تألقت الفنانة لطيفة، على خشبة مسرح قرطاج الدولي في تونس، ضمن فعاليات دورته السابعة والخمسين.
وعادت لطيفة للغناء على مسرح مهرجان قرطاج الدولي بعد غياب دام 4 سنوات، حيث كان حفلها في العام 2019 هو الأخير لها في تونس.
لطيفة التي ظلت طيلة عقود وفية لجمهورها وفنها وتأقلمت مع كل التجارب والألوان الفنية وحافظت على بصمتها وشعبيتها، أمتعت جمهور قرطاج بأغانيها المعروفة فتميزت في أغنية «الحومة العربي»، ومن ألبوم «أحلى حاجة فيا» غنت «بالعربي» .
وفوجئت لطيفة أثناء حفلها بحضور عروسين «سهير وأيمن»، واللذين لم يرغبا في تفويت حفل فنانتهما المفضلة، والاحتفال بحفل زفافهما على طريقتهما الخاصة.
وقد شكّل دخول العروسين مفاجأة للفنانة لطيفة التي استقبلتهما بحفاوة وأهدتهما أغنية «يا ديني محلالي فرحو» .
وأكدت لطيفة أن حضور الجمهور التونسي بهذا العدد الكبير أسعدها كثيراً وهو تأكيد عل حبه لها رغم «محاولات تغييبها» عن تونس.
وقالت لطيفة إنها كانت تغني لتونس ولشعبها فقط وأنها لم تغن لأي شخص بعينه، موضحة أنها عندما قدمت أغنية «أهيم بتونس الخضراء» كانت الأغنية موجهة لبلادها وليست لزعيم ولا لأحد.
واعتبرت لطيفة أن سهرة قرطاج هي سهرة الفرحة والاشتياق، وفق تعبيرها.
وأضافت أنها لم تغب عن تونس بروحها، وأن عدم وجودها في مهرجان قرطاج خلال السنوات الماضية، لا يعني إطلاقاً أنها بعيدة عن الجمهور التونسي، مضيفة أن الجمهور التونسي يقف خلفها ويتابعها ويدعمها.
وتمنت لطيفة الخير والاستقرار لتونس ولشعبها وللمرأة التونسي التي ضحت بحياتها من أجل بلادها.
وحول غيابها عن مسرح قرطاج، قالت لطيفة إنها حرمت من جمهورها التونسي لسنوات، وتابعت: «تلقيت دعوة من وزيرتي الثقافة والمرأة لإحياء حفل 13 أغسطس المتزامن مع عيد المرأة، على ركح مهرجان قرطاج، ورحبت بالدعوة ولم أتردد للحظة».
وأكدت أن كل مداخيل حفلها بقرطاج تبرعت بها لثلاث جمعيات تابعة لوزارة المرأة التونسية، مؤكدة أنها تبرّعت بمائة ألف دينار (ما يعادل 30 ألف دولار) لصالح برنامج «صامدة» للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهدّدات به ولبرنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي.
كما أعلنت أنها قررت التبرع من مالها الخاص لصالح المتضررين من الحرائق التي اندلعت مؤخراً في طبرقة.
وعن اختيارها لتقديم أغانيها القديمة في مهرجان قرطاج، قالت لطيفة إنها كانت وفق طلبات الجمهور.
وأوضحت أن أغنية «حبك هادي» التي صدرت سنة 1993 كانت الأكثر طلباً في سهرة قرطاج حيث غنتها مرتين بطلب من الجمهور.
وأشارت إلى انها ستحيي حفلاً خيرياً بتاريخ 18 أغسطس الجاري من أجل مدينة طبرقة، يحضتنه مهرجان قرطاج.
