العدد 5078 Sunday 12, January 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«مباركية» جديدة في الجهراء وأخرى بالأحمدي اليحيا والبديوي يزوران لبنان السعودية.. الوجهة الأولى للرئيس اللبناني الجديد جميع الطلبة الكويتيين في أمريكا بخير محافظ الفروانية : دور كبير للإعلام الإلكتروني .. ولا بد من الابتعاد عن خطاب الكراهية الأمير هنأ السلطان هيثم بن طارق بالذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم: عُمان حققت في عهدكم الميمون إنجازات تنموية وحضارية بارزة اليوسف: توجيهات سامية بإنشاء «مباركية» في الجهراء والأحمدي قريباً رئيس أذربيجان : علاقاتنا السياسية مع الكويت متميزة محافظ حولي: بذل كل الجهود لجعل جميع المناطق مدنا صحية متكاملة الكويت كانت ولا تزال تمد يد العون للبنان وسوريا في كل الأزمات والمحطات التاريخية العوضي : حريصون على توفير أحدث الأجهزة الطبية والعلاجات المتطورة وتطوير كوادرنا ارتفاع إجمالي سيولة بورصات الخليج السبع إلى 697.4 مليار دولار نهاية 2024 إطلاق الموسم الثالث من "KIB The Stadium " بالشراكة مع شركة "سافكس" "التجاري" يتوج بشار أحمد القلاف بجائزة 1.5 مليون دينار من حساب النجمة الرويح : "بيتك" شريك إستراتيجى لمهرجان الكويت للتسوق "ياهلا" العربي يقسوعلى كاظمة بثلاثية .. والسالمية يفوز على النصر الكويت تستضيف اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للفروسية لسنة 2025 علي الخرافي يتألق في بطولة «أطياب المرشود» لقفز الحواجز برشلونة يتحدى ريال مدريد في مواجهة نارية بنهائي كأس السوبر الإسباني سوريا : اعتقال خلية «داعشية» حاولت شن هجوم بمحيط دمشق الرئيس اللبناني الجديد: السعودية ستكون وجهتي الخارجية الأولى 22 شهيداً في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات غارات أمريكية - بريطانية وإسرائيلية تستهدف مواقع حوثية في اليمن افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 15 بسلطنة عمان عبد المجيد عبد الله أحيا ليلة غنائية طربية بـ «حكي واجد» وأحدث أغانيه «البقاء للأصيع » كوميديا تبحث عن كواكب جديدة تنطلق عروضها مساء اليوم غيث الهايم يطرح «يو منايه» في رحلة موسيقية ضمن ألبوم 2025 دراسة : محيطات العالم كانت أكثر دفئا في 2024 مقارنة بأي وقت مضى ماسك يعلن نجاح زرع شريحة دماغية لشخص ثالث: انتظروا المزيد بـ 2025 فقدان بيانات رئيسية من الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في كوريا

منوعات

افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 15 بسلطنة عمان

افتتح مهرجان المسرح العربي دورته الـ 15 في العاصمة العمانية مسقط اليوم الخميس الفائت بمشاركة أكثر من 500 فنان مسرحي عربي و15 عرضا مسرحيا من 13 دولة عربية من بينها «غصة عبور» لفرقة المسرح الكويتي وسط حضور مسرحي عربي دولي من المسؤولين والمسرحيين والباحثين والأكاديميين وعشاق المسرح، افتتحت فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 المقامة على أرض سلطنة عمان تحت رعاية وزيرها للثقافة والرياضة والشباب ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وذلك بمسرح مدينة العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط، وقد بدأ بعزف فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية للسلام السلطاني، تلاه عزف مقطوعات موسيقية من الفرقة النسائية، ثم فيديو عن الأعمال المسرحية التي تتنافس على جوائز المهرجان في مساريها الأول والثاني.
وقد بدأ وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية ورئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان سعيد بن سلطان البوسعيدي، كلمته مرحبا بضيوف المهرجان، وقال «حري بنا في هذه المناسبة الهيئة العربية للمسرح للوسط الثقافي العربي منذ أكثر من 15 عاما لتكون حاضة لأنشطة المسرح العربي، والفعاليات الثقافية المتصلة بالمسرح ومن ضمنها هذا المهرجان الذي تشرف على تنظيمه كل عام في دولة من الدول العربية مستهدفة دعم ورعاية المسرح والمسرحيين في جميع دول الوطن العربي وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الأهمية التي يحتلها هذا الفن في منظومة الثقافة الخلاقة بوصفه محركا للإبداع وأحد أساليب التعليم الراقي».
وأكد أن مثل هذه الفعالية النوعية لتؤكد السعي الدؤوب لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب والتي تنص رؤيتها على جعل عمان وجهة ثقافية رائدة. وإننا نؤكد استضافة سلطنة عمان كل ما من شأنه في تقوية أواصر التعاون البناء وتعزيز تواصل الحراك الثقافي بين الدول لاسيما في محيطنا العربي.
