العدد 2467 Monday 16, May 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت وطاجيكستان توقعان 6 اتفاقيات للتعاون في مجالات الأمن والتعليم والنقل الجوي الكويت : لا نتدخل في الشأن الإيراني الأمم المتحدة والكويت تضعان كل ثقلهما لإنجاح المشاورات اليمنية النائب الأسبق حمد الجوعان في ذمة الله الأمير عقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس طاجيكستان ولي العهد استقبل الغانم والخالد وعدداً من الوزراء الحمود: العنف والتطرف والغلو والإرهاب أبرز التحديات التي تواجه شبابنا ولد الشيخ: محكمة التاريخ لن ترحم .. والسلام خيار الشجعان الأوكرانية «جمالا» تفوز بمسابقة يوروفيجن بأغنية عن الحرب ناسا: أبريل 2016 الأشد حرارة على الإطلاق مؤشرات البورصة تهبط للمنطقة الحمراء بسبب أسهم «العقارات» و«الخدمات المالية» هيئة أسواق المال تشارك بالاجتماع السنوي «41» للمنظمة الدولية «الايسكو» «جالف كرايو» تشارك في ملتقى القطاع النفطي خادم الحرمين يبحث مع كيري أوضاع المنطقة اليمن : 30 قتيلاً في هجوم انتحاري بالمكلا و «داعش» يتبنى العراق : مقتل 3436 مسلحاً من «داعش» منذ 2015 المغرب يستعد لتكريم نجوم الرياضية العربية هيغواين يمنع روما من الوصافة البرشا يحسم اللقب... والريال يكتفي بشرف المحاولة «بيت الحلاو» إبهار مسرحي بطاقات شبابية «حارة الشيخ».. دراما اجتماعية في قالب البيئة الحجازية القديمة في رمضان «الدوحة للأفلام» تعلن عن الأعمال الحاصلة على منح دورة الربيع 2016

