
وصل الفيلم الروائي التونسي "الرجل الذي باع ظهره" للقائمة النهائية لجائزة أوسكار لأفضل فيلم دولي والتي تضم 5 أفلام.
وتضم القائمة أفلام "جولة أخرى" من الدنمارك، و"أيام أفضل" من هونج كونج، و"عمل جماعي" من رومانيا، و "إلى أين تذهبين يا عايدة" من البوسنة والهرسك، بحسب وكالة "رويترز".
والفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" بطولة السوري يحيى مهايني، والفرنسية ضياء ليان، والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وحصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.
وصفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية بـ«الحدث التاريخي» اختيار فيلمها «الرجل الذي باع ظهره»، اليوم الإثنين، ضمن الأعمال المرشحة لجوائز الأوسكار.
وينافس الفيلم التونسي الذي يتناول من خلال قصة لاجئ سوري التلاقي العنيف بين عالمَي اللاجئين والفن المعاصر، ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، بحسب قائمة الترشيحات للدورة الثالثة والتسعين التي توزع جوائزها في 25 أبريل المقبل في لوس أنجليس.
وقالت بن هنية لوكالة الصحافة الفرنسية من منزلها في العاصمة الفرنسية باريس إن ترشيح فيلمها «حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسيةّ... إنه حلم يتحقق وانجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا».
وفي هذا الفيلم الذي شارك العام الفائت في مهرجانات افتراضية وحضورية عدة بينها مهرجان البندقية وايام قرطاج السينمائية، تصوّر كوثر بن هنية قصة الشاب السوري سام علي الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا الى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب تاركاً هناك الفتاة التي يحبها ليلجأ الى لبنان.
ولكي يتمكن من السفر الى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وان يعرضه كلوحة امام الجمهور تم يباع في مزاد، مما يفقده روحه وحريته.
ويؤدي ادوار البطولة في الفيلم الممثل السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والايطالية مونيكا بيلوتشي.
ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، آملة في أن يشكل هذا «التميز حافزا لمزيد من دعم السينما والاحاطة بالسينمائيين». وقالت: «غالبية اعمالنا ننجزها تقريبا بمفردنا» في تونس.
وتنتمي بن هنية المولودة في سيدي بوزيد (وسط تونس) الى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا الى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011، مساهمين في ظهور «سينما جديدة».
واخرجت بن هنية عددا من الافلام القصيرة والوثائقية ونال فيلمها «على كف عفريت» اعجاب الجمهور خلال عرضه في مهرجان كان الفرنسي عام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لقديم شكوى في حقهم.
كما تصدر الفيلم الفلسطيني "الهدية" The Present ترشيحات جوائز أوسكار الـ 93 فى فئة أفضل فيلم روائي قصير، حيث تم الكشف عن الترشيحات جوائز الأوسكار السنوية الـ93 من خلال بث مباشر من لوس انجلوس من خلال النجمة العالمية بريانكا تشوبرا وزوجها نيك جوناس، وينافس الفيلم االفلسطيني في اوسكار أفضل فيلم روائي قصير الافلام "Feeling Through" و"The Letter Room"، و"Two Distant Strangers"، و"White Eye".
يروي فيلم "الهدية" قصة عن رجل يُدعى يوسف وابنته خرجوا في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، مقدما لمحة عن عالم أسرة واحدة، عاكسة من خلالها ما يواجه الفلسطينيون يوميا من خطر وإذلال. ويشارك في بطولته النجم صالح بكري.فاز "الهدية" بجوائز من مهرجانات من بينها "مهرجان كليرمون فيران للفيلم القصير"، مهرجان بروكلين للأفلام، المهرجان الدولي للأفلام القصيرة في بالم سبرينج، ومهرجان كليفلاند للأفلام الدولية. وسبق أن عرضت نابلسي الظلم الذي يختبره الفلسطينيون في ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي "كابوس في غزة"، "اليوم أخذوا ابني"، و"محيطات من الظلم".
ويقام حفل إعلان وتوزيع جوائز الأوسكار في 25 أبريل.