
برغم التزاحم الكبير للأعمال خلال هذا العام، إلا أن هناك فنانين استطاعوا أن يلفتوا الأنظار ولأول مرة من بعد سنوات طويلة، وُجدوا فيها درامياً لكنهم يُقدمون هذه المرة في أدوار تليق بهم وتقدمهم من جديد، وكأنه قد أُعيد اكتشافهم للمرة الأولى.
النجمة القديرة ليلى السلمان هي أول من أعا د الموسم الحالي اكتشافهم وبقوة، ففي "العاصوف" رأيناها بأفضل حالاتها الفنية، تقدم دوراً يليق بها ويقدمها كما كنا نتمنى أن نراها، متمكنة لدرجة جعلتها تخطف الأضواء من الجميع، ففي كل مشهد تشارك به نجدها تخطف الكاميرا من الجميع وكأن المساحة لها وحدها، بدت مبدعة وجميلة برغم أن أبعاد الشخصية التي تقدمها ليست كبيرة، ولكنها قدمتها أفضل مما يجب وجعلت "هيلة" محط اهتمام المشاهدين وإعجابهم.
الفنان محمد رياض أيضاً يعود بشخصية "حلمي" في مسلسل "رحيم" الذي يلعب بطولته الفنان ياسر جلال، وهنا نرى رياض وللمرة الأولى يقدم أداءً سهلاً ممتنعاً، يبذل فيه القليل من الجهد لكنه يخرجه بأفضل صورة، ولذلك وبالرغمaن أنه ليس بطل العمل الرئيس إلا أنه استطاع أن يشارك ياسر جلال اهتمام المشاهدين ونجاح العمل.
حنان مطاوع أيضاً والتي قيدتها الدراما في أدوار المرأة الهادئة سواءً بشخصيات طيبة السمات أم شريرة، يقدمها مسلسل "ضد مجهول" في شخصية جديدة من وحي الخيال، كما يقدمها مسلسل "الرحلة" في دور مركب وصعب، وبالطبع فحنان مطاوع ابنة العظيمين كرم مطاوع وسهير المرشدي والتي تمتلك إمكانات تمثيلية كبيرة كانت ومازالت مهمشة من قبل المخرجين في مصر بأدوار تناسب إمكاناتها، ولذلك فهي من أهم النجوم الذين أنصفتهم المنافسة هذا العام حيث أصبحت محط اهتمام المشاهدين الذين يعلقون بإعجاب على أدائها يومياً.
الفنان باسل خياط كان من أهم نجوم دراما رمضان هذا العام، برغم أنه دائماً ما يثير إعجاب النقاد والجمهور أيضاً إلا أنه في هذا العمل وبإمكانات ضعيفة جداً قدم أحد أجمل المسلسلات التي لفتت الأنظار وتفوقت رغم الحملة التسويقية الضعيفة، وهو مسلسل "تانغو" فباسل يقف بطلاً مطلقاً بالعمل ويواجه نجوماً شباباً جدداً، انتقل أداءه الإبداعي إليهم بسهولة، حيث أن معظمهم مازالوا في بداية طريقهم إلا أنهم قدموا أدوارهم بشكل جيد، وهو ما يُعد انعكاساً لأداء خياط القوي الذي تسرب إلى الجميع وكشف عن مسؤولية عالية يقود بها باسل خياط دوره وأدوار من حوله.
من المؤثرين درامياً أيضاً هذا العام، كان الفنان القدير سيد رجب، الذي يشارك في مسلسل "نسر الصعيد" للفنان محمد رمضان، فبرغم كل الانتقادات التي طالت العمل، إلا أن رجب يقدم دوراً عظيماً أثنى عليه الجميع، لدرجة جعلت الكثيرين يلقبونه بعادل أدهم الجديد، حيث يمثل بكل جوارحه، يستفزهم بنظراته وغموضه وأدائه العالي، وهي النجومية المتأخرة التي جاءته هذا العام على طبق من ذهب واستغلها بأفضل شكل ممكن.
أخيراً، عادت الممثلة القديرة سمر سامي للشاشة من جديد في مسلسل "هارون الرشيد" الذي يلعب بطولته عدة نجوم تفوقت عليهم جميعاً، فبالرغم من أن العمل لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية إلا أن عودة أستاذة التمثيل سمر سامي للشاشة لم تكن لتمر مرور الكرام، حيث يحتفي المشاهدين بعودتها منبهرين بكل مشهد تظهر به في العمل، معتبرين أنها النجمة التي أضاءت خفوت وضياع العمل وسط هذا القدر الكبير من المنافسة.