أقامت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» مؤتمرا صحافيا في مقرها، استعدادا لانطلاق الدورة الأولى لمهرجان الكويت للمسرح الثنائي خلال الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر المقبل على خشبة مسرح «متحف الكويت الوطني»، بحضور مدير المهرجان د.خليفة الهاجري، ومخرج عرض الافتتاح الفنان والمخرج خالد أمين، أعلنت فيه عن الفرق التي تم اختيارها للمشاركة في المهرجان.
وتحدث د.خليفة الهاجري وقال «إيمانا من أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا)، بأن المسرح يشكل قيمة مضافة ونقطة تحول أساسية لتحقيق النهضة الفكرية والثقافية والفنية في مجتمعاتنا، إذ رسمت الأعمال المسرحية مسارا حيويا لإرساء أسس التنمية والازدهار وتحقيق الرفاهية، تبنت لوياك «مهرجان الكويت للمسرح الثنائي» بدورته الأولى، الذي تهدف رسالته لأن تكون لنا منصة للمسرحيين الشباب في الكويت لتقديم أعمالهم، وأيضا للمجتمع العربي المعني بالمسرح لكي يقدم أعماله المسرحية هنا»
وأشار أن فكرة المهرجان امتدت معنا لمدة سنة كاملة من الدراسة والبحث من أجل الوصول إلى صيغة معينة أشبه بالتجارب الدولية أو العربية، إن جاز لي التعبير، لتشمل عروضا من خارج الكويت وأخرى محلية.
وأكمل: «أهداف المهرجان واضحة، وهي أهداف تؤدي لامتزاج هذه التجارب مع التجربة المسرحية الكويتية في (الديودراما)، والجميع يعرف أن المسرح الثنائي يعتبر من أنواع المسرح الصعب جدا، وأعتقد أنها تلي مسرح المونودراما في الصعوبة، حيث يرتكز الجانب المهم على الممثل في هذا المهرجان».
وحول العروض المشاركة، ذكر الهاجري أن المهرجان مدته 5 أيام وستقام جميع عروضه على خشبة مسرح «متحف الكويت الوطني»، حيث يشارك فيه عملان من الكويت، الأول بعنوان «أصل وصورة» من تأليف فارعة السقاف، وإخراج الفنان خالد أمين، وسيتم تقديمه كعرض الافتتاح وسيكون خارج المنافسة، في حين العرض الثاني تقدمه فرقة «المسرح الكويتي» ويحمل عنوان «لتحضير بيضة مسلوقة»، ومن المملكة العربية السعودية يشارك عرض بعنوان «الغريب والنقيب»، ومن سلطنة عُمان عرض «العاصفة»، أما من الأردن فيشارك عرض بعنوان «أعراس آمنة».
وبخصوص أعضاء لجنة التحكيم والجوائز، قال: لجنة التحكيم تتكون من ثلاثة أعضاء، هم المخرج المغربي أمين ناسور، والسينوغرافية وعضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية ومصممة الأزياء د.ابتسام الحمادي، والناقدة والكاتبة المسرحية د.سعداء الدعاس. وفيما يخص الجوائز، فقد تم تخصيص جائزتين للمهرجان، الأولى «أفضل عرض أول»، والثانية «أفضل عرض ثان»، وقد ارتأينا أن تكون كذلك لسبب رئيسي، وهي أن هذه الأعمال صغيرة، وبالتالي ستمنح الجائزة لفريق العمل كاملا ولن تجزأ إلى أجزاء.
من جانبه، قال الفنان والمخرج خالد أمين: «أشكر (لابا) لمنحي فرصة تولي إخراج عرض الافتتاح لهذا المهرجان وأعتبرها تجربة جميلة جدا، كما أنني سعيد جدا بولادة هذا المهرجان في الكويت، إذ كلما كثرت المهرجانات المسرحية شعرت بالتفاؤل وأجد مكانا أتنفس فيه كمسرحي من خلالها. ولا شك أن (لابا) من الأكاديميات الداعمة للمسرح بشكل كبير جدا، وسبق لي سابقا المشاركة معهم بورش مسرحية، لكن الآن نحدد بصدد مهرجان متكامل بنسخته الأولى، وهذا يعني وجود نسخ قادمة ستكون متطورة أكثر ليتحول إلى مهرجان مسرحي عالمي حقيقي للديودراما».
وتابع: بخصوص عرض الافتتاح مسرحية «أصل وصورة» من تأليف فارعة السقاف، فهو بحوزتي منذ سبعة أشهر، وعندما قرأته قررت خوض التجربة من خلال اثنين من الشباب الممثلين المبدعين من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية، هما الممثل العماني محمد الرقادي والممثل الكويتي مصعب السالم، والعرض يحمل فكرة جميلة وصراعا حقيقيا، حيث تدور الأحداث بين أب «كاتب وروائي» وابنه، متمنيا التوفيق في هذه التجربة والنجاح لدورة المهرجان الأولى.