ناصر القصبي تحدث في تدوينة جديدة له عن أزمة «رواية النكتة» في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف تأثرت بشكل كبير بسبب التقنيات الحديثة والتي سيطرت على كافة نواحي الحياة.
ناصر القصبي نشر عبر حسابه على «تويتر» تدوينة أثارت تفاعلا بين الجمهور، وهي تحمل العديد من التساؤلات لمتابعيه حول زمن النكتة التي كانت تتصدر الجلسات والحوارات بين الأصدقاء وكيف تحولت النكتة المسموعة إلى نكتبة مكتوبة يقرأها العديد من مستخدمي الانترنت، على الرغم أنها كانت في الماضي لا تجذب أي قارئ، وأوضح الفنان السعودي الكبير أن الزمن قد تحول وتحديدا مع التطور في كتابة النكتة بصياغة وحبكة باتت تجذب الجمهور فكتب: «رواية النكتة كانت عملة رائجة في مجالسنا و رواتها كانوا عملة نادرة وكانت النكته المقروءة من أسخف النكت و أسوأها. على عكس هذه الأيام التي راجت فيها النكته المقروءة و تطورت صياغة الجملة والحبكه وكُثفت اللغة وأختُصرت بشكل لافت و مبهر».
ناصر القصبي طرح كذلك تساؤلا حول راوى النكات الذي اعتبره عملة نادرة في الماضي، وهل لا يزال موجودا وقادرا على التعامل مع هذه التغيرات الكبيرة التي حدثت، أم استطاعت التقنيات الحديثة أن تنهي زمنه بشكل حاسم ولم يصبح له وجود بعدما سيطرت التقنية على كل شيء فكتب القصبي: «السؤال:هل التقنية قتلت الراوي أم لازال حياً؟»، تدوينة الفنان ناصر القصبي أثارت إعجاب العديد من متابعيه واتفق الكثير منهم معه حول أهمية السؤال الذي طرحه، منهم الناقد السعودي رجا ساير المطيري الذي علق قائلا: «التقاطة ذكية فناننا الكبير.. وهي تقود لسؤال آخر عن انعكاس هذا التغير على العمل الكوميدي نفسه.. هل لاحظتم فرقاً بين استقبال جمهور الأمس الذي نمثله نحن وبين استقبال جمهور التطبيقات الحديثة؟».
ناصر القصبي لم يكشف حتى الآن بشكل رسمي عن أحدث أعماله الدرامية الجديدة وهل سوف يشارك في رمضان 2021، من خلال جزء الثالث من مسلسل «العاصوف» أم لا، وقد كان الفنان السعودي قد شارك في شهر رمضان الماضي في بطولة مسلسل «مخرج 7» الذي تعاون فيه مع مجموعة من النجوم منهم الفنان راشد الشمراني، وحبيب الحبيب، وعبدالمجيد الرهيدي، وريماس منصور، و إلهام علي، والعمل من تأليف خلف الحربي، وإخراج أوس الشرقي، وشارك كذلك ناصر القصبي في بطولة مسرحية «الذيب في القليب» التي عرضت ضمن فعاليات موسم الرياض.
