
زار الكويت خلال الأيام القليلة الماضية الكاتب الدرامي الكبير مجدى صابر لتكريمه عن مجمل مشواره الفني من قبل هيئة اغاثية دولية والاتحاد الدولى للصحافة العربية وهي الزيارة الأولى له للكويت حيث يؤكد أنه كان حريصا وشغوفا أن يزور لؤلؤة الخليج فهي بلد عربي عظيم وله الكثير من الأيادي البيضاء على الانسانية ليس في المنطقة العربية فقط ولكن تمتد المساعدات الكويتية الى كل أنحاء العالم معبرا عن سعادته بتكريمه فيها مشيرا إلى أن له فيها كثير من الأصدقاء والمحبين مضيفا أنه على الرغم من أن الزيارة تستغرق عدة أيام فقط الا أنني حرصت على زيارة الكثير من الأماكن مثل الأسواق القديمة الشعبية ومنطقة المباركية وأبراج الكويت وغيرها واستمتعت برؤية هذه المعالم كما قضيت ليلة سمر ممتعة في البر .
وحول انطباعه عن الكويت بعد زيارة معالمها يضيف مجدى صابر حقيقة الكويت دولة جميلة وادعة تسير فيها الحياة بهدوء لا يوجد فيها صخب القاهرة وازدحامها كما أن أهلها أهل كرم وضيافة وود ووجدت الاحتفاء أينما ذهبت فشعرت أنني في جزء اخر من وطنى وليس فى دولة مختلفة.
عمل انساني
وحول أحدث رواياته «المخيم « وأعماله الانسانية يقول صابر : قبل سنوات طويلة كنت سفيرا لمنظمة اغاثية عالمية وقمت بزيارة بعض الدول التى يوجد فيها لاجئين ومشاكل انسانية ومن ضمنها مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان حيث رأيت حياة قاسية جدا لا تليق بالانسانية بأى حال من الأحوال فالفلسطينيين الذين يعيشون فيه ممنوع عليهم يشتغلوا خارج المخيم أو يدرسوا في جامعات الى جانب الفقر المدقع علاوة على عدم وجود كهرباء في المخيم والناس تشتري الكهرباء عن طريق التأجير من أشخاص لمدد قليلة وهذه الكهرباء ونقلها عبر أسلاك يدوية بالية تتسبب في مقتل عشرات الأطفال والمسنين فعندما ينزل المطر تهلك هذه الاسلاك وتسقط على الاطفال المارين في الشوارع والأزقة الضيقة لدرجة أنهم يضعون صور الأطفال على الأعمدة التى صعقوا بجوارها فتأثرت جدا وكتبت رواية تدور أحداثها داخل المخيم وترصد هذه المآسى الانسانية وتم نشر هذه الرواية على المستوى العالمي وجلبت تبرعات كبيرة تصل الى مليون دولار تقريبا فتم عمل مشاريع داخل المخيم وانجاز مشروع لتوفير الكهرباء بشكل امن واختفت ظاهرة موت الأطفال أو المسنين إلى جانب توفير مياة نظيفة داخل المخيم وأعتقد أنها أول رواية في العالم كله تكتب خصيصا من أجل عمل انساني ممكن يكون فيه أفلام توثيقية قصيرة حتى أعمال درامية لكن لم يسبق أن تم عمل رواية من أجل جلب المساعدات والعمل الاغاثي ولن أتأخر عن تقديم أى عمل انساني يساهم في التخفيف من معاناة الناس بشكل تطوعي بالكامل.
التعاون دراميا
مع الكويت
وحول امكانية التعاون دراميا مع مؤسسات الإنتاج الفنية الكويتية خاصة أن له اسمه الكبير في مجال الدراما يؤكد مجدى صابر أنه يسعد بأى دعوة يتلقاها للتعاون دراميا مع الكويت فالدراما الخليجية باتت موجودة بقوة على الفضائيات الخليجية معبرا عن استعداده التام للتعاون مع تلفزيون الكويت أو شركات الانتاج الفني خاصة أنه تعاون من قبل مع دول عديدة مثل سوريا ولبنان والعراق وغيرها فأعماله لم تقتصر على مصر فقط خاصة لو كانت الدراما تدور أحداثها بين مصر والكويت حيث يوجد هنا الاف الحكايات للمغتربين من كل الجنسيات العربية الذين وجدوا في الكويت وطن ثاني والعلاقة بين الوطن الأم والوطن الثاني أعتقد يظهر عمل درامي ثري ودسم .
ليلة السقوط
وحول أحدث مسلسلاته والتى من المتوقع عرضها في رمضان المقبل يضيف مجدى صابر قائلا : سيعرض لى قريبا مسلسل ضخم اسمه «ليلة السقوط» وهو مسلسل عراقي من انتاج قيس الرضواني عن فترة غزو داعش للموصل وهو انتاج ضخم يتناول الكثير من التفاصيل والممارسات الوحشية التى مارسها الدواعش ضد الاهالي.