ظهر فيروس كورونا الجديد كمرض غامض في مدينة ووهان الصينية، ثم تحول بين ليلة وضحاها إلى خطر يهدد العالم بأكمله، بعد انتشاره بمعدل مثير للقلق.
ولم تسلم حياة بعض النجوم العرب والعالم من إشاعات أصابتهم بالمرض، والبعض الآخر حذر من خطورة هذا الفيروس، وهناك من سخر منه.
وقام عدد من نجوم العالم العربي والعالم بالتصدي لهذا الفيروس، كل على طريقته الخاصة.
شائعات
أكثر المتأثرات من هذا الفيروس، كانت الفنانة بشرى التي طالتها شائعات إصابتها بـ "كورونا"، وردّت على كل ما قيل في هذا الإطار خلال تواجدها في مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة، وقالت "والله مش كورونا دى حساسية البخاخة اهيه".
وبعد انتشار صورة للممثل عبدالله بوشهري على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو داخل الحجر الصحي، حيث وضع تحت المراقبة الطبية إثر عودته من إيران نتيجة تفشي فيروس كورونا، وبعدما كثرت الشائعات التي وصلت إلى تأكيد إصابته بفيروس كورونا، اضطر بوشهري لأن يطلّ في مقطع فيديو نشره في حسابه عبر "إنستقرام" نفى من خلاله إصابته بالفيروس.
وانتقد بوشهري كل من يشمت بالمرض بدل الدعاء بالشفاء للمرضى المصابين، مؤكداً مكوثه في الفندق بناء لتعليمات وزارة الصحة الكويتية التي لم تقصّر معه، على حد تعبيره: "لم تقصر مع الجميع، يعطيهم ألف عافية ويقويهم ويا ريت نوقف شائعات ويصير فيه تقدير للوضع اللي كلنا فيه".
وتمنى عبدالله أن " يحفظ الله الجميع ويبعد عنا وعنكم كل شر ويشافي كل مريض ويرده لأهله بالسلامة".
ونفى الفنان المصري عادل إمام شائعات إصابته بـ”كورونا” التي تناثرت خلال اليومين الأخيرين ، وعبر عادل إمام عن اندهاشه من الأقاويل التي تناولت حالته الصحية.
وعلق بشكل ساخر: "هما عايزيني أموت ليه؟"، مؤكداً أنه يعاني من زكام طبيعي يستدعي الراحة.
وكشف الفنان عن كونه يستغل الوقت الحالي في الراحة على سريره بالمنزل، من أجل قراءة الصحف، مشيراً إلى أنه انتهى بالفعل من تصوير مسلسله الجديد "فالنتينو" لعرضه في شهر رمضان المقبل.
وكان المخرج، رامي إمام، على الأقاويل التي طالت الحالة الصحية لوالده برسالة نصية، أكد فيها أن تلك الأقاويل لا تخرج عن كونها شائعات معتادة تتردد في الفترة الأخيرة.
وخرجت تلك الشائعات بعد غياب عادل إمام عن تكريم مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، حيث تواجد نجله رامي وتسلم جائزة الريادة السينمائية بدلا منه.
تحذير
النجمة كارول سماحة نشرت فيديو لها وهي تضع كمامة على وجهها، ودعت متابعيها للانتباه على صحتهم، خصوصاً في المطارات.
كما فاجأ المطرب جورج وسوف المشاركين في عزاء والدته، الذي أقيم في كنيسة مار إلياس ببلدية كفرون رفقة في سوريا، بلافتة كبيرة وضعها في مدخل سرادق العزاء مكتوب عليها "عذرا.. حفاظا على سلامة الجميع يرجى عدم التقبيل".
وأثارت اللافتة سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر بعضهم أن الأمر له علاقة بفيروس "كورونا" المنتشر في معظم دول العالم، بينما رأى البعض الآخر أنها تتناغم مع شخصية أبووديع الساخرة حتى في أقسى اللحظات.
ونشر الإعلامي اللبناني نيشان اللافتة عبر حسابه على "تويتر" وبجوارها صورة جورج وسوف، معلقا: "في مجلس العزاء بوالدة جورج وسّوف، هذا ما كتبه في استقبال المُعَزّين. رحم الله أمّ أبووديع".
وغرد أحد متابعي نيشان: "هذه المرحلة تحتاج للوعي قبل أي شيء، كورونا ليس مزحة الله يبعده عن الجميع".
وعلق آخر: "لا حرج ولا حياء في الوقاية، كورونا ليس مزحة بل حقيقة سمجة والأخذ بالأسباب واجب".
سخرية
أما الفنانة نجوى كرم، التي احتفلت بعيد ميلادها منذ أيام وسط محبيها، فقد أبدت عدم خوفها من الكورونا، وعلقت بشكل ساخر، إذ قالت "عندنا مناعة.. وزبالة في البلد تقتل كل البكتيريا الجاية من برة"، وذلك تعليقا على أزمة القمامة في لبنان التى أثارت الجدل منذ عام 2015 عندما أغلقت السلطات اللبنانية موقع مكب نفايات رئيسي بالقرب من بيروت، ولم ترتب له بديلا.
متابعو نجوى رأوا في التعليق أسلوبا مضحكا، إلا أن آخرين اعتبروه رسالة قوية وجّهتها نجوى لسياسيي لبنان، كرد فعل على الوضع المزري الذي يحيط بلبنان اقتصادياً.
عالمياً
وقامت عارضة الأزياء بيلا حديد بارتداء "كمامة" داخل طائرة، وأوضحت لمتابعيها أنها ترتدى القناع الواقي من الفيروسات، كطريق آمن خوفا من عدوى فيروس كورونا.
انتشار الفيروس ساهم في توقف تصوير أحدث أفلام توم كروز "مهمة مستحيلة 7" (Mission Impossible 7) في إيطاليا، والذي كان من المقرر تصويره لمدة ثلاثة أسابيع في مدينة البندقية.
وأصبح، كروز الذي وصل إلى المدينة قبل أيام، عالقاً في فندق Gritti Palace الفاخر في انتظار قرار بشأن مستقبل الفيلم، في وقت تشير فيه التقارير الأولية إلى أنه لم يصب أحد من طاقم العمل بالفيروس.
نجمة هوليوود ايفا لونغوريا طمأنت جمهورها من خلال فيديو لها على "انستقرام" أنها تصور أحد أعمالها في منطقة بعيدة في ايطاليا، بعد أن ضرب الفيروس مدينة الحب والعشاق، وباتت مكاناً مخيفاً لاحتضانه.
كذلك، النجمة العالمية سيلينا غوميز أخذت احتياطاتها من الفيروس، وقامت بنشر صور لها و لوالدتها على حسابها الشخصي على "انستقرام" وهما يتجولان في أنحاء مدينة شيكاغو وهما مرتديتان القناع، خوفاً على صحتهما.
وشوهدت نجمة برامج الواقع كورتني كارداشيان تغطي وجهها بقناع أسود، يٌباع على المواقع الإلكترونية بـ50 دولارا، للوقاية من فيروس كورونا.
وارتدت "كورتني" القناع خلال سفرها مع شقيقتها كيم كارداشيان وزوج الأخيرة كانيه ويست، لحضور أسبوع الموضة في باريس.
وشاركت الممثلة الأمريكية كيت هادسون جمهورها صورة لها على موقع "أنستقرام" ترتدي قناعا تحت تعليق: "السفر في 2020، للأسف أصبح هذا المظهر معتادا في زمن فيروس كورونا".
وارتدت الممثلة الأمريكية الفائزة بالأوسكار جوينيث بالترو قناعا للوجه خلال زيارتها باريس، ضمن فعاليات أسبوع الموضة.
ونشرت الممثلة صورة لها ترتدي القناع تحت تعليق: "مصابة بجنون الشك. مصابة بالرعب. سأنام اليوم مرتدية هذا القناع على متن الطائرة، لقد سبق ومثلت هذا الفيلم"، في إشارة إلى فيلم contagion "العدوى" التي قامت فيه بدور مصابة بفيروس قاتل توفيت على إثره.
كما شاركت المغنية سيلينا جوميز صورا لها عبر موقع "أنستقرام" توثيقا لرحلتها إلى شيكاغو مع والدتها، ومن ضمن هذه الصور، ظهرت المغنية في إحداها ترتدي قناعا أبيض على وجهها ليقيها المرض.
كذلك، نجوم بوليوود أبدوا تخوفهم من "كورونا" واتخذوا تدابير كغيرهم من الناس، إذ قامت كل من بارينيتي شوبرا وسهى علي خان بنشر صورتيهما على "اسنتقرام" بالقناع. كما شوهد الثنائي رانيير كابور وسوني ليون في أحد المطارات بالقناع أيضاً، تحسباً للفيروس.
خسائر هوليوود
ومع تفشي فيروس كورونا في دول مختلفة حول العالم، اضطر استوديوهات هوليوود إلى تأجيل طرح أكثر من فيلم في الدول التي تفشى بها المرض، في محاولة للتفاوض مع حملات الدعاية لتسويق أفلام تجارية ضخمة منتظرة قريبا ،ومن بين الدول التي تعطل طرح الأفلام بها اليابان والصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
وقامت استوديوهات هوليوود بإنشاء فرق بحث استراتيجية، للوقوف على تداعيات المرض على صناعة السينما.
ووفقا لموقع "فارايتي" الأمريكي، شكل أكثر من استوديو ضخم في هوليوود فريقا استشاريا مكونا من أعضاء من هيئة الإنتاج والتمويل والتسويق حتى العلاقات العامة، لمجابهة التأثير السلبي لانتشار كورونا على صناعة السينما.
جزء من مهام الفرق، هو التوصل إلى سبيل لحماية مندوبي الشركات في الدول التي تفشى فيها الفيروس وفي الوقت ذاته ممارسة مهام عملهم، وتمثل الحل في تشجيع مندوبي الشركات في الدول التي انتشرت فيها العدوى بالعمل من منازلهم.
ووفقا للموقع، يرى محللون سينمائيون أن توقف طرح الأفلام في الصين وكوريا الجنوبية من شأنه تكبيد شركات الإنتاج خسائر تقدر بمليارات الدولارات.
يأتي هذا على خلفية فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيودا على عملية السفر إلى إيطاليا وإيران، بعد وفاة أول مصاب أمريكي بفيروس كورونا.
حتى الآن، أجلت استوديوهات التوزيع السينمائي خطط طرح أفلام ضخمة إلى أجل غير مسمى، من بين هذه الأفلام: أحدث أفلام سلسلة جيمس بوند No Time to Die "لا وقت للموت"، وفيلم ديزني المنتظر، Mulan "مولان"، وهي الخطوة التي من شأنها أن تكبد هذه الاستوديوهات خسائر في شباك التذاكر تقدر بالملايين.
فيلم "مولان" من إنتاج ديزني، وقد بلغت ميزانيته 200 مليون دولار، وكان من المتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا في الدول الآسيوية مثل الصين واليابان، نظرا لأن طاقم العمل بأكمله من الممثلين الآسيويين، إلا أنه لن يطرح هناك قبل أسابيع أو شهور على الأقل.
أغلب استوديوهات التوزيع لا تزال في حيرة من أمرها حول كيفية التعامل مع هذه الخسائر، خاصة مع اضطرار بعض دور العرض إلى إغلاق أبوابها، تجنبا لحالات الخوف الهيستري التي تفشت مع تفشي الفيروس.
كان من المتوقع أن يقوم صناع فيلم جيمس بوند القادم بجولات ترويجية في كوريا الجنوبية والصين، إلا أن هذه الخطط تم إلغاؤها.
أغلب هذه الأفلام لا تزال بانتظار موافقة الحكومة الصينية على طرح أعمالهم داخل البلد، إلا أن هذه الموافقة لن تأتي على الأغلب مع انتشار المخاوف الصحية.
من المتوقع أيضا تأجيل أو إلغاء طرح الأفلام المنتظرة في إيطاليا، بعد وصول عدد الحالات المصابة إلى 100 شخص، ووفاة 29 شخصا.
في حين أعلنت شركات إنتاج مثل وارنر بروس، وديزني، وبارامونت، ويونيفرسال عن حضورها مؤتمر كوميك كون المقبل (أكبر تجمع سينمائي عالمي)، أحجمت شركات الإنتاج الصينية عن الحضور بسبب قيود السفر.
حتى الآن لم تصدر استوديوهات هوليوود بيانا رسميا حول سبل التعامل مع الفيروس، كونهم يتبعون استراتيجية فلنتريث ونرَ ما سيحدث.
