استطاع مهرجان أيام المسرح للشباب أن يقدم للساحة الفنية العديد من المواهب الشبابية التي تبوأت مكانة كبيرة اليوم من خلال أعمالها ومشاركاتها وذل عبر دوراته المختلفة ولا زال المهرجان يواصل نجاحاته واكتشافاته من خلال المزيد من الدورات التي تشعل التنافس بين الفرق الشبابية ليظهر من بينهم عناصر جديدة ترفد الساحة الافنية بالمواهب والعناصر المختلفة في شتى مجالات العناصر المسرحية وفي هذه الايام تستعد لجان المهرجان بتقديم أحدث دوراته خلال الايام المقبلة وذلك عبر دورته الخامسة عشرة برئاسة الدكتور محمد المزعل وتحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وذلك في الخامس عشر من شهر فبراير الجاري، وتستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه، لتحتفي هذه السنة بالفنانة القديرة حياة الفهد كشخصية المهرجان
وأعلن المزعل خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس الأول في مركز شباب الدعية، بحضور نائب المدير العام لقطاع الشباب في الهيئة العامة للشباب بالتكليف وليد الأنصاري، إلى جانب مسؤولة العلاقات العامة والمتحدّث الرسمي بالهيئة أسرار الأنصاري، وعدد من ممثلي الصحف المحلية، ووسائل الإعلام المختلفة عن أنشطته وفعالياته
وأوضح المزعل، أن الفنانة القديرة حياة الفهد لم تُخفِ ترحيبها فور إبلاغها باختيارها شخصية هذه الدورة من عمر المهرجان، مؤكداً أنها اعتادت على دعم الشباب في مختلف المجالات.
وأشار المزعل إلى أن المهرجان في دورته الجديدة سيكون مميزاً كما في الدورات السابقة، كاشفاً عن أن 13 فرقة أهلية وخاصة تقدمت للمشاركة، ولكن بناء على توصيات اللجنة الفنية برئاسة الفنانة الدكتورة أحلام حسن تم اختيار 7 عروض لدخول المنافسة، وهي: فرقة المسرح الكويتي، فرقة مسرح الخليج العربي، فرقة المسرح العربي، فرقة (ترند)، فرقة (كتويل)، والمعهد العالي للفنون المسرحية، مُلمحاً إلى صعوبة الدورة الجديدة، نظراً لقوة العروض المتنافسة
وبخصوص لجنة تحكيم المهرجان أكد المزعل أنها ستكون سرية ولن يتم الاعلان عنها الا في يوم حفل الافتتاح ، ولا شك أن المسؤولية على عاتقها كبيرة جداً، لما ستشهده المنافسة من مستوى عالٍ من العروض المسرحية
ولفت إلى أن الدعم المادي الذي قدمته الهيئة العامة للشباب في هذه الدورة، والدورة السابقة، وإن كان مبلغاً بسيطاً، ولكنه بالتأكيد من شأنه الارتقاء والتطوير والمساهمة في إنتاجية العمل المسرحي.
الجوائز الجديدة
وعن الجوائز التي يقدمها المهرجان للفائزين، قال المزعل: إلى جانب الـ 13 جائزة المعتادة، في التأليف والتمثيل والإخراج والأزياء والديكور، وغيرها، هناك أيضاً جوائز جديدة ومستحدثة، منها إضافة مشاركات خارجية لـ (التأليف المسرحي)، بحيث يمكن لأي كاتب غير معروف المشاركة بها، حتى وإن لم يكن مشاركاً في أحد عروض المهرجان، بشرط ألا يجتاز عمر المشارك 34 عاماً، فضلاً عن (جائزة التميز) وهي مخصصة للجنة التحكيم، وستمنح لأي شخص مميز، ليبلغ عدد الجوائز 15 جائزة
وأكد على أن شركة «هايبرو» المنظمة للمهرجان تطوّعت بتوفير الإضاءة المسرحية وكل التقنيات المختلفة دعماً للشباب في جميع الفرق المتنافسة، منوهاً إلى أن حفلي الافتتاح والختام سينطلقا على خشبة عبدالحسين عبدالرضا، في حين تحتضن خشبة مسرح الدسمة العروض المسرحية في السابعة والنصف مساء، تعقبها ندوة تطبيقية بعد كل عرض.
وأضاف المزعل كذلك، سيضيء المركز الإعلامي التابع للمهرجان على المشاريع المميزة التي تنظمها الهيئة العامة للشباب، وسيكون لكل مشروع إضاءة خاصة من قبل الشخص المُكلّف به، حول أهداف المشروع وإنجازاته. أيضاً سيكون هناك يوم مخصص للجنة الفنية، للكشف عن الآلية المتبعة باختيار العروض من عدمه، إلى جانب تخصيص أحد أيام المهرجان لحوار مفتوح مع الشخصية المحتفى بها الفنانة القديرة حياة الفهد
ومن جانبه، تقدم نائب المدير العام لقطاع الشباب في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري بالشكر والتقدير لوزير الإعلام وزير الدولة للشباب عبدالرحمن المطيري ليس فقط لرعايته للمهرجان، بل لمتابعته المستمرة وتأكيده على أهمية (أيام المسرح للشباب) والذي يعتبر إرثاً ثقافياً شبابياً، ومصدر فخر لنا جميعاً، ولذلك نسعى لتطويره ليأخذ دوره في الجسد الثقافي لدولة الكويت
وألمح الأنصاري إلى أن المهرجان يعد أحد الرموز في الأنشطة الثقافية على مستوى دولة الكويت، وهذا ما كان ليتحقق لولا الجهود الحثيثة التي بذلت في الدورات السابقة، ونتمنى أن نكون حلقة من سلسلة إنجازاته، خصوصاً أن من يقود مسيرة المسرح اليوم هم شباب من أبناء (الهيئة العامة) ممن تتلمذوا في هذا المهرجان، مؤكداً أن المهرجان يسير على ضوء توصيات لجان التحكيم في الدورات السابقة.
مسارح جديدة
ولفت المزعل الى أن الهيئة العامة للشباب بصدد توفير 3 مسارح جديدة وتجهيزها بأحدث الأجهزة والتقنيات ذات المواصفات المتقدمة، تمهيداً لتحتضن تلك المسارح فعاليات الدورة السادسة عشرة من المهرجان العام المقبل متمنيا للجميع التوفيق في تلك المنافسة الشريفة بين الفرق الأهلية والخاصة والهدف هو الارتقاء بالحركة المسرحية في الكويت وتطويرها وإعلاء الذائقة الفنية لدى المشاهدين