تستعد الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ البالغة من العمر 53 عاماً لاستلام جائزة نوبل في ديسمبر المقبل بعد أن حصلت على الجائزة في الأدب لسنة 2024 وأوضحت لجنة التحكيم في بيان لها أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية نالت الجائزة عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية
وقال رئيس لجنة نوبل أندرس أولسون للصحافيين وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية: إن الكاتبة المولودة في 27 نوفمبر 1970 في غوانغجو بكوريا الجنوبية تتمتع بوعي فريد بالروابط بين الجسد والروح وبين الأحياء والأموات ومن خلال أسلوبها الشعري والتجريبي تعتبر مبتكرة في مجال النثر المعاصر وحققت هان كانغ نجاحاً عالمياً بروايتها «النباتية عام 2007 ويصوِر الكتاب المؤلف من ثلاثة أجزاء العواقب العنيفة لرفض بطلة الرواية يونغ هاي أكل اللحوم مما جعل محيطها ينبذها بقسوة
تجاهل الجائزة للأدب العربي
على الرغم من وجود أدباء وشعراء عرب عظام وعباقرة استطاعوا أن يؤثروا في مجتمعاتهم العربية بشكل كبير من خلال ابداعاتهم المتنوعة في الادب والشعر والقصة والرواية وحققت منشوراتهم رواجا كبيرا ونجاحا مذهلا الا أن القائمين على جائزة نوبل التي تأسست عام 1901 لا يرون فى الابداعات العربية مايستحق الحصول على الجائزة باستثناء الروائي الكبير نجيب محفوظ الذي حصل عليها عام 1988 ليصبح أول أديب عربي يحصل عليها وكان يرى وقتها أن هناك من الأدباء العرب من هم أفضل منه ويستحقون نيل الجائزة وأبرزهم كما ذكر الاديب يحيي حقي المجدد في الرواية والقصة القصيرة وغيره كثير فما هي الأسباب وراء هذا التجاهل الممتد لأكثر من قرن ؟
يعزو البعض الى أن الاسباب السياسية تأتي في المقدمة فهى جائزة مسيسة بالأساس وأن الغرب لا يرى العالم العربي ولا يقرأ آدابه ويرى البعض الاخر أن التقصير من دور النشر العربية والمترجمين العرب وذكر الأديب والروائي الكبير ابراهيم عبد المجيد أن مجموع الأعمال العربية المترجمة إلى لغات أجنبية لا تتجاوز نحو 100 رواية عربية و40 ديوانا شعريا مطالبا أن تنشط حركة ترجمة الأدب العربي الى اللغات الاجنبية
وعلى الرغم من أن اتحاد الكتاب المصري يملك حق الترشيح للجائزة ويقوم بهذا الدور فعلا حيث تم ترشيح القاص والروائي يوسف إدريس والكاتب أنيس منصور للفوز بنوبل كل منهما 3 مرات كما رشح لها الأديب توفيق الحكيم مرة واحدة وعلى ثقل الأسماء الثلاثة في عالم الإبداع إلا أن أحدهم لم يفز بها وعلى المستوى العربي تم ترشيح الشعراء الكبار محمود درويس وأدونيس ومظفر النواب والروائي الليبي إبرهيم الكوني ورغم ترشحهم عدة مرات وهم من هم الا أنهم لم يحظوا بالجائزة مما يؤكد انها جائزة مسيسة وأن الغرب ينظر الينا والى أدبنا على أنه من العالم الثالث لا يستحق المتابعة والفوز .