العدد 4571 Sunday 14, May 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الـــغــــانـــــم : اتــــركــــــوا الــــشــــعــــب يخـــــــــتــــار واشنطن : ملتزمون بأمن وسلامة الكويت وشعبها توجه لوقف القتال بين إسرائيل و المقاومة الفلسطينية أردوغان : سأقبل نتيجة الانتخابات أياً كانت الأمير هنأ رئيس الإمارات بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم : إنجازات تنموية وحضارية مشهودة في عهدكم الميمون بلينكن: الكويت تلعب دورا حيويا كقوة سلام بالشرق الأوسط والعالم «كرسي الرئـــاســـة» ... المنافســــة تحتـــدم ومخرجات الانتخابات ستحدد «الأقرب» تسلل إلكتروني يستهدف بيانات 237 ألفاً من موظفي الحكومة الأمريكية تساقط الثلوج في إسبانيا بعد جفاف طويل وموجة حارة مبكرة «ناسا» تطلق بنجاح منطاداً علمياً للضغط العالي من نيوزيلندا الفرنسي جولامي بورديلا يحصد ذهبية بطولة العالم للغوص الحر المحمد: الكويت تستضيف بطولة العالم للبولينغ أكتوبر المقبل «الترجيحية» تنقذ الهلال من موسم صفري قصف مكثف على غزة.. والرد بصواريخ مضادة للطائرات سوريا: أملنا كبير بدور السعودية في حل أزمتنا ليبيا: سقوط قتلى في اشتباكات مسلّحة بالزاوية «KIB» يحقق 3.5 ملايين دينار أرباحاً صافية خلال الربع الأول «البترول الكويتية» توقع مذكرة تفاهم مع «شل» العالمية عمومية «الخليج» تقر زيادة رأس المال بـ 150 مليون دينار عبد الكريم عبد القادر.. «صوت جريح» لن يغيب فنانون ينعون عبدالكريم عبدالقادر: رحل الطرب الأصيل .. وستبقى دائما «صوت قلوبنا»

منوعات

عبد الكريم عبد القادر.. «صوت جريح» لن يغيب

بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مجال الغناء رحل عن عالمنا أمس الأول الجمعة الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر بعد معاناة مع المرض.
وخلال مشواره الممتد لنحو ستة عقود أثرى الفنان الراحل المكتبة الغنائية الكويتية والخليجية والعربية بباقة من أروع الأغنيات بإيقاعاتها المتميزة نال على إثرها العديد من الجوائز التقديرية محليا وإقليميا.
وتميزت أعمال الفنان الملقب بـ(الصوت الجريح) - بعد إطلاق أغنيته (اجر الصوت) في 1988 - بجودتها كما وكيفا إذ قدم مئات الأغنيات في نحو 47 ألبوما غنائيا.
وشق الراحل طريق نجاحه معتمدا على موهبته فهو لم يدرس الموسيقى بل بدأ حياته العملية في وزارة الداخلية ثم انتقل إلى إدارة الجمارك حتى انتهى به المطاف في وزارة الأعلام قبل تقاعده عن العمل.
وتعاون الفقيد مع أمهر الملحنين الكويتيين والخليجيين ومنهم عبدالرحمن البعيجان وأحمد باقر وعبدالرب إدريس وراشد الخضر وأنور عبدالله وسليمان الملا ومرزوق المرزوق وخالد الزايد وغنام الديكان وطلال مداح وغيرهم.
ولم يقتصر غناء الراحل على لون محدد فقد كان مواكبا لتغير الذوق العام مع التزامه دائما بإضفاء شخصيته الفنية على كل لون يقدمه.
وتفوق في أعماله الوطنية التي كانت من أفضل الأغنيات في التعبير عن الانتماء والارتباط بأرض الكويت وعشقها فغنى لها (حبي وتقديري لها) و(أم الثلاث أسوار) و(محمل الخير) و(وطن النهار) وقد باتت الأخيرة بعفويتها وإحساسها الصادق رمزا لتحرير البلاد من الغزو العراقي الغاشم.
وقدم الفقيد أغنيات رياضية تردد في المدرجات أثناء تشجيع المنتخبات الوطنية ومنها أغنية (باسم الله) التي أثارت حماسة متابعي منتخب الكويت الوطني لكرة القدم (الأزرق) في عصره الذهبي.
وخلافا لأغلب المطربين لم يجد الفنان عبدالكريم عبدالقادر نفسه في الحفلات الغنائية العامة أو الخاصة وكان يرى أن عطاءه خلف ميكروفونات التسجيل يتيح له نشر فنه على نطاق أوسع حيث اكتسب شعبية جارفة في دول الخليج في زمن أكثر هدوءا لم تكن من أدواته الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وحصل الفنان عبدالقادر على العديد من الجوائز من ضمنها جائزة الاسطوانة البرونزية في مهرجان القاهرة الغنائي عن أغنية (جمر الوداع) وجائزة أفضل أغنية في مهرجان القاهرة الغنائي سنة 1998 عن أغنية (شخبارك) كما تم تكريمه في مهرجان القرين الثقافي الـ24 ومهرجان (شتاء طنطورة) في المملكة العربية السعودية عام 2019 ومهرجان الكويت للموسيقى عام 2015.
ونعت وزارة الإعلام الفنان الكبير الذي ترك إرثا فنيا خالدا في تاريخ الأغنية الكويتية ورصيدا لا ينضب من المحبة والتقدير في قلوب عشاقه ومحبيه محليا وخليجيا وعربيا بعد رحلة عطاء فني استمرت لأكثر من ستين عاما.
ونقلت المتحدث باسم (الوزارة) أنوار مراد تعازي ومواساة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لأسرة الفقيد ودعواته للمولى عز وجل بأن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء.
وقالت مراد إن الراحل الكبير من بين أكثر الفنانين الذين كانت لهم بصمة على الساحة الفنية الكويتية نال من خلالها شهرة جابت أرجاء الوطن العربي الكبير بفنه الراقي وبصوته الأصيل حيث قدم العديد من الأعمال الغنائية التي تمثل تراثا غنائيا تفخر به دولة الكويت.
وأضافت مراد أن دولة الكويت فقدت قيمة وقامة فنية كبيرة وفنانا ذا أخلاق عالية أجمع على حبه الجميع داعية الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
 
سيرته
 
ولد الراحل عبد الكريم عبد القادر عام 1941، عمل موظفًا في وزارة الداخلية بدولة الكويت، ثم نقل خدماته إلى وزارة الإعلام- قسم الموسيقى، تبناه أكثر من ملحن ومؤلف كانوا وراء معرفة الجمهور به، من هؤلاء الفنان يوسف المهنا الذي لحن له أغنية دينية بعنوان «شوقي سعى إلى المدينة».
من الأغنيات التي قدّمها عبد الكريم عبد القادر في بداية حياته ولاقت استحسانا هي «تكون ظالم»، كلمات محمد محروس وعبد الرحمن البعيجان، و «سرى الليل ياقمرنا»، كلمات الدكتور عبد الله محمد العتيبي وألحان أحمد باقر.
كانت بداية الملحن الشاب مصطفى العوضي مرتبطة بالفنان عبد الكريم عبد القادر، حيث لحّن له أغنية «خليك معاي في الراي»، وهي المحاولة الأولى له في دنيا التلحين، غناها عبد الكريم عبد القادر ولاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور، وهي من كلمات مبارك الحديبي.
بعد النجاح الذي حققته تلك الأغنية، جدّد الثنائي تعاونهما في أغنية قدماها في بداية السبعينات، من كلمات الشاعر يوسف ناصر بعنوان «آه يا الأسمر يا زين»، صوِّرت في استديوهات التلفزيون.
كذلك قُدمت في مجموعة من الجلسات الشعبية التلفزيونية، ولم تغب عن الحفلات التي كان يشارك فيها عبد الكريم عبد القادر لمناسبة الأعياد الوطنية والمناسبات الرياضية وغيرها، واستمرت مرافقة لمسيرته الفنية حتى نهاية السبعينات.
 
