العدد 5017 Wednesday 30, October 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
إلى متى يبقى هذا المجرم طليقاً ؟! العـــبــــد الله يجــــدد دمـــــاء حكـــومـتــه اليوسف : تبادل الخبرات العسكرية مع قطر لتعزيز استقرار البلدين 100 قتيل في مجزرة إسرائيلية جديدة ببيت لاهيا وزيرا التربية والنفط الجديدان أديا اليمين الدستورية أمام الأمير وزير خارجية روسيا: نثمن موقف الكويت «المتزن» حيال الأزمة مع أوكرانيا العوضي : الافتتاح الرسمي لـ «الولادة الجديد» خلال الأسابيع القليلة المقبلة تماضر الصباح: "البترول العالمية" أحد أعمدة صناعة النفط والغاز الكويتية حول العالم البنك الأردني الكويتي يحقق 63.9 مليون دينار أرباحاً صافية 13.202 مليون دينار أرباح مساهمي «مجموعة أرزان» خلال الربع الثالث طلاء أسود لامع .. ماذا حدث لأسود قصر النيل في مصر؟ تدريب ينتهي بمأساة .. وفاة متزلجة ارتطم وجهها بمنحدر جليدي مالك «تيك توك» يتصدر قائمة أثرياء الصين العميد يفلت من مفاجآت كاظمة بهدف حمود القادسية يتخطى المنامة في دوري السوبر الآسيوي للسلة رودري يحفر اسمه وسط كبار الساحرة المستديرة الحرس الثوري : ضربات أقوى ستوجه إلى تل أبيب قريباً زوارق تقصف المواصي .. وبالونات حرارية في غزة الحوثيون يتبنّون هجمات ضد 3 سفن تجارية قبالة سواحل اليمن «مهرجان الكويت للمسرح الثنائي» ينطلق 10نوفمبر في «متحف الكويت الوطني» محمد عبده يعلن عودته للساحة الفنية بأغنية عاطفية حسن يوسف «أيقونة السينما المصرية» .. «الولد الشقي»

منوعات

حسن يوسف «أيقونة السينما المصرية» .. «الولد الشقي»

رحل عن عالمنا،أمس الثلاثاء ، النجم الكبير حسن يوسف، عن عمر ناهز الـ90 عاماً، تاركاً أرشيفا ضخما فى عالم السينما والدراما، الذى امتد لعشرات السنوات منذ خمسينيات القرن الماضى وظهوره لأول مرة فى عدة أعمال بإدوار ثانوية، حتى سيطرته على مساحة كاملة بين الكبار.
وعلى مدار عقود، أثر حسن يوسف في الكثير من الأجيال بأعماله الفنية، وواصل إبداعه رغم تقدمه في العمر، رافضاً تركه طوال السنوات الماضية، حتى تفاجأ الجميع بابتعاده تماماً عن الأضواء، ثم عودته مجدداً بعدد قليل من الأعمال، ثم اعتزاله الفن نهائياً بعد وفاة نجله غرقاً.
وأعلن محمد يوسف الشقيق الأصغر للفنان، عن وفاة شقيقه عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من دون الكشف عن تفاصيل الوفاة أو موعد الجنازة والعزاء.
وكتب يوسف منشورا قال فيه: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته»
لتعلن بعدها بدقائق زوجة الراحل الفنانة شمس البارودي بكلمات مختصرة، دون أن توضح أيضا أسباب الوفاة.
وفي أول تعليق لزوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي، أكدت أن وفاة زوجها الفنان حسن يوسف، كانت طبيعية.
وبكلمات مؤثرة، نعته البارودي، قائلة لمواقع مصرية: «حبيبى كان أكرم وأحن الرجال، ذهب لحبيبه عبدالله، وراح لرب كريم وحنون».
وأشارت البارودي إلى أن الراحل حسن يوسف كان يعاني في الفترة الأخيرة من أمراض الشيخوخة والحزن الشديد على وفاة ابنه الأصغر عبدالله عن عمر 35 عاماً.
وأوضحت أن حسن يوسف لم يكن قادراً على تجاوز محنة وفاة نجله، وكان يعكف أغلب الوقت على قراءة القرآن والعبادة والدعاء للفقيد.
وتوفي نجل حسن يوسف الأصغر غرقاً في حادث مأساوي، بإحدى قرى الساحل الشمالى يوم 30 يوليو   2023، ما دفع الفنان إلى إعلان اعتزاله الفن نهائياً إثر صدمته، قبل أن يلحق به بعد مرور عام و3 شهور تقريباً.
وأوضحت البارودي في تصريحات صحافية أن حالة حسن يوسف الصحية في الأيام الأخيرة كانت متقلبة، فأحياناً يبدو بصحة جيدة، وأحياناً أخرى يعاني من أمراض الشيخوخة، ولكنه بكل الأوقات كان حزيناً، خاصة بعد مرور الذكرى الأولى لوفاة ابنه الأصغر عبدالله في شهر يوليو  الماضي.
ولاحقت الراحل العديد من الشائعات، بين الانفصال عن زوجته شمس البارودي والوفاة، وكانت الأخيرة حريصة على التصدي لتلك الشائعات، لا سيما التي كانت متعلقة بتدهور حالته الصحية،  عقب اعتذاره عن عدم المشاركة في أكثر من عمل فني، وأكدت شمس حينها أن زوجها بحالة صحية جيدة، واعتذاره عن عدم المشاركة في الأعمال الفنية جاء بسبب قراره اعتزال التمثيل.
وبدأت قصة حبهما التي شهد عليها الوسط الفني في الستينيات من القرن الماضي، عندما جمعتهما السينما المصرية بعدد من الأفلام.
وبدأت قصتهما كصداقة في العمل، قبل أن تتطور إلى علاقة حب توجت بالزواج عام 1972.
وتعاون يوسف مع زوجته في تمثيل وإخراج عدد من الأفلام المصرية والعربية، كان آخرها «2 على الطريق» عام 1984 مع النجم عادل إمام، وهو آخر أعمالها قبل إعلانها الاعتزال نهائياً.
يعد فيلم «الجبان والحب - 1975» أحد أشهر الأعمال الفنية المصرية التي جمعت الثنائي وهو  من إخراج وبطولة حسن يوسف.
وتدور أحداثه عن مجدي الطالب المكافح بكلية الطب، الذي يتعرف على سعاد «شمس البارودي» زوجة أستاذه الدكتور فكري، وتعجب به وتتوسط لزوجها ليلحقه بالعمل في عيادته، ويتورطان في علاقة حب تجمعهما.
واجتمع الثنائي أيضاً في الفيلم السوري المصري «رحلة حب» عام 1972 والذي ضم نخبة من أشهر النجوم السوريين والمصريين حينها، مثل سامية الجزائري، ورفيق السبيعي، وزياد مولوي، ونخبة من الفنانين السوريين.
وتدور القصة أثناء انطلاق إحدى الرحلات خارج مدينة بيروت، حيث تنمو قصة حب بين اثنين من الأصدقاء، ثم تواجه هذه القصة العديد من المتاعب لكنهما يتغلبان عليها ويتزوجان.
«حكاية 3 بنات « هو فيلم سينمائي كوميدي رومانسي مصري، أنتج عام 1968 شارك في بطولته البارودي إلى جانب الراحل حسن يوسف، والعمل من إخراج محمود ذو الفقار، وتأليف السيد بدير.
وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث فتيات وهم «سعاد حسني، شمس البارودي، سامية شكري»، ولكل واحدة منهن طموحاتها.
جمع القطط السمان أيضاً بين البارودي وحسن يوسف، وأخرجه الفنان الراحل عام 1981.
شكّل حسن يوسف ثنائيات فنية ناجحة مع العديد من النجمات، بينهن الفنانة هند رستم التي تعاون معها في أفلام «امرأة على الهامش» و»دماء على النيل» و»الحب الخالد» و»شفيقة القبطية». وشارك سعاد حسني في أفلام «الثلاثة يحبونها» و»الزواج على الطريقة الحديثة» و»للرجال فقط» و»شيء من العذاب» وغيرها.
أيضاً تعاون مع نجمات أخريات، مثل شادية في «زقاق المدق»، وفاتن حمامة في «الباب المفتوح»، وسميرة أحمد في «خان الخليلي»، ونجاة الصغيرة في «7 أيام في الجنة» و»شاطئ المرح»، ومع وردة الجزائرية في فيلم «صوت الحب»، ومع نادية لطفي في فيلمي «مذكرات تلميذة» و»الحياة حلوة»... وغيرهن من الفنانات.
كما خاض تجربة الإخراج والإنتاج، فأخرج مجموعة من الأفلام بدأها بفيلم «ولد وبنت وشيطان» عام 1971 مع نجلاء فتحي، وأفلام «الجبان والحب»، و»كفاني يا قلبي»، و»الطيور المهاجرة»، و»القطط السمان»، و»دموع بلا خطايا»، و»2 على الطريق» لشمس البارودي، و»ليلة لا تنسى» لميرفت أمين، وكان آخرها فيلم «عصفور له أنياب» مع يسرا عام 1987.
وبعد مسيرة فنية شملت نحو 120 فيلماً سينمائياً، تبيانت أدواره فيها بين التمثيل والإخراج والإنتاج، قدّم حسن يوسف آخر أعماله السينمائية فيلم «الشقيقتان» في عام 1990.
