أحيا النجم وائل كفوري، أول سهرة عربية في مهرجان قرطاج الدولي وثاني سهرات الدورة 58 للمهرجان بعد عرض الافتتاح بباقة من أغانيه الجديدة والقديمة.
وعاد وائل كفوري إلى مسرح قرطاج بعد غياب 9 سنوات ليغني أمام 8 آلاف شخص جاؤوا للاستماع إلى «ما وعدتك بنجوم الليل» و»البنت القوية» و»مارجعت» و»بحبك أنا كتير» و»لو حبنا غلطة» و»خلص أخدت القرار» و»بحبك أنا كثير» و»حلو الحب» وغيرها من أغانيه التي رددها معه الجمهور طيلة ساعتين بتفاعل كبير رغم ارتفاع درجات الحرارة.
وغازل وائل كفوري، الذي اعتذر عن تقديم التصريحات الصحفية، جمهور قرطاج بكلمات تونسية في مستهل حفله قائلا «توحشتكم برشة.. وينكم.. لاباس.. شكرا من الأعماق لحضوركم ودعمكم المستمر حضوركم هو روح المهرجان وإن شاالله بتظل تونس منارة للفن والإبداع».
وبادله الجمهور الحب والشغف حيث اضطر الآلاف منهم للاصطفاف في طوابير لأكثر من 3 ساعات تحت درجات حرارة مرتفعة للحصول على أماكنهم قبل انطلاق الحفل في العاشرة ليلا.
كما رافق الاستعداد لحفل وائل كفوري جدل واسع في منصات التواصل الاجتماعي نتيجة تداول أسعار تذاكر الحفل التي تعد مبالغا بها بشكل كبير مقارنة بباقي الحفلات، قد تراوحت أسعارها في السوق السوداء بين 300 و600 دينار، أي ما يقرب من 200 دولار، بينما نفدت التذاكر التي طرحها مهرجان قرطاج للعموم خلال 24 ساعة من الإعلان عن حفل كفوري في قرطاج.
ودامت سهرة الفن الرومنسي مع وائل كفوري ساعتين بعد أن اكتظ المسرح بمحبيه من أجيال مختلفة كما تابعها الآلاف من جمهوره عبر البث المباشر للحفل على التلفزيون التونسي، ويذهب متابعو الساحة الثقافية إلى أن سهرة كفوري حققت أهدافها الفنية وأنعشت خزينة المهرجان وأظهرت أن برمجة النجم اللبناني كانت قرارا موفقا.
وفي اختتام واحدة من أنجح سهرات قرطاج فنيا وجماهيريا، تولى كمال الفرجاني مدير الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي تكريم الفنان اللبناني وائل كفوري.
ويشهد مهرجان قرطاج هذه السنة عودة عدد من الفنانين العرب الذين تغيبوا عن مسرح قرطاج لسنوات على غرار النجم وائل كفوري والفنانة أصالة نصري والنجم كاظم الساهر.