مشواره الفني
 
كانت بدايته على الموشحات الدينية تعاون في بداياته مع الملحن عبد الرحمن البعيجان وتعاون مع الملحن الدكتورعبد الرب ادريس في الكثير من مراحل حياتة الفنية كذلك تعاون مع الأستاذ طلال مداح في العديد من أعماله المميزة مثل الألبوم «شفتك» حصل على العديد من الجوائز من ضمنها جائزة الإسطوانة البرونزية عن ثالث أفضل أغنية وهي أغنية جمر الوداع في مهرجان القاهرة الغنائي في التسعينات وجائزة أفضل أغنية عن أغنية شخبارك وذلك في مهرجان القاهرة الغنائي سنة 1998.
أصدر الراحل عبد القادر عام 1994 ألبومه الجديد «شفتك» والذي تميز بتجربة التواصل مع وجوه جديدة من المبدعين الشعراء والملحنين.
حظي ذلك الألبوم برعاية خاصة، حيث تعاون مع عدد من الشعراء البارزين من بينهم: الأمير خالد الفيصل، دايم السيف، الأمير فهد بن خالد، الأمير سعود بن بندر، مبارك الحديبي، الأمير محمد بن عبد الله الفيصل.. أصدر عام 1995 ألبوما آخر لعبد القادر بعنوان «آن الأوان» الذي جاء بعد عام ونصف من التحضيرات والجهد الفني المتواصل.
من أغنيات الألبوم: «من قال أنا ما أبيك»، كلمات عبد اللطيف البناي وألحان أنور عبد الله، «حسين الوصايف» من فن السامري، كلمات خالد البذال وألحان سليمان الملا، «ياماخذ الأيام»، كلمات ساهر، «البارحة» كلمات مبارك الحديبي وألحان طلال مداح»، «العمر الجديد» كلمات بدر بورسلي وألحان د. عبد الرب إدريس.
كذلك قدم في عام 1994 ألبوم «الحنين»، من الأغنيات التي تضمنها «ليل الدجى»، كلمات الأمير فيصل بن سلطان وألحان خالد عبد الكريم، و«من بعد الغربة»، كتبها الفيصل وبلحن خالد عبد الكريم.
وقد اصدر العديد من الالبومات الناجحة جدا خلال مشواره الفني لدرجة انه كان في بعض السنوات يصدر البومين أو أكثر نظرا لتهافت شركات الإنتاج والشعراء والملحنين على صوته الذي يتمتع بميزات منفردة عن غيره في تاريخ الاغنية العربية.
طرح عبد الكريم عبد القادر عام 1998 ألبوما جديدًا جمع نخبة من الكتاب والملحنين، من بينهم الشاعر الغنائي بدر بورسلي وعبد اللطيف البناي وساهر.
كذلك استقطب عددا من الملحنين الشباب مثل مشعل العروج وطارق العوضي، بالإضافة إلى صالح يسلم عبيدون الذي لحّن «وقت التسامح» و«تغيرتوا».
فاز عبد الكريم عبد القادر بالجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الرابع كأفضل فنان لعام 1998، وحصلت أغنية شخبارك على الجائزة الفضية كأفضل أغنية مصوّرة، وهي من تأليف الشاعر الغنائي عبد اللطيف البناي وألحان الدكتور عبد الرب إدريس وإخراج يعرب بورحمة.
شهدت فترة السبعينات تعاونًا مثمرًا بين عبد الكريم عبد القادر والشاعر بدر بورسلي والملحن د. عبد الرب إدريس، وكان نتائجه أغنيات جميلة منها: «تأخرتي»، كذلك قدّم الثلاثي أغنيتين أخرى ين هما «باختصار» و «زوار».
كذلك قدموا أغنيتي «أعترف لج»، و«غريب» التي يفكر عبد القادر بإعادة تقديمها بتوزيع وتصوير تلفزيوني جديدين لأنها ما زالت مطلوبة من الجمهور.
« الصباح « تتقدم من اسرة الفقيد بأحر التعازي والمواساة، سائلة المولى عز وجل ان يرحم الفقيد ويغفر له ويدخله فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .(إنا لله وإنا إليه راجعون).

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق