العدد 4533 Monday 27, March 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : لا تستفزوا مشاعر المسلمين في العالم «الخليجي» لواشنطن : تحملوا مسؤولياتكم في لجم إسرائيل الماجد تفقد المركز الرمضاني بمسجد الدولة الكبير : «الأوقاف» ستواصل نجاحاتها في الشهر المبارك «البيئة» : لا صحة لانتشار روائح بسبب تسرب غاز بوتين : لا ننشئ تحالفاً عسكرياً مع الصين الأمير هنأ رئيس بنغلاديش بالعيد الوطني لبلاده محمد الخالد يستقبل المهنئين برمضان .. غدا الخالد يأمر بفتح تحقيق في تسريب مقطع من دورة للقوات الخاصة الماجد: «الأوقاف» ستواصل تحقيق نجاحاتها بفضل جهود المسؤولين في الجهات المختصة أوكرانيا تتهكم على ستيفن سيغال: يعلم الجنود الروس الهروب من المعركة مصر: اكتشاف أكثر من ألفي رأس كبش محنط في أبيدوس بسوهاج سنغافورة تحذر من البعوض القاتل في الصيف البغيلي: «جمعية الرياضيين» تستهدف تطوير المستويين العلمي والمهني للأعضاء «النخبة الرمضانية» تواصل منافساتها القوية الموسوي يحدد مواجهة العربي وكاظمة لمهرجان اعتزاله مؤشرات البورصة تفتتح جلسات الأسبوع باللون الأحمر «المركزي»: عرض النقد يرتفع خلال فبراير مسجلا 39 مليار دينار «وربة للتأمين» تقر زيادة رأس مالها إلى 25 مليون دينار واشنطن تريد رئيساً غير فاسد للبنان.. يعمل مع «الجميع» التعاون الخليجي: فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى «الطاقة الذرية» : العثور على اليورانيوم المفقود في ليبيا عائشة إبراهيم .. بدأت علاقتها بالمسرح منذ أواخر خمسينيات أثناء دراستها في المعهد يحيي حمزة: أهدي تكريمي إلى العم خالد المرزوق وشباب الكويت الذين بدؤوا مسيرتهم بـ«الأنباء» وأصبحوا قياديين الآن مي كساب: أقدم «كوميديا سوداء» في «جعفر العمدة» ولا نناقش قضية «تعدد الزوجات»

منوعات

يحيي حمزة: أهدي تكريمي إلى العم خالد المرزوق وشباب الكويت الذين بدؤوا مسيرتهم بـ«الأنباء» وأصبحوا قياديين الآن

في الجزء الأول من هذه التغطية لأعمال الندوة التي أقيمت مؤخرا في ملتقى الشربيني الثقافي، وتم خلالها بحث أسباب صعود وتراجع الصحافة عربيا ومصري، وتكريم الصحافي المصري يحيي حمزة واهدائه درع الملتقى وشهادة تقدير من أربعين صحفيا مصريا عملوا معه في الكويت والقاهرة، كما كرمته الأنباء بإهدائه درعها الذهبي، وحياه رئيس تحريرها يوسف خالد المرزوق وبعث بكلمة متلفزة يشيد فيها به ويؤكد أنه رجل لاينسي ويهنئه بتكريمه المستحق في بلده، تعهد الكاتب الصحفي محمود الشربيني بأن يسعى وزملائه لدي نقابة الصحفيين المصرية لمنح الأستاذ يحيي حمزة عضوية النقابة الشرفية، وتكريمه من قبلها، وقال في تصريحات لجريدة الصباح أن يحيي حمزة مشوارا صحفيا لم يتكرر في الصحف العربية... وإنه آن الأوان بعد تكريمه الأسطوري في الكويت أن يتعرف عليه الصحافيون المصريون ويكرمونه في بلده بما يليق.
وأكد الشربيني أنه سيعرض على مجموعة من كبار الصحفيين ممن عرفوا ابو حاتم (يحيي حمزة) مثل الكتاب الكبار عادل حمودة وحامد عز الدين ومحمد حسن الألفي وغيرهم لمخاطبة نقابة الصحافيين وبحث فكرة منحه العضوية الشرفية لنقابة الصحفيين، التي لم يحظ بعضويتها، نظرا لكونه قد بني تاريخه كصانع صحف في الكويت وليس في القاهرة وبالتالي فهو لم يعمل صحفيا في مصر وليس له تأمينات في مؤسسة صحفية ولم ينضم إلى إحداها بحيث يحق له رسميا عضوية نقابة الصحفيين، وإن كان جديرا به عضويتها، فقد قدم للصحافة المصرية تاريخ مشرف تمثلا في مسيرة عمل طويلة ومحترمة بصحيفتي القبس والأنباء الكويتية وتتلمذ على يده أجيال ممن عملوا بهذه المهنة سواء في المركز الرئيسي لجريدة الأنباء بالكويت، أو بمكتبها بالقاهرة.
