
من عروض شاهد الأولى، تعرض "شاهد VIP" الدراما الخليجية "أمي دلال والعيال" للكاتب عبد العزيز الحشاش والمخرج سلطان خسروه وبطولة هيفاء عادل وابراهيم الحربي وعبير أحمد، وآخرين.. والمسلسل هو آخر أعمال الممثلة البحرينية الراحلة صابرين بو رشيد.
تدور أحداث المسلسل حول امرأة تتعرض لظروف قاسية توصلها إلى التسوّل أمام أحد أبواب المساجد.. الحكاية تتحدث عن زوجة أب غير تقليدية، حياتها مليئة بالتضحيات والوفاء حيناً، وبالجحود والانتهازية أحياناً.
تعرب عبير أحمد عن سعادتها فتقول: "ستكون لي إطلالة قوية من خلال "شاهد VIP"، وهي منصة نسبة مشاهديها مرتفعة جداً، وأتلهف لمتابعة أحداثه خصوصاً أنه سيُعرض بعد أكثر من عام ونصف على إنهاء تصويره".
وتوضح أن "الشخصية بداية أربكتني، لم أكن أعرف إن كان عليّ التعامل معها كامرأة طيبة لديها دوافع معينة لتصرفاتها أم شريرة، وحينما تكلمت مع الكاتب عن الشخصية وتناقشت مع المخرج حيالها، وجدت أنها مشابهة لكثير من النساء اللواتي نقابلهن في الحياة، فلا تمثل الشر المطلق ولا الخير المطلق، إذ نراها طيبة مع أبنائها لكنها تتخذ مواقف حادة مع الآخرين، خصوصاً أنها ناظرة مدرسة وتخاف على ابنتها، وتشك بزوجها ونلمس عندها ما يمكن وصفه بالخبث المبطن الذين نجده كثيراً عند بعض الناس".
وتضيف أحمد: "الشخصية رئيسة في المسلسل، ويسرني أنني التقيت فيه لأول مرة بالممثلة الكبيرة هيفاء عادل، التي استمعتت بالعمل معها"، مشيرة إلى أن "الحبكة الدرامية تتميز بمجموعة أشخاص مترابطين، بينهم تباين ويتفقون من أجل مصالحهم فقط". وتردف بالقول: "شخصيتي فيها أكثر من نقلة، ومفاجأة غير متوقعة في نهاية الحلقات، لا سيما أنها تشهد تغيّراً جذرياً ضمن الأحداث".
من جانبه، يؤكد ابراهيم الحربي: "إنا ننتظر عرض المسلسل بفارغ الصبر، إذ إننا صورناه منذ أشهر طويلة، ويضم مجموعة من الممثلين الخليجيين، على رأسهم الممثلة القديرة هيفاء عادل". ويشير إلى أن "العمل يضيء على المشاكل الأسرية التي تعاني منها العائلة الخليجية، ونتابع كيف تتقاطع المصالح أحياناً، فيتفق أشخاص في ما بينهم أو يختلفون". ويترك الحربي الحكم للجمهور في "عمل أجده تجربة لطيفة".
ويشيد بعرض العمل من خلال "شاهد VIP"، معتبراً "أننا اليوم في زمن المنصات الإلكترونية والرقمية، وهي منافسة قوية لشاشات التلفزيون حالياً، وقد استطاعت استقطاب نسبة كبيرة من المشاهدين خلال الفترة الماضية". ويضيف أنه ينتظر عرض فيلم سينمائي عبر المنصة نفسها قريباً.
يبدأ العمل بالحدث التي وصلت إليه دلال بعد سنوات من العذاب والقهر والمعاناة في العام 1986، وهي حال العوز الذي تعيشه، قبل أن نكتشف ماضيها، وكيف عاشت في منتصف الأربعينيات إثر انفصالها عن زوجها ومعاناتها في العيش عند شقيقها وزوجته، وتحكّم الأخيرة بها، ثم زواجها برجل طيب لديه سبعة أطفال.
الجدير ذكره أن هناك عدة خطوط درامية في العمل، ترتبط بالشخصيات الرئيسة، فلكل من أبناء دلال خط درامي خاص. الابن البكر المزواج بدر ما زال يعيش على ماضي حب من أيام المراهقة. الابن الثاني شهاب لم يكمل دراسته ويعمل مفتش في البلدية وهو رجل بخيل، تزوج من امرأة تشبهه في الطباع، وهما يمثلان الجانب الكوميدي للقصة ما يكسر من حدة الجانب التراجيدي.
الابنة الكبرى فضه وكيلة مدرسة في ثانوية للبنات قاسية مع الطالبات، ما يجعلها في دائرة الانتقام من بعضهن.
البنت الوسطى إلهام مطلّقة وموظفة في المصرف، وتسعى إلى الزواج من رجل ثري، لكن شقيقتها شوق تطمع بالارتباط بالرجل نفسه. أخيراً، وليس آخراً، هناك شخصية مشاري الموظف الحكومي الانطوائي.
يبقى السؤال، ما مصير دلال أمام أطماع الأبناء وأحقادهم؟ وكيف ستكون ردة فعل الأبناء بعد اكتشافهم أن طليق دلال الأول سجّل لها بعض العقارات قبيل وفاته في دار المسنين؟ ولماذا قوبلت المرأة التي ضحت بالغالي والنفيس بكل هذا الجحود والنكران؟
تُعرض الدراما الاجتماعية الخليجية "أمي دلال والعيال" تحت "عروض شاهد الأولى"، ابتداءً من 04 تشرين الأول/أكتوبر، من الأحد إلى الخميس على "شاهد VIP"، بطولة هيفاء عادل، ابراهيم الحربي، باسمة حمادة، عبير أحمد، غدير السبتي، شهاب جوهر، أسامة المزيعل، مي عبد الله، نواف النجن، فواز حمد، صابرين بورشيد، في الشرقاي، حسين الحداد، عبد الناصر الزاير، عبد الله بهمن ورانية شهاب، من كتابة عبد العزيز الحشاش وإخراج سلطان خسروه.