تعود الدكتورة سعاد الصباح مجدداً، إلى ملعبها الأكاديمي الأثير، لترسّخ جذور الوفاء والود، وتوثّق الارتباط العلمي والعملي والروحي. فبالتزامن مع فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تعقد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وهي الكلية التي تخرجت فيها الدكتورة سعاد الصباح في أوائل سبعينيات القرن الماضي، ندوة ثقافية بعنوان (عطاء لا ينضب وولاء لا ينقطع.. قراءة في حياة امرأة عربية)، تتطرق فيها إلى عطاءات ومساهمات الدكتورة سعاد الصباح في دعم وتطوير الكلية، يشارك فيها عميدة الكلية وعدد من رؤساء الأقسام، وبعض من الطلبة الفلسطينيين، الذين اعتادت الدكتورة سعاد الصباح التكفل بمصاريفهم الدراسية في الكلية.
وستشهد الندوة الثقافية، التي ستحتضنها القاعة 19 في الكلية، وتنطلق في الساعة الحادية عشرة من صباح غد الأربعاء، كلمة للدكتورة سعاد الصباح، يلقيها نيابة عنها مدير دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع الأديب والكاتب علي المسعودي، وكلمة أخرى لعميدة الكلية الدكتورة حنان محمد علي، في حين يتولى المحاضرون الحديث عن سيرة ومواقف الدكتورة سعاد الصباح، والعلاقة المتينة التي نشأت بينها وبين الكلية منذ كانت طالبة فيها، والتي لازالت تتوطد عاماً إثر آخر.
الجدير ذكره، أن الدكتورة سعاد الصباح عاشت لسنوات في القاهرة، وارتبطت بعلاقة حميمة مع جمهورية مصر العربية بعامة، وبخاصة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والتي كانت من خريجات الدفعة الأولى فيها. وقد امتدت علاقتها بالكلية منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وتعددت أوجهها من حيث الدعم والمساندة والتطوير، إذ أنشأت مكتبة الكترونية حديثة في الكلية على نفقتها الخاصة، وأطلقت عليها اسم زوجها الراحل الشيخ عبدالله مبارك الصباح. كما أنشأت في الكلية برنامجاً للمنح الدراسية للحصول على الدكتوراه من إحدى الجامعات الأجنبية، وتكفلت بنفقات دراسة الكثير من الطلبة الفلسطينيين في الكلية، عدا عن إحيائها ومشاركتها في العديد من الأمسيات والمحاضرات في الكلية، وفي مناسبة احتفالها بعيد تأسيسها الذهبي، وبمناسبة تكريم الدفعة الأولى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في ذكرى مرور 55 عاماً على إنشاء الكلية وغير ذلك من الفعاليات.
وتترافق هذه الندوة مع فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي افتتح في 23 يناير الجاري، ويستمر حتى الخامس من فبراير المقبل تحت شعار «اقرأ... في البدء كانت الكلمة». وقد انطلق معرض هذا العام بمشاركة 1345 دار نشر، و6150 عارضًا للإصدارات الأدبية والفكرية، من 80 دولة، بينها دول تشارك لأول مرة هي: تشيلي وبلجيكا والكونغو ورومانيا وبلغاريا والنمسا وبليز، بالإضافة إلى بيرو وهولندا وسورنام وكولومبيا، وفيتنام وتنزانيا وسنغافورة وبوليفيا.