وفيما يلي الجزء الثاني من حديث يحيي حمزة في الندوة التي نشرت الصباح جزأها الأول الأحد الماضي.
اهدي صانع الصحف يحيي حمزة تكريمه في ملتقى الشربيني الثقافي إلى ثلاثة اتجاهات وقال: أول أهدي هذا التكريم إلى أصحاب الأنباء... إلى روح المرحوم العم خالد المرزوق، والي الأستاذ فواز خالد المرزوق رئيس مجلس إدارة الأنباء والي الأستاذة بيبي خالد المرزوق رئيستي المباشرة ورئيسه التحرير خلال معظم فترة عملي بالأنباء وإلى الأستاذ يوسف المرزوق رئيس التحرير الحالي، وأقول بصدق وإخلاص لقد أكرموني وكرموني خلال فترة عملي بالكويت.
مشارك في مرحلة .. وأقدر من سبقني 
وانتقل الأستاذ يحيي حمزة بحديثة إلى الجانب العملي في مسيرته الصحفية بالأنباء فقال بتواضعه المعروف: شاركت في مرحلة من مراحل الأنباء، وأقدر من سبقوني ومن لحقوني. لقد كلفت بمسؤولية إدارة تحرير الأنباء وهي مؤسسة، وتعلمت من أستاذتي الذين عملوا بها وكتبوا فيها، السوري محمد خالد قطمة، واللبناني سمير عطا الله فارس الصحافة العربية واللبنانية، وصالح الشايجي، والدكتور إبراهيم مكي وأحمد السقاف والنجار وسامي النصف، وهو «ذواق» للصحافة وقارئ نهم، كان يسافر كثيرا وكان يحضر معارض الكتب، فكنت أطلب منه أن يأتي بالإصدارات الجديدة للأنباء، وغيرهم وأنا هنا أرد الفضل إلى أصحابه.
وأعرب يحيي حمزة عن تقديره العميق لإدارة الصحيفة التي لم تبخل بشيء، ووفرت كل أسباب التألق الصحفي للجريدة، موضحا أن انتشارها العربي تحقق بفضل مجموعة عناصر في مقدمتها طموح الإدارة، والانتشار التحريري والتوزيع والانتشار الإعلامي، يضاف إلى ذلك عنصر القارئ للأنباء، وأسلوب العمل المؤسسي والجماعي... والتنوع والتكامل في العمل. منوها بأن الأنباء كانت واحة للكلمة ومنبرا للآراء الحرة، وسعت دائما إلى التميز والتجديد. كلها هذه عوامل ساهمت في استحواذ الأنباء علي موقعها المميز بين الصحف. وتوقف لحظة ليقول: أنا جزء من تلك الكتيبة الإعلامية لجريدة، كان لديها البنية التحتية المشيدة بإتقان وتمتاز بقوة الطموح الذي يظل أساس النجاح.
وأضاف يحيي حمزة: إدارة جريدة الأنباء رحبت بكل المقترحات والأفكار، ودعمت العمل التحريري بكل قوة ومنحتها كل الدعم، ولولا اقتناع الإدارة وأصحاب الجريدة بهذا كله ما كنا لنحقق شيئا.
عائلة المرزوق والإعلام
- وتطرق الأستاذ يحيي للحديث عن سمات أصحاب دار الأنباء للصحافة، واستذكر تاريخ الرجل المؤسس، العم خالد المرزوق فوصفه بأنه من رموز رجال الأعمال بالكويت وهو مؤسس الحركة العقارية ومؤسس البنك العقاري وكان -رحمه الله-  يحب الصحافة جدا،وكان قارئا نهما، وكان يطرح علينا بعض الأفكار ويتابعها أيضا.
- أما الأستاذة بيبي المرزوق- وهي رئيستي المباشرة ورئيسه التحرير خلال فترة عملي- فهي دراسة للإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تسعى إلى تطبيق ما درسته، وكان لديها فكر متطور دائما، وهذا ماعطى العمل قوة في الصحيفة، فقد كنا نجلس معا وأطرح أفكاري ونتناقش ونتدارس وأيضا كانت لدى أفكار، فكنا نجمع كل الأفكار ونتدارسها، واذكر أن من لزمان الكلام عندها جملتان تقولهما بالإنجليزية إحداهما هي Go ahead عندما نتفق على الفكرة وكنت أحب دائما أن اسمع منها هذه الكلمة، والثانية هي fair enough وتستخدمها في حالة عدم الاتفاق النهائي ويتم تأجيل النقاش لوقت لاحق.
الانتشار ومراحل انشاء المكاتب الخارجية 
 واستعرض أبو حاتم العمل في المكاتب الخارجية -وفي القلب منها العربية - لصحيفة الانباء  وقال هذه المكاتب كلها ساهمت في انتشار الانباء كصحيفة كبري وكان افتتاح مكتب لها بالخارج  مكلف جدا ماديا ، كان لدينا مكتب رئيسي للأنباء بالقاهرة   كان علي رأسه الاستاذ المرحوم  جميل الباجوري  وكان به صحفيون محترفون  ومكاتب متميز  في بيروت يديره الصحفي المخضرم  ( عمر حبنجر)  وكانت لنا مكاتب في السعوديه والأردن ومراسلون  في البحرين و بغداد وتونس ودمشق  ونيويورك وباريس وموسكو .. ومما أذكره أن عائدات مكتب القاهرة من الاعلانات  بلغت في أحد الأعوام مليون جنيه . كما ساهم فى انتشار الأنباء ايضا انه كان لديها جهاز توزيع كفء ، وكانت  الأنباء ترسل للمراكز الصحفيه وبعض الجهات الرسمية في الدول العربية.
 وآضاف : في فترة السبعينات  والثمانيات كانت الكويت  بها تيارات سياسيه  متعدده وجاليات من كل الدول ، وبالتالى كان علي الصحيفة مخاطبة هذه الشرائح واجتذابها  ، ومن هنا استحدثت الأنباء صفحات انباء مصر وأنباء سوريا وانباء لبنان وانباء السودان  فأصبح للأنباء قراء من جنسيات  مختلفه .
 العنصر الثالث الذي ساهم في قوة الأنباء  هو العمل الجماعي  والمؤسسي  كما ذكرت ان قوة   الأنباء كانت  نتاجًا   للعمل   الجماعي، بداية من ملاك الصحيفة  الي اصغر عامل فيها ، واستطعنا أن نقدم للقراء  وجبه صحفيه شاملة.
أيضا العمل المؤسسي كان له دور كبير و وتعلمت ذلك في الانباء فقد كان يميزها منذ نشاتها الانباء .
وتحدث يحيي حمزة عن أسلوب عمله فقال : لا افضل  الاجتماعات التحريرية اليومية ، واحب العمل بيدي ..بنفسي ، مباشرة مع الزملاء كافة ،   وأري رئيس التحرير ومدير التحرير الناجح هو من يكون مكتبه  مفتوحا للجميع  ويسمع لهم  ويعطيهم  مساحه من الوقت للحوار والنقاش.
وتحدث بشكل عام عن معيار الصحيفة المفضلة للقاريء ، واهمية ان تكون على مائدة   الصحيفة كل الأصناف الاساسيه ،فلاتكون جافه جدآ  ولا خفيفه
أشار يحيي حمزة الى انه كان يهتم بالمضمون على حساب الشكل ، لكن الاستاذه بيبي المرزوق رئيسة تحرير الانباء وقتذاك  كان ليها  الاهتمامين معا  بالشكل والمضمون  وكانت تهتم جدا  بالاخراج  والشكل  والبنط  الاسم  اللوجو، وهذه  التفاصيل  الكثيره كانت تهتم بهآ جدا لذا كان هناك تكامل بيننا لخروج الجريده بهذا الشكل.
مستطردا : للامانه ..الاسرة  الصحفيه الانبائية  كانت تعمل بتناغم وتكامل وذلك من خلال التواصل المستمر بين المركز الرئيسي  والمكاتب الخارجيه 
اما الأنباء كمنبر للرأي  فقد توصلنا لصيغه ان الأنباء لها رأيها  تعبر عنه في مقالها الافتتاحي ، وتعبر عن اتجاهات الرأي العام في مقالات كتابها المتنوعين .كما أنه لتحقيق البعد العربي للصحيفة تم استكتاب   عدد من الكتاب العرب  الكبار مثل  فتحي غانم ولطفي الخولي واحمد حمروش 
 وثمة نقطه اخري مهمة هى  التجديد  المستمر ، لأن التنافس كان  شرسًا جدا مع خمسة صحف يومية  ، تقدمت الأنباء  الي المركز الاول  لأن التنافس كان يحتاج دائما إلى التميز  وهذا يحتاج الي الانفرادات، والقارئ ذكي ويشعر بالتميز ويقدره ويشعر به ، وكنا نقوم بذلك بشكل يومي   واسبوعي وشهري  وكل محاولات التجديد كنت أبرزها، لقد كنا نجمع الجديد وننشر على  الصفحه الاخيرة اعلانا عما سنقدمه 
وفي هذا الاطار فكرنا في تجربة الملاحق اليومية ، فأصدرنا ملحق وراء الانباء يوميًا، قبل الغزو ، ثم اعيد اصداره بعد التحرير ،  وكان إصدارًا مكلفًا   جدا  ، وكنا نتميز باصداره .
 
يحيي حمزة: عزيزي الوزير
ومن بين الأبواب التي استحدثتها الأنباء بابا عنوانه «عزيزي الوزير» افتخر أني كنت أكتبه كل أسبوع، وهو عبارة عن نقد خفيف بناء متوازن واذكر أن أول موضوع كان عن وزير المواصلات والنائب السابق عيسى المزيدي ونال إعجاب شديد جدا ويتحدث عن الإيجابية والسلبيات.
- كما استحدثت الأنباء فكرة أخرى بعنوان «قبل النشر» لنشر كتب الكتاب وهي ماتزال مخطوطة لديهم، فنشرنا روايات لفتحي غانم وكتب ل عادل حمودة (مثل النكتة السياسية، وكتابه عن «يحيي المشدق «، ونشرنا لموسى صبري كتابه (خمسون عاما في قطار الصحافة) كان ذلك تميزا دفعت فيه الإدارة مبالغ كبيرة.
وقد حدث الأمر نفسه مع باقي أجزاء أدب الجاسوسية الذي تحول مسلسلا شهيرا من تأليف صالح مرسي وهو «رأفت الهجان»، فبعد إذاعة الجزء الأول تليفزيونيا ونجاحه الساحق تعاقدت الأنباء مع صالح مرسي لنشر الأجزاء التاليه بالجريدة وأصبح صالح مرسي من كتاب الأنباء، وكذلك فعلنا مع حلقات ألف ليلة وليلة  للكاتب طاهرابو فاشا، الذي كتب لنا ألف يوم ويوم، كما استكتبت الأنباء الصحفي المرهف الصديق صاحب القلم الرشيق ومعد صفحة «البيوت أسرار» محمود صلاح وكلها قضايا اجتماعيه وكان الناس تنتظرها
، وكذا وصفحة الأستاذ درويش الجميل الذي كان يذيع برنامجا في الإذاعة بالكويت بعنوان «نافذة علي التاريخ»، وطلبنا منه أن يكتب تلك القصص للأنباء في صفحة يوميه بعنوان «مسافر مع الأيام».-
وذكر الأستاذ يحيي حمزة أن الأنباء كانت نوفد صحفيين للخارج مثل أسامة صبري لتغطية كأس العالم وعبد الستار ناجي ليغطي مهرجانات السينما
، وأضاف: أذكر أن الأستاذ يوسف عبد الرحمن قام بتغطية الحرب في أفغانستان والبوسنه والهرسك وفي جنوب الفلبين، ومنحته جريدة الشرق الأوسط جائزة أحسن عمل صحفي عربي.
أيضا الزميل شوقي محمود قام بتغطية الوضع في إرتيريا، والزميل الأستاذ عدنان الراشد، عندما وقع انقلاب في اليمن اصطحب الزميل المصور ناصر عبد السيد وقاما بمخاطره كبيره لأنهما دخلا اليمن عن طريق الصومال في رحلة صعبة جدا، وكانت الأنباء هي الجريدة الوحيدة التي تمكنت من تحقيق هذا الانفراد.
- واختتم الأستاذ يحيي حديثه بقوله كنا نقوم بعمل صحفي متكامل، ولنتقيد بالقيود، والحقيقة أنني أعتز بمكتب الأنباء بالقاهرة جدا اعتز به جدا جدا وعن تجريه كان مليئا بالصحفيين المحترفين، ارتبطنا ارتباطا وثيقا منذ وقوع الغزو العراقي الغاشم، فكان لدى الإدارة إصرارا على الصدور من القاهرة وألا نتوقف، وجاءت الأستاذة بيبي من القاهرة وقادت العمل من مؤسسة الأهرام وسخرت كل شيء من أجل إصدار الأنباء من القاهرة، ولم تتوقف دقيقة حتى زملائي من لبنان وسوريا استدعتهم إلى مصر ووفرت لهم كل شيء، وكانت الجريدة توزع مجانا لمده شهور طويلة إلى أن استقرت الأمور لحكومة الكويت في مدينة الطائف السعودية، وبدأت تساهم ماليا في إصدار الصحف.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق