تأهلت مسرحية «غصة عبور» لفرقة المسرح الكويتي للمنافسة في الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي في سلطنة عمان والذي تنطلق فعالياته الخميس المقبل وتستمر حتى الخامس عشر من يناير الحالي وسط منافسة قوية بين أفضل 15 عرض مسرحي تم اختيارهم من بين عشرات المسرحيات التي تقدمت للمنافسة والتأهل إذن المنافسة ستكون قوية جدا بين العرض الكويتي وأساطين المسرح العربي الذين تأهلوا معها لهذه الدورة ولا شك أن فرص «غصة عبور» قوية بعد أن استطاعت أن تحقق انجازات كبيرة وحصدت العديد من الجوائز من أهمها جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان المسرح الخليجي بدورته الـ14 في الرياض والذي أقيمت فعالياته خلال الفترة من 10 - 17 سبتمبرالماضي كذلك جائزة أفضل تأليف لكاتبة المسرحية تغريد الداود، ومخرجها محمد الانصاري فضلاً عن جائزة افضل نص مسرحي مناصفة مع الإمارات العربية المتحدة وجائزة افضل ممثل دور ثانٍ للفنان عبدالله التركماني فهل تفعلها مجددا المباراة المسرحية قوية وتحتاج الى تركيز وتوظيف جيد لكل عناصر العمل المسرحي وفي النهاية سوف نبارك للفائز فهو بالتأكيد يستحق علاوة على مجرد التجمع في هكذا مهرجان دولي عربي هو في حد ذاته فوز للجميع وفرصة حقيقية لتبادل الأفكار والرؤى والتلاقح الثقافي والفكري فهذا المهرجان الذي أسسه ورعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حرك المياه الراكدة في الحياة المسرحية العربية وأصبح أكبر تجمع مسرحي عربي بجهد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب الكبير اسماعيل عبد الله وفريقه العامل بكل احترافية وعلى رأسهم المنسق الاعلامي للمهرجان المخرج الكبير غنام غنام فكل التوفيق لهم جميعا وفيما يلى نستعرض فعاليات وأنشطة الدورة الخامسة عشرة للمهرجان
تستضيف سلطنة عمان بين التاسع والخامس عشر من يناير الجاري في العاصمة مسقط فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي بمشاركة 15 عرضًا مسرحيًّا متنوعًا وأكثر من 500 فنان مسرحي عربي من داخل سلطنة عُمان وخارجها
وتقام فعاليات الدورة المرتقبة التي تنظمها سنويا الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العُمانية للمسرح على 3 مسارح مختلفة وهي مسرح قصر البستان ومسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ومسرح كلية الدراسات المصرفية
ويقول الكاتب إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس مجلس الأمناء إن اختيار سلطنة عُمان لاستضافة فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 جاء استجابة للرغبة الكبيرة والأكيدة من طرف المسرحيين في سلطنة عُمان، وبتعاون مثمر مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العُمانية للمسرح.
ويُعدّ المهرجان ملتقى يجمع نخبة من الفنانين والمسرحيين والكتاب والمخرجين المبدعين العرب للاحتفاء بفن المسرح وتعزيز دوره في دعم الثقافة والإبداع على المستوى العربي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العمانية نقلا عن سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان المسرح العربي في دورته الـ15.
أنشطة وفعاليات المهرجان
وتشمل دورة هذا العام تنظيم معرضا للصناعات الحرفية العُمانية والمعرض الفني و30 مؤتمرًا صحفيًّا إلى جانب المؤتمر الفكري وسيتضمن عددًا من الأوراق البحثية من أهمها: «المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني»، إضافة إلى توقيع 33 كتابًا لمؤلفات حول المسرح العُماني والخليجي والعربي في جناح إصدارات الهيئة العربية للمسرح، منها 9 كتب جديدة حول المسرح العُماني من إصدارات الهيئة العربية للمسرح في إطار المهرجان، كما سيتم تقديم رسالة اليوم العربي للمسرح للفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن في 10 يناير الجاري.
ولفت البوسعيدي خلال مؤتمر صحفي عُقد في الجمعية العُمانية للفنون أمس الأول الأحد للكشف عن تفاصيل وفعاليات هذه الدورة أن المهرجان يمثل انعكاسًا للقيم المشتركة في تعزيز التواصل الثقافي، وتبادل الخبرات على الصعيد الداخلي والخارجي، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية، مؤكدا على الدور البارز للهيئة العربية للمسرح عبر احتضانها للإبداع المسرحي العربي خلال السنوات الماضية الذي أسهم في ظهور العديد من النجوم والفنانين الذين ذاع صيتهم على المستوى الدولي في مجال المسرح.
تعزيز الحراك الثقافي والمسرحي
وأضاف أن هذا الحدث المسرحي يتواكب مع تطلعات الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب 2021 -2040 التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي والمسرحي في سلطنة عُمان وإتاحة الفرصة للمسرحيين العُمانيين للاستفادة من العروض المسرحية، والحلقات التدريبية، والحوارات الفكرية التي تُثري المشهد الثقافي والفني.
كما أشار إسماعيل عبدالله إلى أن المهرجان يضم 15 عرضًا مسرحيًا من 13 دولة عربية 11 منها تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، إضافة لمشاركين من 21 دولة عربية، مبينا أن الهيئة العربية للمسرح شكلت لجنة مشاهدة واختيار عربية نظرت في 175 طلب مشاركة.
وتكونت هذه اللجنة من الدكتور يوسف عايدابي من السودان رئيسًا، وعضوية كل من الدكتور جبار جودي من العراق، وخالد جلال من مصر، وهزاع البراري من الأردن ويوسف الحمدان من البحرين.
وتوزعت العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة على مسارين، المسار الأول يتنافس من خلاله أحد عشر عرضا مسرحيا على «جائزة سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي»، وهي: «أسطورة شجرة اللبان» لفرقة مزون بسلطنة عُمان عن رواية موشكا لمحمد الشحري اقتباس نعيم نور وإخراج يوسف البلوشي، «البخارة» لمسرح أوبرا تونس قطب المسرح بتونس من تأليف صادق الطرابلسي وإلياس الرابحي وإخراج صادق الطرابلسي، «عرض الملجأ» لمسرح معمل 612 بالأردن ومن تأليف نجيب نصير وسوسن دروزة، «المؤسسة» لمسرح الصواري بالبحرين عن نص أنطونيو باييخو إعداد وإخراج عيسى الصنديد، «بين قلبين» لمسرح مشيرب للإنتاج الفني بقطر من تأليف طالب الدوس وإخراج محمد يوسف الملا، «ريش» لمسرح شادن للرقص المعاصر بفلسطين من تصميم وإخراج شادن أبوالعسل، «سيرك» للفرقة الوطنية للتمثيل بالعراق من تأليف وإخراج جواد الأسدي، «غصة عبور» لفرقة المسرح الكويتي بالكويت من تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد الأنصاري، «كيف نسامحنا؟» لمسرح الشارقة الوطني بالإمارات من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، «ماكبث المصنع» لفريق كلية طب أسنان جامعة القاهرة بمصر عن ماكبث شكسبير وإعداد وإخراج محمود إبراهيم الحسيني، وعرض «هُمْ» لمسرح أنفاس بالمغرب من تأليف عبدالله زريقة وإخراج أسماء الهوري.
المسار الثاني للعروض المسرحية
وتشارك أربعة عروض ضمن المسار الثاني وهي «ذاكرة صفراء» لـ»فرقة نورس المسرحية» من السعودية من تأليف عباس الحايك وإخراج حسن العلي، و»عدٌّ عكسي» لـ»فرقة المسرح القومي» من سوريا، و»نساء لوركا» لـ»الفرقة الوطنية للتمثيل» من العراق عن نصوص للوركا ومن تأليف وإخراج عواطف نعيم، و»هاجّة (بوابة 52)» لمسرح الناس من تونس من تأليف دينا مناصرية وإخراج دليلة مفتاحي.
