احتفى مهرجان القرين الثقافي الـ 24 في مكتبة الكويت الوطنية مساء أمس الأول بالشاعر الراحل فهد بورسلي باعتباره منارة ثقافية اثرت الساحة الشعرية الكويتية وقدمت قصائد متميزة باللهجة العامية.
وقدم الشاعر بدر بورسلي في الاحتفالية شهادة بحق الشاعر الراحل الذي تعلم منه كقريب و كانسان وككويتي أصيل أحب بلده ولهجته وثقافته وتراثه وظل متمسكا باللهجة العامية.
وقال ان الراحل كان بمثابة جريدة يومية للمحيطين به حيث كان يتناول الارتباطات اليومية والازمات في عهده بقوالب شعرية مثل أزمة المياه والكهرباء والتموين وقضايا تعليم المرأة مضيفا ان الشاعر بورسلي كان تنويريا مناصرا للعلم والنور. وقدمت استاذة النقد الأدبي في قسم اللغة العربية بجامعة الكويت الدكتورة نورية الرومي دراسة تحليلية لحياة الراحل وقصائده على مدار حياته مركزة على شعر الغزل في قصائده.
واستعرضت الدكتورة الرومي في دراستها عددا من القصائد التي كتبها الشاعر الراحل في الحب والمرأة والتي يتداخل فيها الغزل مع الوصف والشكوى. واستعرض الكاتب الروائي حمد الحمد مؤلف كتاب (فهد بورسلي شاعر الكويت الشعبي ورحلة الإبداع والتمرد والمعاناة) تاريخ الشاعر وحياته ومسيرته الشعرية. وقال الحمد ان الشاعر بورسلي كان له علاقة طيبة مع الوجهاء وأعيان البلد وذوي السلطة الذين كانوا يستمعون إليه ويرددون قصائده. يذكر ان الشاعر الراحل يعد أحد أعلام الشعر الكويتي وأول شاعر يكتب ويلقي قصائده باللهجة الكويتية الحضرية وتحديدا لهجة أهل (شرق) في وقت كان فيه الشعراء يميلون لاستخدام اللهجة البدوية وله العديد من القصائد المغناة وخصوصا في فن السامري.
