
انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان أجيال السينمائي التاسع الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك من خلال حفل الافتتاح وإطلالة نخبة من كبار الضيوف على السجادة الحمراء، في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، ليعلن عن إطلاق باقة من العروض السينمائية والموسيقية والفنية وغيرها من الأنشطة الثقافية التي سيستمتع بها الجمهور على مدار أسبوع كامل.
وضمت قائمة كبار الضيوف الذين أطلوا على السجادة الحمراء عددا من المسؤولين من أبرزهم سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني بن خالد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة، وجمع من الفنانين وضيوف المهرجان.
وافتتح المهرجان بفيلم «بطل» أو «قهرمان» وهو إنتاج مشترك (إيران»فرنسا-2021) للمخرج أصغر فرهادي، الحاصل على جائزة أوسكار وخبير قمرة والذي يتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام في مشروعات فنية عديدة. ويروي الفيلم، الحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي هذا العام، قصة شائقة تدور حول الأخلاق في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقدم المهرجان، الذي يستمر حتى يوم 13 نوفمبر الجاري، تحت شعار «يلا نبدا»، مجموعة متنوعة من الأنشطة للجماهير في قطر، ومنها عرض 85 فيلما من 44 دولة تضم 31 فيلما طويلا و54 فيلما قصيرا لمخرجين صاعدين ومرموقين. كما يحتفظ مركز أجيال للإبداع بمكانته كوجهة مفضلة للجماهير خلال المهرجان باحتضانه عددا من الجلسات الحوارية الثقافية، والعروض الموسيقية، إلى جانب الفعالية الشهيرة جيكدوم، ومعرض أجيال الفني، ليضمن لجميع زائريه صنع ذكريات خالدة.
وانسجاما مع شعار المهرجان هذا العام «يلا نبدا»، يواصل مهرجان أجيال تقديم فعالياته في صيغة مدمجة، لتوفير السلامة للزائرين وللوصول في الوقت ذاته إلى شرائح أوسع من الجمهور حول العالم.وقالت فاطمة حسن الرميحي، مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «في الوقت الذي توقف فيه العالم خلال العامين الماضيين، بعد أن سادته حالة من الغموض والشك، كنا في مؤسسة الدوحة للأفلام نمضي في طريقنا للأمام قدما، ونواصل قيادتنا لمجتمعنا الإبداعي للتغلب على ما واجهناه من تحديات، والمحافظة على مسيرة نمونا ونجاحاتنا دون توقف، من خلال إطلاق مهرجان أجيال السينمائي بصيغة مدمجة، ليكون من بين أوائل الاحتفالات الثقافية على مستوى العالم التي تقام بهذه الطريقة، التي استمر تطبيقها في برامج وأنشطة المؤسسة على مدار العام، لاكتشاف مواهب جديدة، ودعم الأسماء الواعدة، والاحتفاء بالمواهب والأصوات المستقلة التي تسرد قصصا تعبر عن إنسانيتنا».
وتابعت «مع هذا، لم يكن عملنا مقتصرا في يوم من الأيام على قطر وحدها، إذ نحلم دائما بمد جسور التواصل لبناء مجتمع إبداعي في المنطقة، بل والعالم، مجتمع تسمع فيه أصوات الجميع، وتحترم فيه كافة الرؤى وتنال ما تستحق من تقدير، مضيفة لقد شهدنا كيف تحولت صناعة الإبداع في قطر لتحطم حواجز الجغرافيا وتتخطى الحدود لتزيد صوتنا الجماعي قوة وصلابة. فمعا، سنواصل تجديد روحنا الإبداعية لندعم التواصل بيننا ونزداد إشراقا أكثر من أي وقت مضى».
ويشتمل مهرجان هذا العام على عدد من الأنشطة المميزة تشمل برنامج صنع في قطر برعاية «أُريدُ»، ويقدم البرنامج 10 أفلام تعكس المستوى الراقي الذي وصل إليه الموهوبون من صناع الأفلام في قطر، إلى جانب سينما السيارات التي تقام في لوسيل بالشراكة مع قطر للسياحة وتعرض باقة من الأفلام العائلية المحببة، وأفلام الرعب بعد منتصف الليل.
كما يقام على هامش المهرجان معرض «لن نرحل» الذي يكرم صمود الشعب الفلسطيني ويحيي نضاله، وذلك في مركز أجيال للإبداع في سكة وادي مشيرب، ويضم أعمالا أبدعها 27 فنانا لتسليط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون.