نظمت مكتبة الإسكندرية مساء أمس لقاء مفتوح مع الفنانة مي كساب، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشر، قدمه الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن.
وتحدثت الفنانة مي كساب، عن بدايتها في عالم الغناء إذ كانت في مجموعة تضم الفنانين أحمد سعد وشيرين عبد الوهاب ورامي صبري، وهم الذين اختارهم الملحن صلاح الشرنوبي من الكليات لعمل ألبوم غنائي مجمع مع المنتج محسن جابر، ولكن هذا المشروع لم ير النور رغم تحضيره على مدار سنة كاملة، وبعدها بفترة رشحها أحد زملائها بالجامعة لمشاركة المطرب مجد القاسم في الدويتو الشهير «غمض عينيك» والذي كان بداية معرفة الجمهور بصوتها.
وأضافت أنه رغم نجاح تجربتها في دويتو «غمض عينيك» إلا أنها واجها صعوبات كثيرة بعد تلك التجربة من حيث اهتمام المُنتِج بدعمها، لتقرر الكفاح مع فرقة غنائية شبابية تعمل في الحفلات والمناسبات، حتى قابلت الفنان حمادة هلال الذي كان أول أصدقائها في الوسط الفني وساهم بشكل كبير في تقديمها لمنتج أول أول ألبوم غنائي لها بعنوان «شيل دا من دا».
وتابعت «كساب» أن والدها كان أول من اكتشف موهبتها في التمثيل وكان يراها خليفة الفنانة الراحلة شادية التي جمعت بين التمثيل والغناء ونجحت في كليهما، لافتة إلى أن والدها اتصل بصديقه الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، وطلب منه أن يساعدها في التمثيل حتى حصلت على أول دور لها في رواية «لا أحد ينام في الإسكندرية».
وعن دورها الأخير في مسلسل العتاولة أشارت إلى أن دور «عائشة» تطلبت منها دراسة كاملة للشخصية وأبعادها ونشأتها حتى تخرج بهذا الشكل.
وردا على سؤال ما الدور الذي ستختار الاستمرار به في حالة عمل جزء ثان من مسلسلات جعفر العمدة والعتاولة، أجابت باختيار «جعفر العمدة» لأن الدور لازال به الكثير لتقديمه، بينما دورها في مسلسل العتاولة يعتبر انتهى دراميا بنهاية الجزء الأول، لافتة إلى أنها أوضحت وجهة نظرها لمخرج العمل وعدم رغبتها بالمشاركة في الجزء الثاني.
وقالت إن أكثر شيء يخاف منه الفنان هو لحظة الركود الفني، لافتة إلى أنها مرت بتلك الفترة لسنوات وكانت مرحلة قاسية خاصة مع ترويج شائعات أنها ابتعدت عن الفن بسبب الزواج والإنجاب.
وأشارت إلى أنها في الوقت الحالي أصبحت تفكر في كل خطوة لعمل فني كبير، حتى لو تطلب ذلك تباعد فترات زمنية بين كل عمل فني وآخر .
وعن أعمالها الجديدة في الفترة القادمة، كشفت الفنانة مي كساب أنه يتم حاليا التحضير للجزء الخامس من مسلسل اللعبة ،لافتة إلى أنه في مرحلة الكتابة وسيتم بدء التصوير في شهر أكتوبر المقبل، كما أنها تحضر أيضا لأغنية جديدة اسمها «قطة» من كلمات وألحان عزيز الشافعي، فضلا عن مشاركتها في فيلم كوميدي بعنوان «فيلم ذعر» مع الفنان أحمد فتحي.
وتحدثت مي كساب عن تجاربها الفنية مع النجمين أحمد السقا ومحمد رمضان قائلة إن كلامها مثال للطيبة والجدعنة، وتابعت «استمتعت جدا بالعمل مع محمد رمضان وأنا من الناس الذين دائما يدافعون عنه، لأنه طيب وعلى خلق وملتزم ويقدر الموهوبين وتلك هي شخصيته الحقيقية، وكان العمل معه من أمتع التجارب الفنية». واستكملت «أما الفنان أحمد السقا مثال للنبل وأخلاق الفرسان ودائما سند لمن حوله، ويساعد زملائه، وأنا كسبته أخ وصديق لآخر العمر».
وقالت أتمنى العمل مع الدكتور الفنان يحيى الفخراني لأنني لم أشاركه في أي عمل فني من قبل وسأظل طول عمري أحلم بذلك، وأرى أن أي فنان لم أعمل معه من قبل سيضيف لي وسأستفيد منه في حالة مشاركتنا عمل فني جديد.
وأكدت الفنانة مي كساب استعدادها للمشاركة في أي عمل به بطولة جماعية مثل مسلسلات جعفر العمدة والعتاولة وأحلام سعيدة، إذا كان سيناريو العمل منصف ومتوازن بين الأدوار.
وردا على سؤال عن موقفها من ترتيب اسمها بتتر المسلسلات الأخيرة التي شاركت بها والذي جاء متأخرا بعد زملاء لها، قالت «تأخير اسمي في تتر مسلسل جعفر العمدة جاء بناءً على طلبي حتى أرفع الحرج لأنني علمت أنه يتم تغيير ترتيب بعض الاسماء في العمل من قبل شركة الإنتاج، أما بالنسبة لمسلسل العتاولة فأنا غير راضية عن ترتيب اسمي بالتتر وكنت أرى أن هذا ليس المكان المناسب لى، لكن في النهاية لم ألتفت لتلك الأشياء وأركز في إتقان الدور لأن الجمهور هو من يقرر»
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن مدير مكتبة الإسكندرية عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال أن الجائزة سنوية، وموجهة للفئة العمرية من 18 حتي 40 سنة .