
رغم تعدد الألوان والأشكال الغنائية في المدرستين الشرقية والغربية، فإن الفنان شادي الحربي أحب أن يبتكر طريقة خاصة لتقديم أعماله الفنية للجمهور.
يغني الملحن والفنان شادي باللونين الشرقي والغربي، عبر دمجهما مع بعضهما، لغة وإيقاعات ومقامات من المدرستين المختلفتين، ليستهدف جمهور اللغة العربية والإنجليزية معا.
وقال الحربي: «بعد مسيرة غنائية وموسيقية لعشر سنوات، حاولت الدمج بين هاتين اللغتين في السنوات الأخيرة، مع الإبقاء على شكل كل فنٍّ منهما، وتطويع الآلات الموسيقية والإيقاعية، بالإضافة إلى التمرس على عزفها وأدائها في أغنية واحدة، عبر قالبين مختلفين».
وأضاف: إن البدء بتقديم لون (saudi blues) كما أُطلق عليه، يتطلب جرأة وجهداً فنياً، بدءًا من هويات وروح الآلات المتباينة بين اللونين، وإتقان الانتقال الأدائيّ بينهما رغم الاختلافات الموسيقية التي يتميز بها كل نظام منهما عن الآخر.
ويقول في حديثه: «استطعنا عزف الأغنيات الغربية بآلات شرقية مثل العود، والأغاني الشعبية العربية بالغيتار الذي يعد آلة غربية، بالإضافة إلى المزج بين عدد من الإيقاعات مثل عزف السامري إلى جانب البلوز، والخبيتي والروك، والرومبة والشفل وغيرها من الأشكال العربية والأجنبية معاً.
وعن تفاعل الناس مع هذه الألوان، ذكر أن الناس تقبلت الفكرة لبساطتها في الشكل بعيداً عن التعقيد والتكلف، ومدى معرفتهم بصعوبة هذا التنوع داخل الأغنية الواحدة وتقديمه بصورة مختلفة ومتميزة وأداء عالٍ؛ وأن هذا العمل كان بمثابة رسالة إلى المجتمعات الغربية تحديدا، والعربية كذلك، بأن لدينا موسيقى تستحق السماع والاطلاع.
وأكد أن اختيار الأماكن الصحراوية والبعيدة عن المدن التي تمثل ثقافتنا الشعبية لتصوير مقاطعه عزز من وصول أعماله إلى الجمهور الغربي الذي تقبل هذا اللون، حتى بدأت تأتيه رسائل من مختلف البلدان تدل على إعجابهم بما يقدمه، ومدى ملامسته لهم، وأنه يفخر بهذا الوصول الذي حققه عبر هذا اللون.