قالت الفنانة كندةعلوش، إن الطموح يكمن في إحداث تغيير حقيقي، فنحن غالبًا ما نسمع عن الأحداث عبر الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن الصورة تكون مختلفة عندما نعيش المأساة الحقيقية من خلال تصوير الفيلم.
وخلال الجلسة النقاشية التي تحمل عنوان "قصص ذات تأثير: ما وراء الأفلام"، وناقشت تأثير الأفلام في ظل الأزمات والحروب، والتساؤل عن جدوى صناعة الأفلام وسط معاناة الشعوب، أكدت أن الفيلم يمنح المشاهدين فرصة للتفاعل بعمق مع المعاناة الإنسانية، مما قد يسهم في تخفيف الألم. وتعتبر المشاركة في المهرجانات السينمائية وسيلة لنقل الحقيقة إلى دول أخرى بلغة إنسانية بسيطة، حيث يلعب الفن دورًا كبيرًا في تعزيز التفاهم. كما تتيح الأفلام الوثائقية القصيرة التي يشارك فيها اللاجئون فرصة للتعبير عن مآسيهم وتجاربهم الشخصية، مما يمنحهم صوتًا ليسهم في رسم صورة واقعية أمام العالم وأضافت ان القضايا الانسانية يجب يكون الهدف منها ايضاح المأساة وليس الترويج ولكن توصيل الفكرة والمشكلة بطريقة مبسطة.
من جهتها، أكدت حنان مالك، ممثلة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دور السينما في تغيير التصورات المجتمعية تجاه اللاجئين، موضحةً أن السينما تستطيع إظهار اللاجئ كإنسان إيجابي ومساهم، وليس كسبب للمشاكل.
وتطرقت حنان إلى دور مصر في استقبال اللاجئين السودانيين، مشيرة إلى أن زيادة الوعي بقضايا اللاجئين يمكن أن يؤثر إيجابياً على العمل التطوعي والقرارات السياسية.
وذكرت حنان عدة أفلام كSwimmer، النزوح، وورقة توت، الذي أُنتج بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، كأمثلة على الأفلام التي تساهم في تغيير النظرة المجتمعية نحو قضايا اللاجئين.
وأضافت أن الفن تستطيع يصنع السلام ويغير النظره وأكدت انه يحب ان يكون مصدقيه في نقل الصورة وهذا يبدا بالمجهود المشترك ودور المجتمع الدولى في مساعده البلدان التي تستضيف عدد من اللاجئين.
أوضح إيف ساسينراث الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن هذا المشروع اعتمد على مفهوم نجح في دول أخرى ويتكون من 33 حلقة، ويغطي جميع المعايير الاجتماعية والعادات المختلفة المتعلقة بالنساء وعرض المواضيع اللي بتتعلق بالصحة الإنجابية والأدوار الاجتماعية، مما يعكس لنا الواقع الذي تواجهه النساء في مصر. نحن بحاجة لفهم تأثير هذا المسلسل، حيث تمت مشاهدته بشكل أساسي من قِبل فئات معينة في صعيد مصر وحقق نجاحًا ملموسًا. وذكر أن الحملة المصاحبة للمسلسل أجرت تحليلًا شاملاً لتقييم التأثير من خلال تحليل 360، لمعرفة الرسائل التي تم تقديمها لضمان تحقيق الاستفادة منها، خاصة في مجتمعنا الذي ينمو ويتطور بسرعة كبيرة. ويعتمد عن التكنولوجيا.
وأضاف ريمى أن صناع الأفلام واجب عليهم توصيل المشاكل والمعاناة، وأكد أهمية دعم القضايا المتنوعة من جميع أنحاء العالم، خاصة عندما يتعلق الأمر بتناول القضية العنصرية في الولايات المتحدة وتسليط الضوء على العديد من الحقائق حول العالم. وأنه يجب التعاون بين الوكالات والمؤسسات يلعب دورًا مهمًا في تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن الأفلام توثق الأحداث من زاوية معينة، مما يفتح المجال لتساؤل حول كيف يمكن للسرد الإنساني أن يعيد تشكيل القصص ويضيف بُعدًا جديدًا للتوثيق. من خلال رواية القصص والتأثير الإيجابي على الناس، نحصل على رؤى تعزز فهمنا.