في وقفة وفاء وبادرة فنية يقدِّمها الفنان عبد الله الرويشد للموسيقار الراحل عمار الشريعي، سيحيي الرويشد ليلةً طَرَبِيَّةً، يقدِّمها على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت، على مدى يومين في الأول والثاني من نوفمبر المقبل، وتأتي الحفلتان بمناسبة تكريم الموسيقي والمؤلف والناقد الفني المصري عمار الشريعي، تقديرًا لما قدَّمه من إثراء للفن العربي.
علاقة مميزة جمعت الرويشد بالراحل الشريعي؛ إذ سبق لهما التعاون معًا، وأثمر التعاون عن مجموعة من الأعمال الغنائية الطَّرَبِيَّة، ومنها "لا تصدق، أستحملك، الجرح الأخير، مسحور".
وتُعَدُّ العلاقة الوطيدة التي جمعتهما بمثابة الأخُوَّة، التي استمرت بينهما منذ فترة التسعينيات الميلادية، حيث سبق للرويشد أن أحيا سهرة فنية بعنوان "في حب عمار الشريعي"، بحضور عدد كبير من نجوم الفن بالوطن العربي، وذلك في مارس 2013 في أكاديمية الفنون بمصر.
وفي مواصلته للبادرة الإنسانية، قَدَّمَ الرويشد أحد الدروس في الوفاء، عندما طرح في عام 2013 ألبوم "متى بنساك"، مقدِّمًا إهداءً خاصًّا من نوع مختلف إلى أستاذه ورفيق دربه "عمار الشريعي"، ورغم رحيله فقد وضع في داخل الغلاف صورةً له تبيِّن مدى الصداقة الكبيرة بينهما، وكتب بجانب صورته عبارةً رائعةً تقول: "إلى عَرَّابِ الموسيقى العربية.. الراحل عمار الشريعي.. هذا العمل لم يحمل اسمك بل روحك ساكنة دائمًا في أعمالي.. أخوك عبد الله الرويشد".
ولم يَكْتَفِ الرويشد بتقديم وفائه الفني ونَثْرِ المحبة لأستاذه الشريعي فقط، بل قام بإبداء المحبة الأخوية لزملائه الفنانين؛ حيث قَدَّمَ الشكر والتقدير للفنان ماجد المهندس على غلاف ألبوم، وللفنان عبد المجيد عبد الله، ووصفه برفيق الدرب.
وتأكيدًا لوفائه وإخلاصه لأَحِبَّتِهِ من الوسط الفني، قَدَّمَ أيضًا لمسةَ وفاءٍ وبادرة للراحل "أبو بكر سالم"، عندما احتفى به مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت في نهاية شهر مارس الماضي، وتَغَنَّى له خلالها بمجموعة أعمال غنائية، منها "يا ناسين الحبايب، سر حبي، ما علينا، يا حبيبي"، وهو ما يؤكِّد أن الرويشد يحتفي دائمًا برفقاء دربه في الوسط الفني.
يُشار إلى أن الموسيقي عمار الشريعي يُعَدُّ من أهم أعمدة الموسيقى في مصر، ونَثَرَ الفن على مدى أربعة عقود عبر أعماله الموسيقية في الأفلام والمسلسلات، وحاز على التكريمات والجوائز الدولية، وبلغت أعماله أكثر من 200 عمل فني.
