أعلنت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود أمس الأول الاحد إطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب ال47 يوم الأربعاء المقبل تحت رعاية سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة 31 دولة عربية وأجنبية من خلال 544 دار نشر.
وقالت المحمود في مؤتمر صحفي إن الدورة ال47 من المعرض تأتي تحت شعار (العالم في كتاب) ليكون تعبيرا عن أهمية الكتاب ودوره في تقديم الثقافة للمجتمع.
وأضافت أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض سيقدم ثلاث منصات مختلفة الاولى هي (الرواق الثقافي) الذي تم استحداثها العام الماضي بطابع شبابي وتقدم من قبل المجلس الوطني بأنشطة متنوعة تحاكي الرؤى الثقافية المتنوعة للمجتمع في السينما والدراما والأمسيات الشعرية.
وأشارت المحمود إلى أن المنصة الثانية هي (المقهى الثقافي) الذي يقدم أنشطة في قاعة الVIP بالتعاون بين المجلس ومؤسسات النفع العام والمؤسسات الأهلية والجهات الحكومية ذات الصلة خلال الفترتين الصباحية والمسائية ومن أهم أنشطته تكريم شخصية المعرض لهذا العام والتي ستكون للدكتور عبد الله الغنيم.
وبينت أن المنصة الثالثة التي تم استحداثها هذا العام هي زاوية (كاتب وكتاب) لربط القارئ بالكتاب بطريقة مباشرة وتتضمن أمسيات لعدد من الروائيين.
وذكرت المحمود أن جناح ثقافة الطفل سيقدم أنشطة متنوعة خلال الفترتين الصباحية والمسائية مضيفة أن مجموع الأنشطة الثقافية المرافقة للمعرض تفوق ال90 نشاطا بما فيها الاحتفاء بالرموز الثقافة الكويتية والعربية.
ولفتت إلى أنه تم اختيار المملكة الأردنية الهاشمية لتكون ضيف شرف هذه الدورة اذ ستقدم أربع محاضرات رئيسية في (رواق الثقافة) منها محاضرة اليوم الأول عن العلاقات الثنائية التي تجمع الأردن بدولة الكويت فضلا عن محاضرة تتناول المشهد الفني في الأردن ومحاضرة حول القدس والأقصى والرعاية الهاشمية لهما بالإضافة إلى محاضرة حول الصناعات الإبداعية.
من جهته قال مدير المعرض خليفة الرباح في كلمة مماثلة إن معرض الكويت الدولي للكتاب من الأنشطة الثقافية المميزة في العالم وتشهد تظاهرة ثقافية بمشاركة 31 دولة منها 19 عربية و12 أجنبية بواقع 544 دار نشر منها 400 دار نشر مشاركة بشكل مباشر و160 مشاركة عبر وكيل لدور نشر مشاركة في المعرض.
وأضاف أنه تم تخصيص ثلاث قاعات للمعرض هي (5-6-7) إذ تضم (قاعة 5) 153 جناحا مقسما على مشاركي الدول العربية فيما تضم (قاعة 6) 149 جناحا لمشاركي دول الخليج ودور النشر الكويتية والعراقية والأجنبية في حين تضم (قاعة 7) 46 جناحا للجهات الحكومية وجمعيات النفع العام والمنظمات الإقليمية والسفارات وجناح دولة ضيف الشرف في المعرض وهي المملكة الأردنية الهاشمية.
وأشار الرباح إلى أن بهو المعرض سيكون لكتاب الطفل بواقع 50 جناحا مؤكدا أن اختيار دور النشر جاء بعد عملة فرز لطلبات الاشتراك في المعرض وبناء على معايير واضحة ودقيقة.
وأوضح أن عدد الكتب المسجلة في الاستعلام الآلي للمعرض بلغ 243 ألف عنوان من ضمنها 14630 عنوانا حديثا فيما بلغ عدد العناوين الخاصة بالطفل 47367 عنوانا منهم 1929 عنوانا حديثا.
وعن الخدمات المقدمة للجمهور قال الرباح أن إدارة المعرض تقدم خصما خاصا للجمهور بنسبة 25 في المئة على اي كتاب في المعرض بالاضافة إلى تخصيص مراكز للاستعلام الآلي للجمهور في المعرض والشاشات التفاعلية كما يمكن البحث من خلال الهاتف عبر موقع المعرض الإلكتروني أو عن طريق رمز الاستجابة السريعة (QR code) المتواجد بأجنحة دور النشر المشاركة.
وبين أن من الخدمات الجديدة المقدمة للجمهور هذا العام هي (منصة المؤلف) لتقدم المعلومات في كيفية إصدار كتاب داخل الكويت وكيفية أخذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ حق المؤلف وملكيته وتتكون هذه المنصة من ثلاثة أقسام تخص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الاعلام ومكتبة الكويت الوطنية.
وذكر أن المعرض يقدم هذا العام (البرنامج المهني) لمدة يومين ويتخلله حلقات نقاشية للناشرين العرب للحديث عن صناعة النشر وفنه وآفاق النشر العربي لتمكين الناشرين من الأدوات المناسبة لتطوير صناعتهم بما يصب في مصلحة النشر العربي.
وعن شخصية المعرض لهذا العام قال الرباح أنه تم اختيار الدكتور عبدالله الغنيم لمساهاماته الكبيرة في الثقافة الكويتية وتاريخها إذ تم منحه وساما خاصا من المملكة الأردنية الهاشمية لدوره في إثراء قاموس القرآن الكريم بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
من جانب أخر قال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة أمس الأول الأحد إن مشاركة الأردن كضيف شرف بمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته ال47 تعد تتويجا للعلاقات الثقافية بين البلدين وتؤكد المكانة التي يحظى بها الأردن ومثقفوه في المشهد الثقافي العربي.
وأعرب الرواشدة في بيان عن شكره لدولة الكويت لاختيار الأردن ضيف شرف للمعرض وكذلك اعتزازه بالمشاركة النوعية الأردنية من خلال الجناح الذي صمم هندسيا ليعبر عن النمط المعماري الحضاري والتراثي الأردني بما يضمه من مفردات تتصل بثقافة الإنسان إضافة إلى الرموز التاريخية والثقافية المتنوعة.
وأضاف أن المشاركة بمعرض الكويت الدولي للكتاب تمثل ثمرة تشاركية بين المؤسسات الثقافية الأردنية لتقديم صورة مشرقة للمشهد الثقافي الأردني في تعدده وتنوعه وثراء حقوله الإبداعية.
وأكد الرواشدة أن دولة الكويت كانت ولا تزال منارة للمثقف العربي بتجربتها في الإصدارات الرائدة ومنها (مجلة العربي) و(عالم الفكر) و(عالم المعرفة) إضافة إلى عدد من المؤسسات الثقافية التي أثرت المشهد الثقافي العربي والإنساني مثل (مؤسسة البابطين).
