
احتضنت «سينما غراند» بمجمع الحمراء مول العرض الخاص للفيلم الكويتي «أوسكار»، من تأليف هيا أحمد، وإخراج محمد الحملي، وإنتاج منصة Vo، وبطولة الفنان عبدالرحمن العقل، وشيماء سليمان، وعصام الكاظمي، وعدد من النجوم.
حضر الحفل عدد كبير من النجوم والإعلاميين منهم رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين د.نبيل الفيلكاوي والفنان القدير محمد العجيمي وعبدالله الطراروة وميثم بدر وملاك والإعلامية زينب العلي والمطربة حنين حسين والمخرج عبدالله عباس والمطربة التونسية وفاء بوكيل وغيرهم.
وبهذه المناسبة صرح مدير العلاقات العامة لمنصة VO أحمد سويلم قائلا: فيلم «أوسكار» ضمن باقة جميلة من الباقات التي أنتجها وهو العمل الأول الذي يلاقي النور في السينما وهو ضمن سلسلة سوف ترى النور في الأيام والأشهر القادمة في سينمات الكويت ويعرض أيضا في منصة VO.
وأكد سويلم ايضا: توجد لدينا خطة استراتيجية تدعم الشباب من الفكرة إلى الاحترافية وإن شاء الله إلى العالمية نحن في الموسم الأول في المنصة نفسها فالأعمال الموجودة الآن قيد الدراسة بحيث نقوم بتحليل المميزات، ومعرفة الأشياء التي تحتاج تطويراً ولا نستطيع تحديد الوجه الأفضل في هذا الوقت لأننا نحن في بدايتنا، ولكن الاقبال على المنصة كبير وغير متوقع فاستقبلنا أكثر من 340 شخصاً، والأعمال الموجودة الآن فاقت الخمسين، والأعمال التي سيتم إنتاجها قريبا أيضا كثيرة ومتنوعة لكنها قيد التنفيذ أو لم يتم إطلاقها في المنصة فهي تنزل تدريجيا كل موسم».
تدور قصة الفيلم في ساعة ونصف الساعة، حول شخصية فنان مشهور ذي صيت ونجومية عالية، لا يكتفي بالجوائز الحاصل عليها، بل يبحث للحصول عن المزيد من الجوائز مهما كلف الأمر وبأي طريقة.
هذه الشخصية يجسدها الفنان العقل الذي يظهر في فيلم (أوسكار)، أن الأبواب بدأت تغلق في وجهه بعد أن كبر في السن.
ولأنه صاحب شخصية انتهازية وتتصف بالطمع ويرغب في المزيد من الجوائز، قرر أن يسلك طرقاً ملتوية يمارس من خلالها الضغط على لجان التحكيم والمسؤولين ليمنحوه عدداً من الجوائز، ومنها «الأوسكار».
وفي هذه الأثناء، تدخل في حياته فتاة، وهي الفنانة شيماء سليمان التي تشاركه بطولة الفيلم وتخبره بأنها معجبة به، وهو يبادلها الإعجاب ذاته، ومع مرورالأحداث بشكل سريع، تدخل خلسة إلى مكتبه، وفي هذه الأثناء يدخل عليها وتكتشف سلوكه غير السوي والطريقة غير الشرعية في الحصول على الجوائز طوال مشواره الفني، لتقوم بعدها بفضحه في وسائل الإعلام عبر نشرها لصور وتسجيلات صوتية.
وهنا، تحقق شيماء العدالة من وجهة نظرها وتنتقم لوالدتها التي تزوجها الفنان عبدالرحمن العقل سراً ومن ثم قتلها.
فكرة الفيلم مميزة وجديدة وكل المشاركين فيه سواء أمام الكاميرا أو خلفها بذلوا مجهودا لافتا، وظهرت اللمسات الخاصة للمخرج محمد الحملي من خلال المشاهد التي جاءت متسارعة بعيدا عن المط والتطويل، فكان إيقاع الأحداث سريعا، وشخصيا أرى أن الفكرة كانت تستوعب أحداثا أخرى تضاف لما شاهدناه، وكانت ستعطي ثقلا أكبر للعمل، لكن في النهاية هذه رؤية كاتبة ومخرج الفيلم والتي تحترم ويجب أن أشكرهما على الوقت الممتع الذي قضيناه في مشاهدة عمل متميز يعد إضافة للأفلام السينمائية الكويتية.
قدم النجم عبدالرحمن العقل واحدا من أهم أدواره، حيث جسد شخصية الممثل الشهير «فوزي» بحرفية شديدة، وأقنعنا في كل مشهد قدمه بأدائه الرائع، فقد وضع في هذا الدور خبرة السنين، فتفاعلنا معه وكرهنا «فوزي» بسببه، وهو ما انعكس على العمل ككل فجعله مزيجا بين الفن، والإنسانية، والاستمتاع.
وتبدو شيماء سليمان في الفيلم أنها لم تتقيد بالشخصية التي رسمتها مؤلفة الفيلم هيا أحمد بشكل كامل، بل وضعت عليها بصمتها الخاصة، وهو الأمر الذي ساعدها عليه مخرج العمل محمد الحملي، والذي من المؤكد أنه تمكن من حسم هذا الأمر مع بطلة الفيلم على الورق، وهي مهمة ليست سهلة عليها، وبالرغم من أن قصة الفيلم إنسانية ذات أحداث مؤلمة، إلا أن شيماء قدمت أداء كوميديا لافتا وبديعا.
من جانبه قال الفنان عبدالرحمن العقل «الفيلم حدوتة بسيطة، وخفيفة، لكنها ستعطي المشاهدين من أجواء الأفلام الأوروبية».
وعن موافقته لعمل فيلم سينمائي، أوضح العقل أن الفيلم فكرته جميلة وجديدة، وأحداثه ليست طويلة، ولا يوجد «مط في الحدوتة»، لافتا إلى أن الفكرة ستعطي المشاهد معاناة إنسانية، وأين وصل إلى هذه المرحلة منذ كان صغيراً، مضيفا أن التشويق في أحداث الفيلم جميل جدا.
كما أكد العقل أن كل من عمل في (أوسكار) هو بطل، لأن العمل بحد ذاته تطلب منا مجهوداً كبيراً وكنا جميعنا على قدر المسؤولية وأمام تحدٍ كبير، لأن الفيلم سبق وأن تم عرضه في منصة VO، وحقق نسبة مشاهدة عالية ونجاحاً كبيراً، وأتمنى أن يحقق النجاح ذاته في السينما».
بدورها، قالت الفنانة شيماء سليمان «تجربتي في هذا الفيلم من أمتع التجارب التي شاركت فيها بمجال التمثيل، وكانت تجربة السينما خفيفة، وبالنسبة لي رأيتها ممتعة جدا وأسهل من الدراما، والتجربة اعتبرها فخرا لي أن أشارك الفنان الكبير العقل في هذا الفيلم، وكنت خائفة لوجودي معه، لأن العمل في الفيلم بيني وبينه، وكان حريصا على أن أخرج بأحسن صورة».
ووجهت سليمان كلمة شكر للعقل قائلة «أشكرك على كل كلمة قلتها لي وكل نصيحة»، مشيدة بالمجهود الذي بذله الحملي، وتمنت أن يحوز الفيلم إعجاب المشاهدين.
أما الفنانة غدير حسن فلفتت إلى أن دورها صغير في الفيلم، إذ إنها تجسد دور بنت «كومبارس»، لأن العمل يدور عن حياة نجم، مشيدة بفريق العمل.
وأشارت حسن إلى أنها انطلقت من فريق «باك ستيغ غروب»، وعبرت عن اعتزازها وفخرها بالمشاركة في فيلم يتصدر بطولته العقل، وختمت بقولها إنها تتمنى أن يترك العمل بصمة، لأنه عمل جماعي.