بعد توقف عجلة تصوير جميع المسلسلات والبرامج المتعلقة برمضان 2020 بسبب فيروس كورونا والتدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب، اضطر صناع المسلسلات إلى إرجاء عملية التصوير إلى حين انتهاء هذه الجائحة العالمية التي ألزمت الممثلين والفنيين إلى العودة إلى بيوتهم في انتظار استئناف التصوير في موعد لاحق.
علماً بأن جميع المسلسلات التي بدأ تصويرها لفائدة القنوات المحلية أوائل شهر يناير 2020 كان مقرراً إلزامياً أن تنتهي شركات الإنتاج من تصويرها مع حلول شهر رمضان، وهي عادة مسلسلات يصل عدد حلقاتها إلى الثلاثين حتى يتسنى للجان المراقبة الداخلية لمعرفة مدى جاهزيتها للبث وتوفرها على عنصر الجودة كما يخبرنا مسؤول في التلفزيون المغربي ، فضل عدم الكشف عن هويته، أما في حالة عدم التزام الشركة المنتجة بالتاريخ المحدد في العقد المبرم بين القناة والشركة المنتجة، فإن القانون يفرض على الشركة المنتجة أداء مبلغ مالي كضريبة على هذا التأخير، وطبعا فإن هذا الإجراء حسب المذكور يكون خلال الأيام العادية من السنة.
كما أشار مصدر من إحدى شركات الإنتاج الكبرى ، أن العقد المبرم بين القنوات وصناع المسلسلات، يتضمن بنداً يعفي شركات الإنتاج من أداء ضريبة التأخير عن تسليم الأعمال للتلفزيون في موعدها في حالة وجود كارثة معينة تحول إنهاء الشركات للتصوير، ولأن فيروس كورونا واحد من هذه الكوارث التي تعيشها الإنسانية على حد قوله، فإن الشركات لن تكون ملزمة بأداء ضريبة التأخير لأنها ستعود حتما إلى مواقع التصوير لإنهاء تصوير أعمالها التلفزيونية عندما تسمح الظروف بذلك.
وتجدر الإشارة في الأخير، إلى أنه لحد الساعة لم يكشف التلفزيون بجميع قنواته المحلية عن الأعمال التي لم يتم تصويرها بسبب فيروس كورونا، أو التي لم تنتهي الأعمال التي كانت قد شرعت بتصويرها ،واكتفت فقط بتصوير بعض الحلقات قبل أن تلزمها ظروف التدبير الوقائي الذي اتخذه المغرب من مغادرة مواقع التصوير،حيث يشهد المغرب حالة طوارىء طبية فرضت حظر تجول عام وإغلاق كل المحلات والمرافق العمومية بدءا من الساعة السادسة مساءً ،ولا يجري الخروج خلال الفترة المسموح بها إلا للضرورة وبترخيص مصادق عليه.علما أن حالة الطوارىء مستمرة رسميا إلى حدود 20ابريل المقبل.
