العدد 3494 Tuesday 15, October 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المبارك : دعم كامل لرفع إنتاج المؤسسات النفطية الغانم : الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت العالم خادم الحرمين : نتطلع للعمل مع روسيا لتحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب فصول دراسية تضم 67 تلميذاً في بريطانيا بينهم سلمان رشدي.. جائزة «بوكر» 2019 تعلن عن مرشحيها فيلم «الجوكر» يحتفظ بصدارة إيرادات السينما في أمريكا الشمالية الأمير عزى ملك البحرين بوفاة عبدالله بن سلمان آل خليفة نائب الأمير استقبل وزير الشؤون والوكلاء الجدد رئيس الوزراء استقبل الخراز ووكلاء الشؤون الجدد الأكاديمية الأولمبية البحرينية تنظم دورة الإدارة الرياضية المتقدمة الملا: الهيئة لن تدخر جهدا في دعم تنظيم «آسيوية البولينغ» أزرق الدراجات المائية يضيف 3 ميداليات لغلته ببطولة العالم أردوغان: الانسحاب الأمريكي من سوريا «خطوة إيجابية» قيس سعيد للتونسيين: ابهرتم العالم السودان: مفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا المبارك : الدعم الكامل لرفع المستوى الإنتاجي للمؤسسات النفطية مؤشرات البورصة تفشل في الحفاظ على لونها الأخضر «مصنع عبدالوهاب» يدشن علامته التجارية «الكازي» السليطي : جائزة «كتارا» حاضنة للمبدعين والأدباء العرب من المحيط إلى الخليج منتدى الترفيه الدولي بالرياض يكرم جاكي شان وفان دام وشاروخان المخرج تنوير أحمد : التمثيل يساعد في السيطرة على العواطف والتحكّم بالتوتّر

منوعات

المخرج تنوير أحمد : التمثيل يساعد في السيطرة على العواطف والتحكّم بالتوتّر

لطالما كان التمثيل وسيلة لاكتساب الشعبية والشهرة والمال، ويُعد نوعاً فنياً مُخصصاً فقط لعدد معيّن من الأفراد الذين يتشاركون الشغف والموهبة المتأصلة في هذا المجال. ويُسلّط تنوير أحمد، المؤسس والمدير لـ"كرياتيف بايتس" في الإمارات العربية المتحدة، الضوء على تطلعاته لكيفية استخدام التمثيل للتحكّم بالتوتر والقلق، وكيف يمكن أن يساعدكم هذا الفن على السيطرة الكاملة على عواطفكم. ويُمكن استخدام التمثيل كأداة قيّمة لتصفية أذهانكم وإعدادكم للتحكّم الفعّال بتقلبات مزاجكم.
وقال تنوير أحمد في هذا السياق: "تصوروا يوماً تشعرون فيه بالضيق الشديد بسبب بعض الأحداث أو الظروف الكارثية في منزلكم أو مكان عملكم، وليس بمقدوركم إخراجها من عقولكم. تخيلوا الآن أنه بإمكانكم السيطرة على عواطفكم بطريقة يمكنكم من خلالها استبدال مشاعركم الحزينة بالإثارة أو الفرح. ويُمكن للتمثيل أن يساعدكم في الوصول إلى هذه السيطرة المحددة على عقولكم وعواطفكم". 
وأضاف تنوير، الذي يتمتع بخلفية واسعة وخبرة عميقة في التمثيل على خشبة المسرح والمنصات الإذاعية والمسرحيات التي تُعرض في الشوارع ومقاطع الفيديو والأفلام منذ سن التاسعة:
"لا يتمحور التمثيل حول تقليد أي ممثل أو شخصية أخرى، وإنما يتمحور بشكل أساسي حول عيش مشاعر أو أحداث معينة كما وأنها تحدث بالفعل في حياتكم. ولا يقوم الممثلون بتزييف مشاعرهم أمام الكاميرا، بل يجب عليهم في الواقع أن يعيشوا هذه المشاعر لجعلها تبدو حقيقية. إن أردتم احتراف التمثيل، فيجب أن تطوروا أنفسكم وتتعلموا إثارة مشاعر معينة وفقاً لإرادتكم وأن تعيشوا تلك العاطفة لفترة وجيزة لأداء مشهد معيّن. وتتلقون التدريب اللازم للتمكن من الانتقال بين أحاسيسكم دون بذل أي مجهود قبل مواجهة الكاميرا. ويبدو الممثلون حقيقيين أمام الكاميرا حيث يعيشون هذه العواطف ولا يزيّفونها".
ووفقاً له، فإن الممثلين يفهمون المشاعر بشكل أفضل لأنهم يدركون بالفعل أنها مجرّد حدث أثار أحاسيس معينة. ويتلقى الممثلون تدريباً لتحليل وتكرار أي من عواطفهم وفقاً لإرادتهم الخاصة، والانتقال بين شعورين متناقضين بسرعة. إن معرفة سبب شعوركم بما تشعرون به، أو العامل الذي حفّزكم على هذا الشعور يمنحكم القدرة على التحكم فيه.
وعندما تشعرون بالحزن أو القلق، يمكنكم تحفيز مشاعر السعادة أو التفاؤل وفقاً لإرادتكم باستخدام تقنيات التمثيل والتحول السريع من الحزن إلى السعادة أو الهدوء.
ويؤكّد تنوير أن تفسير عواطفكم واكتشاف ما يثير مشاعر معينة فيكم، يجعلكم تفهمون تقلبات مزاجكم بأفضل طريقة ممكنة.
ومن جهته، قال سلمان حبيب، وهو طالب تمثيل في دورة التمثيل السينمائي: "بالنسبة لي يُعتبر تعلم التمثيل من تنوير هبةً كبيرة، فقد انضممت في البداية إلى الدورة لاكتشاف ما إذا كان لدي القدرة على التمثيل أم لا، ولكن المدهش أنه خلال الجلسات القليلة الأولى فقط أدركت أن الأمر أكثر شمولاً وتحويلاً من مجرد تعلم للتمثيل. وساهم ذلك في إعادة تكوين شخصيتي وتحويلي إلى نسخة من نفسي أكثر تحرراً وإشراقاً من خلال التحكم الذاتي والفعّال بمشاعري".
ويساعدكم التمثيل أيضاً على تعزيز ثقتكم بأنفسكم بشكل عام وإعدادكم للتعبير عن أفكاركم بفعالية. وبفضل الأداء التمثيلي المتكرر، يُصبح المرء أكثر راحةً عند التفاعل مع الجمهور، ويغدوا أكثر تنبّهاً لأهمية الوضعيات الصحيحة للجسد وحركات العيون والإيماءات ونبرة الصوت، وغيرها، ما يساهم في صقل شخصيتكم بشكل عام.
واختتم تنوير قائلاً: "لقينا استحساناً جيداً من قبل الطلبة من مختلف الجنسيات الذين يتطلعون إلى تعلم فن التمثيل والإخراج. ويتعامل العديد من طلابنا مع هذه الدورات أيضاً كأداة لتطوير شخصيتهم لتعلم كيفية تحليل ومراقبة عواطفهم والقدرة على التحكم بها. وتمكّنكم مهارات التحكّم بعواطفكم من التحرر من كونكم سجناء لأفكاركم الخاصة".

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق