
يحتفل معهد الدراسات الموسيقية والمعهد العالي للفنون الموسيقية في «اليوم الذهبي»، بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسهما، وذلك في الثلاثين والحادي والثلاثين من شهر مارس الجاري، خلال إقامة ليلتين موسيقيتين غنائيتين ما بين الأغاني الوطنية والطربية الكويتية والعربية على خشبة مسرح الموسيقار القدير الراحل أحمد باقر، بمشاركة نخبة من المطربين النجوم والأصوات الشابة الواعدة، والعازفين الموسيقيين، وكوكبة من الأساتذة والمتخصصين، بقيادة المايسترو أحمد العود.
وفي هذا الجانب عبر عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. رشيد فايز البغيلي في تصريح صحفي عن خالص التهاني إلى كافة أسرة وطلبة المعهدين الموسيقيين بمناسبة الاحتفاء في «اليوبيل الذهبي»، والتي تؤكد التاريخ العريق لتلك المؤسسة الثقافية والأكاديمية الكويتية التي حققت انجازات ونجاحات رائدة على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية، مثمنا الجهود الداعمة من قبل وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي د. علي المضف، والوكلاء المساعدين في وزارة التعليم العالي بينهم الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والتطوير الإداري لمياء الملحم، والحرص على إقامة تلك الاحتفالية، والتي تأتي تزامنا مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية.
وأضاف إن الاحتفاء بتلك المسيرة المشرقة الثرية جاء انطلاقا باستكمال مسيرة الرواد الموسيقيين الأوائل الذين أسهموا بجهودهم البارزة في وضع اللبنات الأولى للتاريخ الموسيقي الكويتي، وصنعوا الإنجازات والبصمات الخالدة في مسيرة المعهدين الموسيقيين الرائدين، وأبرزوا الأجيال الفنية المتعاقبة التي حملت على عاتقها مسؤولية الاستمرار في طريق العطاء والنجاح والتميز والإبداع، مؤكدا إن تلك الاحتفالية تهدف إلى تسليط الضوء على استذكار ما قدمه المعهدين من عطاءات لا تزال راسخة في ذاكرة الفن الموسيقي الكويتي واستحضار قيمة وروائع الموروث الشعبي الأصيل.
وذكر البغيلي إن للموسيقى مخزون لا ينضب من الإرث الفني والإنساني، والمرتبط ارتباطا وثيقا بالهوية والتاريخ الفني الرائد لدولة الكويت، والدور الحضاري الرفيع الذي تقوم به على كافة المحافل والأصعدة المحلية والعالمية.
وأفاد أن المعهدين منذ تأسيهما من قبل 50 عاما استطاعا من أداء الدور الرائد المنوط بهما من خلال توفير المخرجات الطلابية إلى سوق العمل، وتوفير الكوادر الفنية الوطنية المدربة في كافة التخصصات الموسيقية، إلى جانب مواصلة الجهود وفق الخطط الإنمائية للدولة من أجل تحقيق رؤية الكويت 2035.