العدد 5113 Sunday 23, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : توحيد مواقفنا يضمن مستقبلاً أفضل لدولنا رئيس الوزراء المصري يبحث في الكويت تعزيز التعاون ومستجدات المنطقة السفير الروسي : مستمرون بالتعاون العسكري والأمني مع الكويت «حماس» سلمت 6 رهائن.. ومراوغة إسرائيلية بشأن الأسرى الفلسطينيين معرفي : استثمارات الكويت بالمملكة المتحدة نمت في العشرين عاما الماضية بنسبة فاقت 400 % " KIB " يكرّم الفائزين في برنامج " H.I. Innovation" بحفل ختامي مميز «الشال» : عدم مرونة النفقات العامة قد يدفع الحكومة لإصدار قانون «الدين العام» في أي لحظة تعذر تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني .. وكشف الأسباب «مد أحمر» ناجم عن انتشار طحالب كبيرة يجتاح شواطئ الأرجنتين قراصنة ينفذون أكبر عملية سطو في التاريخ على عملات مشفرة بقيمة 1.5 مليار دولار الأمير : تجمعنا بالسعودية مواقف تاريخية قادة دول «التعاون» ومصر والأردن يعقدون لقاء تشاوريا في الرياض سفـاراتنا وقنصلياتـنـا احتفـلت بالأعيــاد الوطنية:فرصة متجددة لاستذكار تضحيات الآباء والأجداد «يوم الكويت الرياضي» ينطلق بمشاركة 21 ألف متسابق البدر يهنئ أمير البلاد والقيادة السياسية بمناسبة الأعياد الوطنية العربي يفوز على اليرموك .. والكويت يتغلب على السالمية ويعتلي صدارة الدوري «حماس»: جاهزون لعملية تبادل كاملة مرة واحدة الجيش الألماني يحذر من عمليات تخريب ومسيرات قد تستهدفه رئيس وزراء لبنان يطالب بـ «ضغط أمريكي» على إسرائيل للانسحاب الكامل «اللعبة في العلبة » مواجهة مع الذات وكشف خبايا النفس البشرية بين الحقيقة والأوهام «صرخة كواليس»تكشف خطورة الطلاق والتفكك الأسري على الأبناء «مخلب القرد» يرصد تحول الأماني إلى لعنة وكوابيس وفزع ورعب

منوعات

«مخلب القرد» يرصد تحول الأماني إلى لعنة وكوابيس وفزع ورعب

استمتع جمهور مهرجان «أيام المسرح للشباب» في دورته الخامسة عشرة بعرض مسرحية مخلب القرد لفرقة مسرح الخليج العربي، والمقتبسة من قصة الكاتب ويليام جاكوبس التي نُشرت عام 1902، والتي تُعدّ واحدة من أكثر القصص رعبًا وإثارة في الأدب العالمي، حيث تمتزج فيها الدهشة بالألم والصراع النفسي.
نجح المخرج الشاب فهد الأحمد في تقديم معالجة جديدة بأسلوب إخراجي متميز لرواية سبق أن تناولتها أعمال فنية عالمية، وهو ما يُحسب له كجرأة فنية، خاصة أن العمل ليس بمنأى عن المقارنة مع تلك الأعمال، وهي مقارنة قد لا تكون في صالحه بالضرورة.
تدور أحداث مخلب القرد أو Monkey’s Paw حول مخلب قرد مسحور يمنح حامله القدرة على تحقيق ثلاث أمنيات، إلا أن هذه الأمنيات تتحقق بثمن باهظ، لتكشف القصة عن التساؤلات العميقة حول عواقب العبث بالقدر وحدود التمني.
تمكّن المخرج من جعل الجمهور يشهد بأم عينيه تحولات الأمل إلى يأس، والطموحات البريئة إلى كوابيس مفزعة، داخل منزل معزول يكتنفه الغموض، حيث يشعر المشاهد بقبضة الرهبة وهو يقف على حافة بئر مبهم شهد جريمة قتل بشعة، ليكتشف أن الأمنيات قد تكون لعنة، وأن القدر أقوى من أي قوة بشرية.
قدّمت المسرحية تجربة بصرية وسمعية غامرة، حيث استطاع فريق العمل توظيف عناصر المسرح بذكاء لتعزيز أجواء الرعب والتشويق.
لعبت الإضاءة دورًا رئيسيًا في تعميق التوتر، حيث اعتمدت على التباين الحاد بين الظلام والضوء، مما عزّز الإحساس بالغموض استخدمت الإضاءة الموضعية لتسليط الضوء على الشخصيات في لحظات الذروة، بينما أضافت الظلال المتحركة والأضواء الخافتة جوًا من الترقب والخوف، خاصة في مشاهد تحقيق الأمنيات الثلاث المروعة
كان للصوت تأثير قوي في بناء الأجواء المشحونة بالرعب، إذ امتزجت الموسيقى القاتمة مع مؤثرات صوتية مدروسة، مثل أصوات الأبواب التي تُفتح ببطء، والخطوات الغامضة خلف الكواليس. هذه التفاصيل عزّزت الإحساس بالخوف دون الحاجة إلى مبالغات بصرية، مما جعل الجمهور يعيش القصة بكامل حواسه.
رغم بساطة الديكور، إلا أنه خدم القصة بفعالية كبيرة. بدأت غرفة المعيشة كمساحة دافئة وحميمية، لكنها تحولت تدريجيًا إلى فضاء موحش ومقلق مع تصاعد الأحداث، من خلال تغييرات ذكية في الإضاءة وإضافة عناصر بسيطة مثل الستائر المهتزة والكرسي الذي يتحرك ذاتيًا، مما أضفى على المشهد إحساسًا بالقلق والترقب.
أبدع الممثلون في نقل المشاعر والانفعالات من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد. كان أداء الزوجين مذهلًا، خصوصًا في مشاهد الترقب واليأس، حيث جسّدا الصدمة والرعب بأسلوب مؤثر أبقى الجمهور مشدودًا طوال العرض
نجح المخرج في تحقيق توازن دقيق بين ما يُعرض على الخشبة وما يُترك لمخيلة الجمهور، مما عزّز من وقع الرعب النفسي. اعتمد على إيقاع متصاعد للأحداث، مما أبقى المشاهدين في حالة ترقب حتى الوصول إلى النهاية الصادمة التي تركتهم في صمت مشدوه.
قدّمت مخلب القرد تجربة مسرحية مشحونة بالإثارة والرعب، بفضل الاستخدام الذكي للإضاءة، والمؤثرات الصوتية، والأداء التمثيلي، والسينوغرافيا المتقنة. كانت المسرحية عرضًا استثنائيًا سيظل عالقًا في أذهان الجمهور طويلًا.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق