استطاع الفنان والنجم الكبير عبد العزيز المسلم أن يؤسس لمسرح الرعب في الكويت والخليج عبر العديد من الأعمال المسرحية التي تعتمد على فكرة الرعب الممزوج بالكوميديا وتفردبها لسنوات طويلة وأصبح رائدا في هذا المجال في الخليج وكانيوفر لها كل الامكانيات والتقنيات الحديثة لكي يقدم عملا مسرحيا متميزا من كل النواحي وكافة العناصر وهو مستمر في ذلك من وقت لاخر واليوم نعيش مع تجربة جديدة يخوضها المخرج محمد جمال الشطي، الذي تصدي لإخراج أول مسرحية رعب ذات طابع كوميدي كمونودراما تتكون من ممثل واحد هي «الرجاء عدم الإزعاج»، من تأليفه وبطولة أسامة المزيعل وإشراف عام لنواف العلي وإنتاج مشترك بين «لو برودكشن» و»باك ستيج قروب»، وسيتم عرضها فوق خشبة مسرح دار المهن الطبية
وفي هذا الاطار يقول الشطي : أن عروض المسرحية تنطلق اليوم ، وتدور أحداثها الشيقة، حول أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي ويدعى صريح أمين، والذي يكتشف وجود حادثة غامضة تتكرر داخل أحد الفنادق، عبارة عن سقوط جثة من غرفة معينة لأكثر من مرة، الأمر الذي يدفع الناس إلى الاعتقاد بأنها مسكونة بالجن، ليقرر قضاء ليلة في الغرفة لمعرفة السبب، ومع توالي الأحداث وتصاعدها يتعرض لمواقف بمزيج من الرعب والكوميديا
ويضيف الشطي: كانت الفكرة تعيش في مخيلتي منذ أن كنت طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكنني بدأت في تحضيرها وكتابتها قبل ثلاث سنوات، وكان الفنان أسامة المزيعل معي خطوة بخطوة، حيث استمر التعديل على النص عامين كاملين إلى أن اكتملت الصورة النهائية. بعدها، شاركت بالمسرحية أمام جمهور أكاديمي ضمن الدورة الأولى من مهرجان «باك ستيج المسرحي»، فحصدت أربع جوائز
وعن رؤيته كمخرج، قال: أحاول كمخرج أن أقدم شيئاً جديداً في المسرح، خصوصاً ذي القالب الجماهيري، لهذا تعتبر «الرجاء عدم الإزعاج» أول مسرحية رعب كوميدي مونودرامية تقدم للجمهور. وعلى الصعيد الشخصي، أرغب في خوض هذه المجازفة والمنافسة بشكل جميل وراق، وبعمل يحترم عقل الجمهور المتشوق لمشاهدة كل جديد وغير اعتيادي، ومن هذا المنطلق سأحاول قدر المستطاع تقديم مسرحية بمزيج بين الإثارة والكوميديا والرعب
وحول أسباب اختيارالمزيعل لأداء الدور قال الشطي : تأسست الفكرة منذ البداية بحضور أسامة، وبالتالي هو متشبع منها بشكل كبير ناهيك عن أنه فنان شامل مبدع، يستطيع التوفيق بشكل متقن ما بين الكوميديا والتراجيديا لوحده فوق خشبة المسرح لوقت يفوق الـ80 دقيقة، الأمر الذي لا يتقنه كثير من الفنانين
وحول ماذا كان الجمهور سيتقبل الفكرة أم لا رد الشطي : هناك شيئ من التخوف الى حد ما من عدم تقبل الجمهور للفكرة لكن الحمد لله أن الأصداء الأولوية تبشّر بالخير من خلال الإقبال على الحجوزات، إذ إن المسرحية لم يسبق أن تم طرحها أو تناول فكرتها لا في المسرح الأكاديمي أو الجماهيري