رسائل المسرح
أما الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، فاحتفى في كلمته بسلطنة عمان وتعاونها، قائلا «مساءٌ للمسرح في مسقط التي تمطر بالمحبة والسلام، لافتا إلى أن المهرجان انطلق في عام 2009 وتنقل بين الحواضر العربية المختلفة
وتابع عبدالله «أيها المسرحيون، في اجتماعكم هذا إعلان بجدارتكم للحياة، وإعلان بجدارتكم للرسالة، وهنا أدعوكم وإياي إلى نكون بررة بالذي نحن بين يديه وألا نخون السيد النبيل المسرح، أن نخلص له حتى يكون للناس كما كان وكما ينبغي أن يكون، أن يكون للناس جميعاً كسرة معرفة تطفئ جوع العقول، وشربة فرح تروي ظمأ النفوس، فما معنى المسرح إن لم يكن كذلك؟، لكن أي مسرح يجب أن نعطي ونبدع لنكون رسلاً وحملة رسائل؟
وأوضح عبدالله « فما المسرح إلا سجل شرف، يحمل في متنه أشرف القيم والسِيَّر وأنسج على قول الشاعر وأقول: مسارحنا بلا طعم بلا لون بلا صوتِ، إذا لم تحمل المصباح من بيتِ إلى بيتِ. من هنا وبحضوركم أوجه التحية العالية للرجل الذي جسد كل هذه القيم وقام عليها،
أرادها خبزنا وبيتنا والهواء الذي نتنفس، فكانت هيئتكم، الهيئة العربية للمسرح بيتكم، بيت المسرحيين العرب جميعاً أينما كانوا، إنها التحية لنَيِرِ عقله وعطاء قلبه وروحه الوثابة، إنها التحية للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صاحب الفكرة والفضل لما نحن عليه الآن، ولما يحلم ونحلم أن نكون».
وختم «هنا مسقط، هنا التاريخ والجمال والمحبة.. حين اختارت الهيئة العربية للمسرح مسقط حاضنة لمهرجانها في الدورة الخامسة عشرة، اختارت الأحلام والآمال الكبيرة التي يرسمها ويعيشها المسرحيون العمانيون الذين يصنعون التاريخ في بلد هو حاضرة من حواضر التاريخ منذ فجر التاريخ، جاء تلبية لطموحهم ومحبتهم واستعدادهم، ولقد لمسنا دون شك نبلاً كبيراً وتضحيات كبيرة، واستعدادات لا تقل أهمية على كل الصعد الرسمية والأهلية في عُمان الثقافة والإبداع.
المكرمون في المسرح العربي
وأعقب كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، كرم المهرجان الفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن والمدارس السعيدية التي كان لها دور بارز في نشأة المسرح العماني، وكذلك فرقة الصحوة المسرحية والجمعية العمانية للمسرح، وأبطال مسرح الشباب: د.عبدالكريم بن علي اللواتي، صالح بن زعل، فخرية بن خميس العجمية وطالب بن محمد البلوشي وأمينة بنت عبدالرسول ومحمد نور البلوشي وعبدالغفار بن أحمد البلوشي وبتول بنت خميس العجمية.
عرض الافتتاح
شهد حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي العرض المسرحي «أسطورة شجرة اللبان» لفرقة «مزون» (سلطنة عمان)، المقتبس عن رواية “موشكا” لمحمد الشحري، وإخراج يوسف البلوشي وتدور أحداثه في أجواء غرائبية تسرد قصة حب بين شاب وجنية تدعى (موشكا) تدفع هذه الأخيرة ضريبة حبها وتمردها عبر صراعها مع ملك الجان، فيما يخفق حبيبها الشاب (غدير) هو الآخر في المواءمة بين حبيبته الآتية من عالم الخوارق ومحيطه الاجتماعي، ووصولاً إلى مجابهات درامية أدارها المخرج يوسف البلوشي بلغة بصرية لافتة، فأفاد من عناصر الموسيقى والإضاءة والأزياء في اجتراح مناخ مغاير لعرضه الذي يقدم منه نسخة جديدة على مسرح «العرفان» وسط العاصمة العمانية مسقط.
رسالة اليوم العربي للمسرح
ووجه الفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن الذي يكرمه المهرجان في هذه الدورة رسالة اليوم العربي للمسرح، التي أضاء جانب مهم من نضال الفنان الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وصولا إلى اللحظة الراهنة، التي أكد أنها تفوق قدرة الخيال الإنساني على التخيل، قال فيها «وُلِدْتُ في مُخَيَّمٍ للاجئينَ الفِلَسْطِينِيِّنَ، ودرستُ في مدارس وكالة غوثهم وتشغيلهم: الـ«أُونرو». وفي المُخَيَّمِ كانَ لي حظُّ مُشاهدةِ أوَّلِ مسرحيَّةٍ في حياتيَ التي بلغتُ وإيَّاها السَّبعينَ عاماً ونَحْنُ نتنقَّلُ، مُتلازِمينِ، مِنْ مُخَيَّمِ لِجُوءٍ قَسْرِيٍّ إلى آخَرَ، سَواءٌ خارجَ الوطنِ الفِلَسْطينيِّ المُحتَلِّ أو داخِلهِ. وهكذا وَجَدْتُنِي، مع كل تجربةِ انتقالٍ تفرضُها الحَاجَةُ المَاسَّةُ، أَحْمِلُ كُتُبِيَ، ونُصُوصِيَ المَسْرحِيَّةُ إلى أينما ارتَحَلْتُ، وإلى حَيْثُما رُحِّلْتُ، لأبدأَ، مراراً وتكراراً مِنْ جَديدٍ، آملاً أنْ يتحقَّقَ الحُلْمَ بالعودةِ إلى فِلَسْطينِ الوطنِ، وطن الحريَّة، والكرامة، والاستقلال. وعندما عُدْتُ إلى وطني، عُقبَ توقيع «اتفاقيات أوسلو»، وجدتني أعودُ إلى أَكْبَرِ وأَعْتى سِجْنٍ عرفهُ التاريخُ، فَتابعتُ خطوي في درب الآلام المديد، كما تابعتهُ في مخيماتِ اللُّجُوءِ القَسْريِّ وبلادِ الشَّتاتِ والحقُّ أَنَّني لم أجِدْ مُخَلِّصاً صَادِقاً غيرَ المسرحِ لِينْقِذَنِي من غُربتي، ووحْدَتي وقَهري، دأبْتُ على حَمْلِ خشبةِ مَسْرحِي المُتَنَقِّل على ظَهري، ورحْتُ أتنقلُ، وإياهُ، مِنْ موقِعٍ إلى آخَرَ من بينِ مئاتِ المَواقع في البلداتِ، والقرى، والمخيمات، فَوَجدْتُني أُمْعِنُ في التَّفاعُل مع من يُعَانُونَ بُؤسَ العيش ومرارةَ القهْرِ، وهَوانَ التَّمييز العنصريِّ، وغشامةَ استبدادِ جيشِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، وضراوةِ تَوحُّشِه.
المعرفةِ المسرحيَّة
وأضاف «وهكذا أدركتُ، عبر صيرورة هذه التَّجْرِبَة المفتوحةِ، حَجْمَ الظُّلم الذي تعرضَ لَهُ زملائي وزميلاتي، المنتمون والمنتميات إلى المسرحِ بأوسَعِ معانيه وأعمقهَا، في المَعَازلِ الإجباريَّة القهريَّة التي فُرِضَتْ عليهم؛ إذْ عَايَشْتُهُم وهُمْ يُقَاتِلُونَ، بِصُدورِهُمُ العَاريةُ، من أجلِ أنْ يكونَ لهم مَسْرحٌ يُجَسِّدُ سرديَّتَهم الفلسطينيَّةَ الإنْسانيَّةَ الحضاريَّةَ التَّاريخيَّة المُؤصَّلة، ورؤاهم المستقبليَّةَ المفتوحَةَ على مستقبلٍ فلسطينيِّ إنسانيٍّ مفتوح، وهو مَا يُوجِبُ امتلاكهم، وممارستهم، في الحدِّ الأدني، حُقَوقَ: الحَياةِ، وحريَّةِ التَّنَقُّل، والتَّعبير، والوصولِ إلى المَعرفةِ، وفي صُلبها المعرفةِ المسرحيَّة، ناهيكَ عن حُقُوقِ التَّعَلُّم، وتبادلِ الخبراتِ، والوصولِ السَّلِسِ إلى المؤتمراتِ والمهرجاناتِ والنَّدواتِ وورشاتِ العملِ دُونَ عوائقَ مُفتَعَلةٍ يُرادُ لها أنْ تحولَ دونَ المُشَاركة الحيويَّة فيها. وإلى ذلك، لم يَكُنْ لِسُؤاِلنَا الحَيَاتِيِّ الوُجُودِيِّ الدَّائِمِ، كَمَسْرَحِيِّنَ فِلَسْطِينِيَّن داخلَ الوطنِ المُحْتَلِّ وفي مُخيَّمَاتِ اللُّجُوء القسريِّ وبلاد الشَّتات، أنْ يختلفَ، بأيِّ قدرٍ، عَنْ سُؤالِ شَعْبِنَا الحَيَاتِيِّ الوُجُودِيِّ الدَّائِمِ، الَّذي هُوَ: مَتَى يُرفَعُ الظُّلمُ الاستعماريُّ الاحتلاليُّ الثَّقيلُ عَنْ صَدرِ أرضِنَا، وعَنْ صُدُورِنَا، وعَنْ صُدُورِ أجيالِنا المتلاحقةِ منذُ ما يَربُو على ستةٍ وسبعينَ عاماً خَلَتْ؛ متى ينتهي هذا الكابوسُ الإمبرياليُّ الاستعماريُّ الصهيونيُّ الأسودُ القابضُ، بتوحُّشٍ منقَطِعِ النَّظيرِ، على رُوْحِ فِلَسْطِيْنَ، وشَعْبِهَا، والإنْسَانيَّةِ بأْسْرِهَا؟».
الجدير بالذكر أن فعاليات المهرجان تتواصل حتى الخامس عشر من يناير وتشه تنافس 15 عرضا مسرحيا .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق