واصلت إذاعة دولة الكويت توثيق المزيد من الفنون الشعبية والتراثية، عبر ليالي الجلسات الغنائية الأسبوعية «طاب السمر»، والتي تقام في قاعة «شادي الخليج» بجمعية الفنانين الكويتيين، بتوجيهات داعمة من قيادات وزارة الإعلام، بهدف إحياء الموروث الشعبي الكويتي الرائد.
استضافت الجمعية كالمعتاد ليلة «طاب السمر» بحضور جماهيري لافت، والتي انطلقت بدء من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مساء، بمشاركة المطرب طلال الصيدلاني، وفرقة الماص للفنون الشعبية، والمكونة من نخبة من العازفين الكويتيين الموسيقيين، حيث قدمت مجموعة متنوعة من الأغاني التي استحضرت عدد من الفنون الأصيلة، إلى جانب تقديم أغان حديثة تواكب ذائقة جمهور اليوم.
حضر الجلسة الغنائية كلا من الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة د. يوسف السريع، وأمين صندوق جمعية الفنانين الكويتيين زبير العميري، ورئيس لجنة الفنون الشعبية في الجمعية فتحي الصقر، وعدد من العاملين في وزارة الإعلام والإذاعة بينهم جابر الجاسر وغانم العنزي ومحمد الدغيشم وآخرون.
قاد البرنامج كلا من المخرج مبارك عطا الله، والمعدتين أميرة نجم ورقية البلوشي، وتقديم المذيعين منال العمران وخالد السويدان، والهندسة الإذاعية ناصر العنزي، والتنفيذ فيصل عصام، والمتابعة والتنسيق بدرية البلوشي، وبث على الهواء مباشرة عبر أثير محطة «كويت F.M» و«منصة 51» بوزارة الإعلام، وشارك الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة د. يوسف السريع في جزء محدد من الحوار الإذاعي.
بسط المطرب الصيدلاني إمكانياته الصوتية، بحضوره واختياراته وتفاعل الحضور والمستمعين معه، حيث غنى فأجاد وأطرب، عندما اختار مجموعة من الأعمال الغنائية التي استحضرت فنون شعبية وتراثية كويتية، فضلا عن الأعمال الحديثة، مقدما «11أغنية» في هذه الليلة، وكانت بينهما فاصل للاستراحة والتقاط الانفاس.
تحدث الضيف خلال الحوار الإذاعي في الجلسة عن عدة جوانب متنوعة من بينها حضوره كمطرب في الحفلات الغنائية، وأهمية مثل تلك الجلسات لإحياء الفنون الشعبية، وغنى في البداية سامرية «ألا يا عبرة»، وثم واصل حضوره بأغنية «خليجية»، وأتبعها في أغان متنوعة «أسفرت وأنورت، ألا يا طير يا الأخضر، عيني سهيرة، يا سمار، أسمر حلو، أبي منك الخبر».
وأشعل الفنان الصيدلاني تفاعل وحماس الحضور عندما قدم أغنية «دهن ورد» ومن ثم أغنية «المعنى يقول»، وكان مسك ختام جلسة «طاب السمر» مع أغنية «ما في أحد مرتاح» والتي غناها الصيدلاني وفاء وتقديرا للفنان القدير عبدالله الرويشد.