ويسلط العرض المسرحي العراقي «سيرك» الضوء على التصدع والتفكك في المجتمعات الإنسانية، ويرصد انهيارات المدن المتحضرة وتحويلها إلى رماد في نزعة وحشية قاسية لإبادة الناس وتهجيرهم من بيوتهم إلى منافٍ جديدة شديدة الوحشة والمرارة
أما مسرحية «نساء لوركا»، فهي تحكي عن نساء يطمحن إلى ممارسة حياتهن دون قيود، والعرض دعوة إلى الحرية، كما يرد على لسان إحدى الشخصيات: «كيف لي أن احب ما لم أكن حرة».
واختارت الهيئة العربية للمسرح المسرحي الفلسطيني فتحي عبدالرحمن (1953)، ليكتب ويلقي رسالة «اليوم العربي للمسرح» الذي يُصادف العاشر من يناير من كل عام وهو من أبرز الأسماء في المشهد المسرحي الفلسطيني منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وإضافة إلى كونه مُخرِجا، فهو كاتب وناقد وممثّل، وهو أيضا مُؤسّس «فرقة المسرح الشعبي».
وسيتم خلال هذه الدورة تكريم المدارس السعيدية، ومسارح الأندية، ومسرح الشباب، وفرقة الصحوة المسرحية الأهلية، والجمعية العُمانية للمسرح تقديرًا لجهودها في تأسيس وتطوير المسرح في سلطنة عُمان.
أربع حلقات تدريبية
وستنظم الهيئة العربية للمسرح خلال هذه الدورة من المهرجان أربع حلقات تدريبية، الأولى في مهارات التمثيل وفق منهج تشيخوف، يقدمها الدكتور عجاج سليم من سوريا، والثانية حول «فن إدارة الممثل» يقدمها الدكتور معز المرابط من تونس، والثالثة عن «فنون الإيماء» يقدمها سعيد سلامة من فلسطين، وحلقة «حماية ذوي الهمم» في المسرح تقدمها شيري غباشي من الأردن.
ويتكون المؤتمر الفكري من ندوة إصدارات حول المسرح في سلطنة عُمان، وندوة المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، إضافة إلى ثلاث جلسات توقيع للإصدارات العُمانية والعربية في معرض منشورات الهيئة العربية للمسرح.
ومن بين الفعاليات المصاحبة للمهرجان معرض إصدارات الهيئة العربية للمسرح من كتب الدراسات والنصوص والتوثيق والترجمة يصل إلى 370 عنوانًا من بينها 9 كتب جديدة حول المسرح العُماني صدرت بمناسبة المهرجان.
وسيشهد معرض إصدارات الهيئة العربية للمسرح جلسات لتوقيع 33 من المؤلفات حول المسرح العُماني والخليجي والعربي، الصادرة ضمن منشورات الهيئة
الإسهام في خدمة الثقافة العربية
ويهدف المهرجان إلى الإسهام في خدمة الثقافة العربية عامة والمسرح العربي بصفة خاصة وتنفيذ أهداف الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وإيجاد مساحات لتطوير وتنمية الإبداع المسرحي العربي وفي ترويج المنتوج المسرحي العربي الجيد، إلى جانب ترسيخ الاحتفال باليوم العربي للمسرح كتقليد مسرحي عربي سنوي، والإسهام في توسيع ودعم البحث العلمي المسرحي والتأليف المسرحي العربي الموجهة للكبار والصغار.
ومن الأهداف أيضًا تبادل التجارب والخبرات بين المسرحيين العرب ومع نظرائهم بمختلف المناطق وتمكين المسرحيين العرب بالمهجر من الاندماج في الدينامية التي يعرفها المسرح العربي والانفتاح على التجارب المسرحية العالمية وتقريب المسافة بينها وبين المسرح العربي