العدد 5116 Sunday 02, March 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الشال» : 18.273 مليار دينار جملة الإيرادات النفطية بعد خصم تكاليف الإنتاج لمجمل السنة المالية الحالية «KIB» يطلق خدمة «التحويل السريع» عن طريق تطبيقه بالتعاون مع «فيزا» «المحاسبين» منحت الدكتور رياض الخليفي العضوية الفخرية الأمير : حفظ الله الكويت وأدام عليها الأمن والأمان الحويلة : لا تهاون في رقابة «التعاونيات» خلال رمضان الأوروبيون للرئيس الأوكراني عقب لقائه العاصف مع ترامب : أنت لست وحدك ! الأمير: أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان و وفق أبناء الوطن لخدمته ورفعة شأنه ولي العهد: ندعو الله أن يحفظ الوطن العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء ناصر المحمد يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل 5 رمضان سفراء: رمضان كريم على الكويت.. شهر التسامح والمودة وزيارة الديوانيات اكتشاف مجموعة من الحلي الذهبية من العصر الفرعوني بجنوبي مصر اليابان تكافح أسوأ حرائق غابات منذ عقود مواجهات مع المستوطنين بالخليل والاحتلال يواصل مداهماته واعتقالاته بالضفة رئيس لبنان: قرار الحرب بيد الدولة وملتزمون بتطبيق الـ1701 أردوغان يرحب بدعوة أوجلان لإلقاء سلاح العمال الكردستاني السالمية يتعادل مع اليرموك .. والقادسية يفوز على الفحيحيل في الممتاز فارسان كويتيان يحققان مراكز متقدمة في قفز الحواجز بقطر متسابقون كويتيون يحتلون مراكز متقدمة في الجولة الثانية لبطولة قطر للدراغ ريس عبد الله عبد الرسول : جمعية الفنانين تقيم ليلة وفاء للنجم الراحل عبد العزيز الحداد انتصار الشراح سيدة المسرح الكوميدي انطلقت أمام عبد الحسين عبد الرضا في «باى باى لندن» احتفالات رمضان قبل مائة عام في مصر «حاجة تانية» كما يقول حسين الجسمي

منوعات

احتفالات رمضان قبل مائة عام في مصر «حاجة تانية» كما يقول حسين الجسمي

حينما يأتي رمضان كل عام نشاهد مظاهر الاحتفالات والزينات وبيع الياميش والمكسرات وأنواع كثيرة من الحلوى خاصة القطايف والكنافة وتبدو كل مظاهر البذخ والإسراف على حياتنا ما رأيكم نصطحبكم في جولة رمضانية لنرى رمضان في بداية القرن الماضي قبل أكثر من مائة عام كيف كانت المظاهر الرمضانية وكيف عاش الناس أجواء رمضان والاحتفال به وشتان مابين احتفالاتنا واحتفالاتهم
مشايخ وأفندية
مع قدوم رمضان نرى أبناء البلد والمشايخ بالعمائم  والأفندية بالطرابيش يتزاحمون على محلات البيع لشراء احتياجات رمضان والمحلات تزينت بمفروشات الخيامية المعروفة حتى الآن وعلقت الفوانيس الى جوار علم مصر الأخضر بالهلال والنجمة ونرى بساطة البيوت والعربات البدائية والأرصفة المتكسرة والسيدات بالبراقع كذلك الأطفال الأولاد والبنات نشاهدهم في تلك اللقطات
وبالنظر إلى  تلك الصور الفوتوغرافية التي  تبدو كلوحات تشكيلية تمثل ذلك العصر وتعكس روحه وطريقة عرض السلع في محلات للياميش أو المكسرات وكيف كانت تستخدم هذه المحلات عناوين انجليزية لكون مصر كانت تعيش في تلك الفترة تحت نير الاحتلال الانجليزي لكن اللافت للنظر تلك البساطة التي تفوح من المحلات وخلو أرفهها من البضاعة أحيانا والأطفال الذين يساعدون ذويهم في البيع وأرضية الشارع المبلطة ببلاط كان مشهورا في تلك الحقب حتى أن شوارع أوروبا كانت مبلطة بذات البلاط لم يكن يعرف العالم الإسفلت الذي يتم رصف الشوارع به
رؤية هلال رمضان
كما نرى أحد مشايخ الأزهر بزيه الأزهري وهو يقف على ربوة عالية ليستطلع رؤية هلال رمضان بمنظار بدائي عتيق كان مخصص لذلك الغرض قبل أن تعرف التكنولوجيا طريقها إلينا
أما مدفع رمضان الذي كان يعلن عن بدء الإفطار فكان يوضع على أعلى قمة قلعة محمد على في منطقة السيدة عائشة العتيقة فنرى  القاهرة خالية من الأبراج والعمارات الضخمة لدرجة أنك ترى أهرامات الجيزة البعيدة كل البعد عن منطقة القلعة لهذه الدرجة كانت المساحة مفتوحة لا يحجب الرؤية شيء
إفطار في الشارع
نشاهد أيضا أسرة تبيع الخبز في الشارع جلست تتناول إفطارها في الحارة ونرى الأطفال حفاة بلا  أحذية والسيدة ترتدي البرقع رغم تناولها الإفطار لأنه كان من المعيب كشف وجه السيدات في ذلك الزمان
أما المسحراتي فيقف أمام البيوت الطينية مع طبلة كبيرة ممسكا بعصاه وهو يضرب على الطبلة لكي يصحو الناس لتناول السحور وكان يعرفهم بالاسم فينادي عليهم كل باسمه وهو يمر على البيوت
وينشط باعة العرقسوس في نهار أو عصر رمضان لبيع المشروب المثلج المفضل في ذلك الوقت والموجود حتى يومنا هذا لكن أضيف له عشرات من العصائر المتنوعة التي كان لا يعرفها السابقون منذ أكثر من مائة عام وفي الصورة نرى الشيخ المعمم والأفندي الذي يرتدى البذلة التي تذكرنا بعصر شارلي شابلن بزيه المعروف
الفول والكنافة
وفى لقطة أخرى نرى بائع الفول في أحد الحواري العتيقة وخلفه المباني الطينية والمشربيات القديمة يقف أمامه شاب حافي القدمين بجلباب قديم خشن والشيخ بائع الفول حافي القدمين أيضا وجلبابه متكسر خشن والمشهد يدل على مدى حالة الفقر المدقع التي كان يعيشها الناس في ذلك العصر  
أما بائع الكنافة فيقف داخل عشة من الخوص بني فيها فرنه الطيني لكي يصنع الكنافة يدويا وهذا الفرن ظل معروفا إلى عهد قريب قبل إن تدخل علينا الأفران الآلية المطورة والكنافة الشعر الدقيقة ورغم أن كنافة هذا الفرن كانت معجنة إلا أنها كانت من أشهى الحلويات في رمضان لناس ذلك الزمان
أما محلات بيع الفوانيس الرمضانية فتبدو في قمة البساطة وأصحابها في قمة الفقر ونلاحظ المرأة التي تساعد زوجها في البيع وهى تضع البرقع وفي محل آخر الطفلة التي سارعت بتغطية وجهها حينما شاهدت المصور يلتقط هذه الصورة فظهر جزء من وجهها وكانت تباع فوانيس كبيرة تعلق في الحارات لم تكن هناك كهرباء فكان الاعتماد على تلك الفوانيس ضروريا بالإضافة إلى فوانيس صغيرة مخصصة للعب الأطفال والتعبير عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان
والآن علينا أن نحمد الله على نعمه الكثيرة التي أنعم بها علينا نحن أبناء هذا الزمان بعد أن رأينا كيف عاش الناس أجواء رمضان قبل مائة عام فقط فرغم حالة الفقر المدقع واللباس الخشن وغياب الأحذية الا أن الناس كانت تستقبل رمضان بالفرح والسعادة والرضا ولا تشتكي من ضيق الحال كما يحدث في عصرنا الحالي
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق