناك حالة دائمًا يحاول البعض تصديرها مفادها أن الفن حاليا في مرحلة حرجة، لكن كي ننقل الصورة بشكل كامل، فهناك إهمال من المسئولين عن المطبوعات والمواقع الالكترونية بهذا الفن، فنحن عندنا طاقة جبارة، ولنا الريادة في هذا الفن.