
بعد غياب طويل، أطل الفنان خالد بن حسين على جمهوره معايداً فوق خشية المسرح.
فضمن «جلسات العيد» التابعة لـ«موسم صيف الكويت»، وبعد أكثر من 17 عاماً من الوقوف فوق الخشبة، أحيا بن حسين مساء أمس (ثالث أيام عيد الأضحى المبارك) حفلاً غنائياً جماهيرياً ذا طابع مميز ومختلف في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بقيادة المايسترو الدكتور أحمد العود وفرقته الموسيقية، من تنظيم وإنتاج رائد العبكل.
بن حسين، الغائب الحاضر في قلوب محبيه، أمتع جمهوره بجلسة طربية امتدت طوال ساعتين ونصف الساعة من الوقت، قدم خلالها باقة متنوعة من أغانيه التي لها ذكريات في الذاكرة وصل عددها إلى 20 أغنية، بدايتها كانت مع أغنيني «خوفي» و«يا فهد» اللتين أطلقهما في العام 1996، وبهما أزال الرهبة التي كانت واضحة عليه، لينطلق بعد ذلك في التحليق بصوته الدافئ بأريحية كالطائر المشتاق إلى تحريك جناحيه بكل حرية، وانتقى للجمهور أجمل وأشهر أعماله التي حققت نجاجات كبيرة، منها أغنية «مابيك تضحك لهم» وأيضاً أغنية «وحش عيني».
كان واضحاً على بن حسين حرصه في الأغاني التي يقدمها، خصوصاً أنه لم يقف على خشبة المسرح منذ سنوات طويلة، والشوق بينه وبين جمهوره كبير، لذلك كان يتحتم عليه أن يقطف لهم الأجمل من زهوره، منها أغنية «يا شوق» التي حظيت بتصفيق حار كسابقاتها، إلى جانب أغنيات «خلوني»، «ما نسيته»، «ما أعود»، «غيروكم علينا»، «آه يا منكنت أحبه» و«حسبي على ياللي».
الحفل انقسم إلى قسمين، حيث طالت مدة الفقرة الأولى منه ساعة من الزمن، حظي بعدها الجمهور بفترة راحة قرابة العشرين دقيقة، ليطل بعدها بن حسين مجدداً ويكمل مشواره الذي أحيا كثيراً من الذكريات المحفورة بالذاكرة، لم تخلُ من أغنية للفنان البحريني بعنوان «تو النهار»، كما لم تكن خالية الوفاض من أعماله الخاصة «يا موضي»، «أطلب من الله»، «شاغلتني عيونك»، «قاضي الحب» ومذهب من أغنية «في يوم وليلة» للفنانة وردة الجزائرية، إلى جانب «ميدلي» لأغنيتي «حاسب الوقت» و«أرجوك يا من كنت حبي» للفنانة رباب، وأغنية «للصبر آخر» للفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر.
على هامش الحفل، قال بن حسين: «هذا الحفل يعني لي الكثير كونه يمثل المرة الأولى التي أطلّ بها على جمهوري بعد غياب طويل، وأول مرة أقف فيها على خشبة مسرح (مركز جابر الأحمد الثقافي)»، مضيفاً «فعلياً ردت لي ذكريات حفلاتي الغنائية ووقوفي فوق خشبة المسرح والتي كانت آخر مرة أقف بها في بداية الألفية».
وتايع «شعوري أشبه بأنني تنفست من جديد، ووقوفي أمام الجمهور كالذي يغني للمرة الأولى (الرهبة مو طبيعية، وكنت طول اليوم متوتر) لأنني سوف أرى أناساً بيننا ذكريات حلوة، هم ليسوا فقط جمهوراً، بل عاشوا معي أجمل ذكريات الأغاني وحياتي الشخصية، (حسيت إني غنيت بين أهلي)، ولله الحمد لم يخيّب الحضور ظني بالحجز الذي ملأ الصالة، ما حملني مسؤولية مضاعفة، ولا أخفي القول إنني شعرت بالرعب اليوم، لكن مع جمال وحماسة الجمهور الذي كان حاضراً ليرى خالد ويعيش معه الذكريات بكل تفاصيلها (الأمور عدت على خير) وزالت الرهبة».