
استعرض معرض الكويت الدولي ال43 للكتاب تجربة دور النشر الكويتية في التسويق الالكتروني وذلك في محاضرة أقيمت بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب وهدفت الى الاستفادة من التجربة ونقلها الى دور النشر العربية.
وأكد المشاركون في المحاضرة التي اقيمت أمس الأول ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي ال43 للكتاب ان التسويق الممول لم يعد هو الأسلوب الأكثر فعالية في تحقيق الانتشار الأوسع في ظل عالم الإنترنت والمجتمعات الافتراضية على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق قال أحمد الحيدر وهو صاحب دار نشر كويتية ان التسويق الإلكتروني يتخطى الطرق الإعلانية الصريحة والمباشرة "نظرا لسيطرة الإنترنت على حياتنا وانتشار الهواتف الذكية والاعتماد على العالم الافتراضي".
ولفت الحيدر الى ان معظم الكيانات العملاقة أدركت مدى تأثير الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة كل الناس دون استثناء خاصة مع تراجع الشكل التقليدي في التسويق حيث اتجهت لاستخدام الشبكات الاجتماعية والفيديو والإنترنت بصفة عامة للوصول إلى عملائها بدقة.
واستعرض أنواع الاعلانات مدفوعة الأجر سواء المكشوفة او المبطنة لافتا الى تجربة دور النشر الكويتية التي تلجأ للاعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي للوصول الى الجمهور من خلال التعريف بالكتب او غيرها من الطرق الخاصة بمراحل الاعلان.
وأشار الى اهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للكتب الورقية مشيرا الى ان استخدام تلك الوسائل أدى الى انتعاش الكتب الورقية مرة أخرى بعد ان كانت تراجعت في الفترات الأخيرة.
وأوضح ان بعض دور النشر تلجأ أحيانا الى إهداء بعض الكتب لعدد من المثقفين ممن لهم تأثير في محيطهم الاجتماعي او لهم نشاطات ثقافية مجتمعية ولهم حسابات نشطة ومؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي والذين يقومون من خلالها بتقييم الكتب وهو ما يكون ايجابيا في الغالب.
ورأى ان التفاعل مع الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي من القضايا المهمة التي تحقق نتائج ايجابية في الانتشار.
من جانبها استعرضت رزان المرشد وهي صاحبة دار نشر كويتية تجربتها في التسويق الالكتروني للكتب وكيف انها حققت نجاحات طيبة وغير متوقعة مع الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي.
وتطرقت المرشد الى وجود فجوة بين المجال الاكاديمي والمثقفين من جهة وعموم القراء المهتمين بالقراءة من جهة أخرى ما أوجد اشكالية في التسويق الالكتروني الذي قد يتناسب مع فئة دون الأخرى.
واعتبرت ان تلك الاشكالية دفعتهم للبحث عن طرق أخرى للتسويق الالكتروني تتناسب وكل الفئات تتمثل في ايجاد خطين أحدهما أكاديمي وآخر لعموم القراء على ان يمشي الخطان بالتوازي لتحقيق الأهداف المنشودة.
واعرب المشاركون سواء من المتحدثين او الحضور في نهاية المحاضرة عن الامل في إشهار الاتحاد الكويتي لدور النشر على غرار الاتحادات الخليجية والعربية الاخرى.
وكانت فعاليات معرض الكويت الدولي ال43 للكتاب انطلقت يوم الاربعاء الماضي وتستمر حتى 24 من الشهر الجاري بمشاركة 505 دور نشر من 26 دولة تعرض نحو 87 الف عنوان.