
حصدت فرقة المسرح العربي الكويتية جائزة أفضل تأليف عن نص "اللعبة في العلبة " والتي شاركت بها الفرقة ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان أيام المسرح للشباب الذي انتهت فعالياته أخيرا بطولة واخراج عبد الله البلوشي وكفاح الرجيب وتأليف موسى بهمن
وفي هذا الاطار يقول المخرج أحمد الشطي رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي بداية أتوجه بالشكر للقائمين على إدارة مهرجان أيام المسرح للشباب لما يقدموه من دعم للمواهب الشبابية وتبنيها من أجل تبادل الخبرات والرؤى بهدف تطوير أدواتهم وعرض أعمالهم المسرحية على الجمهور والمسرح العربي كان ولازال من الداعمين لهذا المهرجان وشاركنا كفرقة في معظم دوراته خاصة أنه يتفق مع رؤيتنا في دعم الشباب سواء داخل الفرقة او خارجها
ووجه الشطي التحية لفريق العمل المشارك في مسرحية "اللعبة في العلبة " التي شاركت في دورة المهرجان هذا العام وهو الفنان والمخرج عبد الله البلوشي والفنانة كفاح الرجيب والمؤلف موسى بهمن لما قدموه من أداء متميز وعمل جيد جدا وكانوا على قدر الثقة ونتوسم فيهم الكثير من الخير مستقبلا ونأمل أن تتطورامكانيات الفرقة المادية مستقبلا حتى نتمكن من دعم شباب الفرقة والمواهب الفنية الشبابية عموما من أبناء الكويت
ووجه الشطي التحية لكل الفائزين في دورة هذا العام من المهرجان كما خص بالشكر فريق عرض "اللعبة في العلبة " لما بذلوه من جهد لتقديم عرض مشرف
وتعتبر فرقة المسرح العربي الكويتية من أعرق الفرق المسرحية في الكويت والخليج وهي التي أسسها العملاق زكي طليمات وخرج منها العمالقة عبد السحين عبد الرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي وغانم الصالح ومريم الصالح وقادها قادة كبار بداية من حسين الصالح وانتهاء بالراحل الكبير فؤاد الشطي لتقدم عشرات الأعمال النوعية الأصيلة والتي ساهمت مع باقي الفرق المسرحية الأهلية العريقة في خلق تيار مسرحي نوعي بما يسمي بحق العصر الذهبي للمسرح الكويتي والخليجي لتبدأ مرحلة شبابية جديدة بقيادة رئيس مجلس إدارتها الحالي وهو المخرج أحمد الشطي الذي دفع بالكثير من المواهب ليقدموا أنفسهم ويعبروا عن ذواتهم من خلال الفرقة لخلق أجيال جديدة تستكمل مسيرة الرواد
بداية المسرح العربي
إنشئ المسرح العربي في 10/10/1961م وهو يختلف عن المسرح الذي كان موجود قبله وهو المسرح الشعبي وليس تكراراً له، وكانت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل هي التي تبنت المسرح الشعبي وهي التي أنشأت المسرح العربي من البداية، وقد ظل في رعايتها إلى أن تعددت الفرق فتخلت الوزارة عنها جميعاً واعتبرتها فرقاً أهلية عام 1964م.
زكي طليمات والمسرح العربي
ولأول مرة لا نجد فرقة تتكون بتلقائية الزمالة في المدرسة أو فريق الكشافة إنما نتيجة اختيار عملي إذ أعلنت الوزارة بياناً من الإذاعة وبواسطة الصحافة تطلب مشاركة من يجد في نفسه القدرة والرغبة والموهبة للانضمام لفرقة المسرح العربي ، وتقدم استجابة للإعلان 250 رجلاً تم أختيار 40 كويتياً منهم فقط بعد اختبارات أجراها الراحل زكي طليمات واعتبروا نواة المسرح كان من بينهم عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وسعد الفرج ثم غانم الصالح والذين اصبحوا نجوما وتسيدوا الساحة الفنية الكويتية فيما بعد وانضمت (ولأول مرة) فنانتان كويتيتان هما مريم الصالح ومريم الغضبان ليصبحا أول سيدتين تقفان على خشبة المسرح الكويتي
المسرح العربي بعد تخلي الوزارة عنه
بعد تخلي وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عن المسرح العربي واعتباره مجرد فرقة أهلية، نزل إلى ميدان المنافسة وقدم أعمالاً من كل لون ومستوى كغيره من المسارح، هدفه أن يجذب المشاهدين، بصرف النظر عن الفكرة أو الأساس النظري الذي تخيله زكي طليمات من البداية.
مرحلة فؤاد الشطي
استطاع المخرج الكبير فؤاد الشطي أن ينطلق بالفرقة الى افاق رحبة فقدم عشرات الأعمال المسرحية سواء كانت من إخراجه أو ضمن أعمال الفرقة والتي شكلت عصرا ذهبيا للمسرح الكويتي كونه فنانا أكاديميا نذكر منها : "سلطان للبيع" وهى أولى تجاربه الاخراجية في المسرح لتتوالى الأعمال المسرحية "عالم غريب غريب " و"الثالث" و"عشاق حبيبة" و"نورة " و"دار" و"خروف نيام نيام "و"رحلة حنظلة " وغيرها من الأعمال كما نجح الشطي في أن يضع المسرح الكويتي على خارطة المسرح العالمي بانتسابه الى الهيئة العالمية للمسرح فكانت الكويت للمرة الأولى هي المركز الاقليمي والقطري للهيئة العالمية للمسرح واستضاف أحد اجتماعاتها كما شارك في مهرجانات عالمية وعربية واقليمية جعلت منه اسما كويتيا لا معا في سماء المسرح العربي والعالمي كما بدأ بتكريم النجوم والفنانين وهم أحياء خلافا لما كان معتادا أن يتم التكريم بعد الرحيل وذلك من خلال يوم المسرح العربي ليرحل الشطي في ابريل عام 2016 بعد رحلة عطاء كبيرة ورصيد وافر من الانجازات الفنية والمسرحية للفرقة خاصة وللكويت عامة
وقد واصل نجله المخرج أحمد الشطي مشاريع التكريم بعد توليه رئاسة الفرقة فكرم القديرة مريم الصالح والفنان الكبير محمد المنيع والفنان القدير عبد العزيز المفرج شادي الخليج وغيرهم .