وبالإضافة لمشاركاته المسرحية والدرامية، حقق حسن يوسف نجاحاً منقطع النظير عن تجسيده دور الداعية الإسلامي الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، في مسلسل «إمام الدعاة» في عام 2003.
في البداية تزوج الفنان حسن يوسف من الفنانة لبلبة في عام 1964، واستمر زواجهما 8 سنوات وانفصلا في عام 1972.
وبعد أشهر من الانفصال تزوج من الفنانة شمس البارودي، وأثمر زواجهما عن أربعة أبناء «ناريمان، عمر، عبدالله، ومحمود».
واعتزلت البارودي في بداية ثمانينات القرن الماضي، بعد عرض آخر أفلامها السينمائية «اثنين على الطريق»، إذ ارتدت الحجاب بعد أدائها للعمرة.
وكان لهذا القرار من شمس البارودي تأثير كبير في مسيرة حسن يوسف الفنية، إذ فكّر هو الآخر في الاعتزال والتوجه لعمل أي مشروع، فذهب للشيخ الشعرواي فنصحه بتقديم أعمال تحث الشباب على الأخلاق الحميدة، فقام بالاشتراك في أعمال درامية دينية منها «ابن ماجه»، و»الإمام المراغي»، و»أنوار الحكمة» و»قضاة عظماء»، ولكن كان أكثرها نجاحاً مسلسل «إمام الدعاة» .
وبعد فترة من الابتعاد، عاد حسن يوسف في عام 2010 ليشارك في المسلسل الاجتماعي «زهرة وأزواجها الخمسة» مع غادة عبدالرازق، فاعترض البعض على خوضه لتلك التجربة بعد مسلسلاته الدينية، رغم أنه قدّم قبلها مسلسلاً اجتماعياً أيضاً هو «عواصف النساء» مع نجوى إبراهيم، ولكن لم يهاجَم كما حدث مع مسلسل غادة عبدالرازق.
وغاب الفنان  حسن يوسف عن الفن، منذ فترة طويلة، حيث كان آخر عمل له عام 2017 بفيلم «قضاة عظماء» الجزء الثاني، والتي كانت تدور أحداثه حول السيرة الذاتية لعشرة قضاة خلال فترة حكم الدولة العباسية، والذين كان لهم بصمات قوية في التاريخ الإسلامي. فضلًا عن طرح قضايا هامة لنماذج مسلمة يحتذى بها في المنهج الإسلامي، مع مناقشة القضايا المعاصرة الحالية التي تهدد استقرار المجتمعات العربية مثل قضايا القتل والتكفير.
وولد الفنان حسن يوسف في 14 إبريل 1934، وقدم عددا من الأعمال المميزة، واشتهر بلقب «الولد الشقي» بين الجمهور والنقاد، إلى أن ابتعد عن العمل الفني، وعاد لتقديم الأعمال الفنية.
الراحل حسن يوسف مثّل وأخرج العديد من الأفلام، اشتهر في الستينيات بأدوار «الولد الشقي».
واتجه الراحل حسن يوسف للإخراج في السبعينيات، حيث أخرج عدة أفلام، مثّل في بعضها، وشاركته في بطولة معظمها زوجته شمس البارودي.
ولد حسن يوسف حسن في حي السيدة زينب بالقاهرة لعائلة متوسطة الحال في 14 أبريل 1934. وتلقى تعليمه الابتدائي ثم التحق بمدرسة «محمد علي الإعدادية»، ثم بالمدرسة الخديوية الثانوية بحي السيدة زينب.
التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1955، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية (قسم التمثيل)، وتخرج فيه عام 1962. كان يهوى التمثيل منذ وجوده في فريق المدرسة المسرحي، وتولى الإشراف عليه الفنان عبد البديع العربي الذي كان يسكن بجوار بيت أسرته.
عُين حسن يوسف مشرفا مسرحيا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية (خمسون كيلومترا شمال القاهرة)، لكنه رفض استلام العمل، حتى التقى بالفنان حسين رياض الذي تبنى موهبته، وقدمه للمسرح القومي، ثم للمخرج صلاح أبو سيف ليبدأ مشواره الفني من خلال الفيلم السينمائي «أنا حرة»، مع النجوم رشدي أباظة، ولبنى عبد العزيز، والفنان الكبير حسين رياض.
شارك بدور «صبي قهوجي» في أول عمل فني له في مسرحية «بداية ونهاية»، ثم بدور «توت» في مسرحية «توت عنخ آمون». وفي السنة النهائية له بالمعهد العالي للفنون المسرحية، شارك بأحد أدوار البطولة في مسرحية «زواج الحلاق».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق