
نتحدث اليوم عن الجانب الذي لا يعرفه الكثيرون عن النجم الاعلامي محمد الويس فهو إعلامي ومخرج تلفزيوني أخرج برامج وسهرات منوعة وقدم برامج مسابقات خاصة في رمضان وبرامج هواة كما اشتهر كمنولوجست وقدم الكثير من المونولوجات اسمه الحقيقي حمود محمد الظفيري لكنه عرف باسم محمد الويس عندما كان لاعباً لكرة القدم في نادي السالمية الرياضي وكمخرج للمنوعات في التلفزيون ومقدماً ناجحاً للبرامج في الإذاعة الكويتية حصل على بكالوريوس إدارة أعمال ودبلوم عال من أكاديمية الفنون بالمعهد العالي للفنون الموسيقية ودبلوم إنتاج وإخراج من تلفزيون لندن وعند عودته إلى الوطن تم تعيينه مخرجاً وتقلّد مراكز ومناصب حتى أصبح مديراً لإدارة التشغيل والتنفيذ والمتابعة في القناة الثالثة الرياضية ثم عمل مستشاراً في وزارة الإعلام ثم تقاعد ليمارس نشاطه الفني كمقدم لبرامج المسابقات والمنوعات وفيما يلي نستعرض جوانب من حياة الإعلامي والمونولجست والفنان محمد الويس
سبب تسميته
محمد الويس
في مرحلة الطفولة أطلق أحد الأساتذة على الظفيري اسم والده محمد أما الويس فهو اسم مهندس ومكتشف للحشرات مشهور ويشبه الظفيري في ملامحه وطول قامته ففي أثناء مشاركته في إحدى مباريات الأندية التي كان يلعب فيها حارس مرمى شاهده أحد المدربين وأراد أن يطلبه فلم يعرف اسمه فقال لأحد أصدقائه المقربين في الفريق شاب يشبه المهندس مكتشف الحشرات كان اسمه الويس... ومنذ ذلك الوقت أخذ الناس ينادونه ب «محمد الويس»
البدايات
في المرحلة الابتدائية في مدرسة السالميه اكتشف موهبته في فن المونولوج وكان يقدمه في الصيف في نادي الرازي ومخيمات الكشافة مع فرقة موسيقية تتكون من عناصر شبابية وفي مخيمات الكشافة في بداية الستينيات شارك الويس في الأنشطة المدرسية وفي أنشطة مخيمات الكشافة وقدم محاولات غنائية في الحفلة الختامية لمخيم الكشافة التي أقيمت برعاية الشيخ الراحل عبدالله الجابر الصباح وزير التربية آنذاك عام 1967 غنى فيها أغنيتين بمرافقة فرقة موسيقية
الأولى «مد ريولك قد الحافك» يقول في مطلعها:
مد ريولك قد الحافـك لا تطالع غـيرك تتعـب
هذا وذاك ما يفـيدونك قـد افلوسـك أكل واشرب
والأغنية الثانية: «ياللي تخطب من بـره بـنات بلادك»
وفي نهاية الحفلة نال الويس ميدالية لأدائه الطيب وتبناه المرحوم الشيخ عبد الله الجابر الصباح وطلب من المسئولين في الإذاعة الكويتية أن يتيحوا له فرصة تسجيل أغنياته في استوديو الموسيقى مع الفرقة الموسيقية في الإذاعة وبالفعل سجل الويس وكان في الثامنة عشرة من عمره مجموعة من المونولوجات في الإذاعة ثم صورها في التلفزيون ومن بينها: «مد ريولك» و»عجايب يا دهر» ثم «شيلي قشج» الذي شاركه فيها الفنان الراحل عبد العزيز النمش فحقق انتشاره وشهرته ويعتبر بحق أحد أشهر المونولوجات التي قدمت في تاريخ الحركة الغنائية الكويتية الحديثة وقد اشترته إحدى الشركات الفنية وطبعته على أسطوانات وقامت بتوزيعه بشكل كبير وكتب الشاعر يوسف الشراح له مونولوجات كثيرة ووقف معه في مسيرته الغنائية لكن الشاعر الغنائي محمد محروس كتب له مونولوج «يا طوير هندي» الذي لحنه عبد الرحم البعيجان فحقق نجاحا كبيرا وزادت شهرته يقول في مطلعه:
