يخوض الفنان أحمد السلمان رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي السباق الرمضاني المقبل من خلال مشاركته في بطولة أحدث أعماله الدرامية وهو مسلسل «زمن الامبراطور « الذي تدور أحداثه في أجواء تراثية ويشارك في بطولة المسلسل نخبة من الممثلين منهم الفنان جاسم النبهان ومحمد الحملي وعبد الله الخضر وعبدالله الرميان، وحصة النبهان ومحمد الصيرفي واسامة المزيعل وكوكبة من النجوم الشباب
ويقول السلمان أن المسلسل تراثي لكنه لاينتمي إلى زمان أو مكان محددين بل أن القصة تدور حول صراع اجتماعي في» قرية النعمان» ولذلك يمكن اسقاطها على أى مكان وفي أى زمان وهذا يثري العمل بشكل كبير
وبسؤاله حول التراث وأهميته في الدراما وهل لازالت الأعمال التراثية تلقى اقبالا جماهيريا رد السلمان قائلا : التراث هو هويتنا ويعني الجذور التي يجب أن نتشبث بها في ظل العولمة التي تطمس الهويات فعلى العكس بل نريد أن تزيد هذه الأعمال بشكل كبير لكي يتفاعل معها جيل الشباب ويعرف تراثه وتاريخه الزاخر وأعتقد ان الكويت من أهم الدول العربية والخليجية التي تحافظ على الهوية والتراث من خلال أعمالها الدرامية المميزة التى تحرص في كل عام على تقديم أكثر من عمل تراثي وأسعد دائما بالمشاركة في هذه الأعمال
وحول مشاركة أجيال من الشباب الى جانب النجوم الكبار في الأعمال الدرامية يؤكد السلمان على أهمية تواصل الأجيال ونقل الخبرات وأن الكويت ولادة فكما شاركنا في بداياتنا مع نجومنا الكبار وروادنا الأوائل ولا شك تعلمنا واستفدنا منهم فاليوم تتواصل الأجيال ولابد أن ينقل جيلنا خبراته للأجيال التالية وهذا مهم لكي يستمر العطاء والانجاز وتحافظ الكويت على ريادتها
وعلى صعيد اخر أعرب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان عن سعادته لمشاركة الفرقة في فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي التابع للهيئة العربية للمسرح الذي أقيم في سلطنة عمان في الربع الأول من يناير الجاري، وقال بأن اختيار مسرحية « غصة عبور « من بين 76 عرضا مسرحيا لتكون ضمن 11 مسرحية ضمن المسابقة الرسمية، إنما يؤكد على قيمة وسمعة المسرح الكويتي وتاريخه العريق لأن هناك أعمالا مسرحية عالمية لم يتم اختيارها في هذا الملتقى المسرحي النوعي والذي يتمتع بأهمية عربية ودولية. وأضاف:»ان هذا المهرجان ليس فيه جوائز فردية كما يعتقد البعض إنما هي جائزة يتيمة فاز بها العرض المسرحي التونسي «البخارة «وغالبا ما يتم منح الجائزة بخصوصية وقيمة فنية وثقافية أكبر،وهذا الأمر ليس مستغربا فالكثير من المهرجانات المسرحية العريقة تسير على ذات الخطى من بينها مهرجان دمشق الذي تنافس فيه افضل الأعمال المسرحية العربية ويحظى باهتمام كبير، لافتا إلى أن المهرجانات المسرحية دائما تهتم بالقيمة الفنية وتبادل الخبرات والحوار الثقافي والإنساني الذي يجتمع من خلاله كل المحبين للمسرح والمسرحيين رغم قيمة وأهمية الجائزة. مسرحية غصة عبور واعتبر السلمان مسرحية «غصة عبور» من الأعمال المسرحية التي حظيت باهتمام كبير من قبل النقاد وكافة المهتمين بالمسرح منذ اول عروضها في مهرجان الكويت المسرحي الثالث والعشرين وحصدها الجائزة الكبرى كأفضل عرض متكامل مرورا بمهرجان المسرح الخليجي خلال الدورة الرابعة عشرة ونالت أيضا جائزة افضل عرض مسرحي. وقال:»هذا العمل المسرح يحمل قيمة فنية كبيرة ونحن في فرقة المسرح الكويتي فخورون به بشكل كبير وفي كل مرة يقدم للجمهور يحظى بإشادة كبيرة من الجميع، مشيدا بفريق العمل وكل الفنانين الذين شاركوا فيه. وأكد ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دعم هذا العمل وتابع الفريق المشارك فيه عن قرب وكان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني مساعد الزامل يتواصل باستمرار ويطمئن على العرض والمشاركين فيه، منوها الى ان نجوم المسرحية بذلوا جهود كبيرة. وفيما يتعلق بزيادة الدعم للفرق المسرحية الأهلية كما اعلن من قبل، قال السلمان علينا أولا أن نعترف بان المجلس الوطني يدعم الأعمال المسرحية التي تنتجها الفرق الأهلية وتشارك بها في المهرجانات، لكن دعم الأنشطة الأخرى في الفرق حتى الآن لم يتم البت فيه لأن الأمر مرتبط بقوانين ومن الصعب تغييرها، ملمحا الى ان الفرق الأهلية تثق في الخطوات التي يقوم بها مساعد الزامل لأنه فنان ويعرف جيدا احتياجات الفرق الأهلية والمسارح ونتمنى أن يتمكن من تذليل كل الصعوبات التي تعاني منها الفرق الأهلية