يا طوير هندي عندك ما عندي عندك سيارة فيهـا الخسارة
يا طوير هندي عندك ما عندي دوبـي أنـا دوبي
يا ناس أشيـل وأحط فـيـهـا خذت ما في جـيـوبي
وهـم مـا يـكـفـيهـا دوبـي أنـا أحـط
الشهرة بسبب المونولوج
حقق الويس شهرة كبيرة بعد تقديم مونولوجات جميلة في الإذاعة والتلفزيون اكتسب منها قاعدة جماهيرية من خلال مشاركته في الحفلات العامة داخل الكويت وخارجها وكانت أول حفلة غنائية خيرية شارك فيها الويس أقامتها لولوه القطامي في أوائل السبعينيات على خشبة مسرح الأندلس وشارك فيها من الكويت عبد المحسن المهنا وليلى عبد العزيز ومن مصر الفنانة القديرة نجاة الصغيرة
بعد ذلك شارك الويس في الحفلة الغنائية التي أقامها نادي «اليرموك» الرياضي بعد نيله كأس الأمير وقدم فيها أغنية خاصة في المناسبة من كلمات الشاعر الغنائي يوسف ناصر ألحان محمد الويس وغنائه يقول فيها:
رحت اسأل يالربع شنهـو الخبـر شنهي هالزينة اللي تطري بالبحر قالوا لي كاس الأمير طار ببساط الحرير شللوا فيه اللواعيب السـمـر
أما أول رحلة خارجية له فكانت إلى سلطنة عمان للمشاركة في عيد جلوس السلطان قابوس مع فناني الكويت من بينهم: مصطفى أحمد والفنانة الراحلة عايشة المرطة والراحل محمد زويد من البحرين وعادل مأمون من مصر وأبو بكر سالم من السعودية كذلك شارك في تقديم مونولوجات في القاهرة مع الملحن مصطفى العوضي وانطلق الويس فقدم «ياكويت» و»أهلي والنبي أهلي» و»درب السلامة»و»ديكي ضاع»و»سمعوا هالقصة»و»غلاء المهور» و» السيجارة» و»الدنيا مظاهر» و»درب الكفاح» ووصلت أعمال الويس للإذاعة والتلفزيون الى135 أغنية ومونولوجاً و65 لحناً وطبعت أربع أغنيات على أسطوانات لشركتَي «يوسف فون» و»بوزيدفون» وعندما وجد الويس أن هذا الفن فقد دوره في الحياة توقف عن العطاء
الويس مخرجا
مع بداية السبعينيات ركز الويس على الإخراج في مجال المنوعات بالتلفزيون فقدم أعمالا كثيرة منها»عالم السينما- سهرات منوعة - مجلة التلفزيون - لقاء الخميس - أنتم والمنوعات» بالإضافة إلى برامج توثيقية من بينها : برنامج عن جزيرة فيلكا وآخر عن الرواد الأوائل في دولة الكويت ومن أبرز المذيعات اللواتي تعامل الويس معهن كمخرج تلفزيوني: أمينة الشراح وهدى المهتدي الريس وأمل عبد الله ودولت شوقي
الإعداد والتقديم
مع بداية الألفية الجديدة عمل الويس على إعداد وتقديم البرامج
فقدم برنامج المسابقات: «غطاوي 2000» و «غطاوي 2001» و2002 و2003 وشاركت معه التقديم المذيعتان: حليمة بولند وورود والممثلة زينب العسكري بالإضافة إلى برنامج «هنا الكويت» من إعداده وسهرة منوعة عن الدكتورة رتيبة الحفني
وفي الإذاعة أعد الويس برامج كثيرة وقدمها من بينها: «نجوم على الطريق» في محطة FM من إخراج فيصل المسفر و»البشتخته» من إخراج رباح الرباح و»الدروازة» و «ليالي الديرة»و»عتيج الصوف» و»ضيوف الرحمة» وضمن حركة التدوير التي اتخذتها وزارة الإعلام تم تعيين الويس مديراً للقناة الثالثة الرياضية»
وتم تكريم الويس في أكثر من مناسبة منها تكريمه في «مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون عام 2009 .