منوعات

«حارة الشيخ».. دراما اجتماعية في قالب البيئة الحجازية القديمة في رمضان

خلال شهر رمضان، تعرض MBC الدراما الاجتماعية «حارة الشيخ»، في قالب البيئة الحجازية القديمة، من إنتاج شركة «O3» للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي، وإخراج المثنى صبح، وكتابة بندر باجبع، وتمثيل أكثر من 60 نجم ونجمة من السعودية والخليج. وقد تم التصوير في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل التعاون مع «هيئة المنطقة الإعلامية أبو ظبي –  twofour54» وبدعم منها وتعود الرؤية الإخراجية لـ المثنى صبح. يتطرق «حارة الشيخ» إلى أحداث درامية تدور في إحدى حارات مدينة جدة القديمة، أواخر العهد العثماني (1876- 1918) وتدور الحبكة حول حكاية شعبية عن أخوين في «الرباية» وليسا شقيقيْن. فقد اتخذ اسماعيل (عبد الرحمن اليماني) طريق الضلال واتبع جماعة المشاكل (البلطجية)، بينما اتخذ رضوان (علي الشريف) الأخ اللقيط، طريق التقوى والعمل الصالح كما رباه الشيخ الضرير سالم (خالد الحربي) فتدرج الأول في العنف والمؤامرات والخداع والقوة سعياً للوصول إلى زعامة المشاكل، فطغى وتجبر وظلم أهل حارته، فيما سار الثاني على خطى مؤسس الحارة المعلم درويش (محمد بخش).
يجسد الممثل محمد بخش دوراً مركزياً في العمل، إذ يعد المحرك الرئيسي للحبكة، والعنصر الذي ترتبط به معظم الشخصيات الأخرى، وهو ما يوضحه بقوله: «أجسد شخصية «المعلم درويش»، فتوة الحارة وكبيرها الذي يبسط سيطرته وجبروته على أهل الحارة سواءً عبر تدخله بحياتهم المهنية أو حتى الخاصة، لدرجةٍ أن أياً منهم غير مسموح له بتزويج ابنته أو ابنه ما لم يحصل على إذن «المعلم درويش»! باختصار، ألعب دور شخصٍ ديكتاتوري بكل ما للكلمة من معنى، يدبر المؤامرات ويأخذ الخوات من أصحاب المحال التجارية في الحارة، ولا يتوانى عن التضحية برجاله، في بعض الأحيان، كي يخلص نفسه من مأزقٍ ما، بل إن بطشه يطال حتى أفراد أسرته شخصياً!» وحول رأيه بهذه التجربة الدرامية الجديدة من نوعها والتي تمثل الحارة الحجازية القديمة، يقول محمد بخش: «لقد بذل الكاتب بندر باجبع جهداً كبيراً في البحث عن المراجع المناسبة قبل وأثناء كتابته العمل، ويهمني التشديد على أن مسلسل «حارة الشيخ» يجدد الثقة بالممثل السعودي والحجازي بشكل خاص، وقد جمعت شركة «O3 للإنتاج»، نخبة من الممثلين الشباب الجدد إلى جانب النجوم المخضرمين، وهي خطوة رائدة تحسب لـ MBC بأمانة». وحول العمل تحت الرؤية الإخراجية لـ المثنى صبح، يقول محمد بخش: «المثنى صبح أسمٌ معروفاً في عالم الإخراج، وهو يقدم خلال العمل طرحاً درامياً جديداً، كما يتميز المثنى بكونه يستطيع أن يخرج من الممثل طاقات قد لا يكون الممثل نفسه على درايةٍ بها.»
من جانبه، يؤدي الممثل الكبير خالد الحربي شخصية محورية في المسلسل، وعن ذلك يقول»: «أطل على الجمهور في دور «الشيخ سالم» الذي يربي شقيقه الأصغر اسماعيل (عبد الرحمن اليماني) ويهتم كذلك بتربية ولد لقيط هو رضوان (علي الشريف)، فإذا بهذا الولد يسير على الصراط المستقيم عندما يكبر، بينما يتبع شقيقه طريق البَلطجة، وينتهي بهما الحال إلى الوقوف في وجه بعضهما البعض». ويضيف الحربي واصفاً الجانب الاجتماعي والعقلاني للشخصية التي يؤديها بقوله: «يحاول «الشيخ سالم» نشر الأخلاق القويمة في الحارة وبين الناس، ويسعى إلى تقويم المعلم درويش وأفعاله.. كل ذلك بهدوء ومن دون أي انفعال أو اللجوء إلى العنف». وعن تعامله في المسلسل مع المخرج المثنى صبح يقول خالد الحربي: «أثمن عمل المخرج الذي يهتم بالممثل ولا يصب اهتمامه فقط على الصورة وحركة الكاميرا، وهذا بالضبط ما يقوم به المثنى الذي قرأ الأدوار والشخصيات قراءة معمقة».
 بدوره، يؤدي النجم عبد المحسن النمر دوراً مساحته أقل نسبياً من أدواره السابقة في أعمالٍ سابقة، وهو ما يتوقف عند قائلاً: أقدم شخصية سليمان المكنى بـ «أبو لطيفة»، وعلى الرغم من كون مساحة الدور من حيث  الكَم تختلف عن مساحات أدواري في أعمالي السابقة، لكنها تشكل نسبة معقولة في عملٍ يتوقع أن يكون له حضوراً متميزاً على صعيد الدراما الرمضانية.» ويَصف النمر مسلسل «حارة الشيخ» بأنه: «تجربة هامة على المستويَيْن الإنتاجي والفني، وأنا راضٍ كلياً عن كوني جزاً منه.»
 ويوضح النمر أن ثمة ثلاثة أسباب دفعته  للمشاركة في العمل وهي على حد قوله: «أولاً، وجود مخرج قدير على رأس العمل هو المثنى صبح، إلى جانب كون المسلسل يمثل استنهاضاً للدراما الحجازية التي كانت غائبة طويلاً خلال الفترة الماضية، وثالثاً بسبب التركيبة الدرامية الفريدة والمميزة التي يشتمل عليها العمل والتي تستفز أي ممثل.» وحول المواصفات الشخصية والنفسية لـ «أبو لطيفة» يقول النمر: «يتميز «أبو لطيفة» بحكمته وهدوئه، وهذه الحكمة هي نتيجة لارتباطه العائلي، إذ يقرر أن يتجنب الصدام مع الآخرين، ولكنه حينما يستفَز ويصل الشر إلى باب بيته، يقوم بمواجهته بعنفٍ غير متوقع، وتتحول الحكمة إلى بركانٍ فيحاول تغيير مجرى كل الأحداث».
وعن دوره في المسلسل، يقول الممثل جميل علي: «ألعب دور «حمدان» وهو اليد اليمنى لمشكل حارة الشيخ «درويش»، والمرشح الأقوى للحلول محله. الشخصية مركبة وجديدة علي، فـ «حمدان» رجل لا يحب المشاكل إذ أنه سَوي وطيب من الداخل، لكن الظروف اضطرته لأن يتخذ خياراً قد لا يكون هو شخصياً راضياً عنه». ويضيف جميل علي: «أقدم شخصيةً تضمر عكس ما تظهر، وهنا مكمن الصعوبة.» ويختم العلي: «إلى جانب القصة الجيدة والحبكة القوية، يأتي عاملَي الزمان والمكان اللذيْن تدور ضمنهما الأحداث، وتحديداً في جدة منذ أكثر من مئة سنة، ليضيف ذلك موروثاً تاريخياً مميزاً كاشفاً عن أمورٍ وحكايات قد لا يعرفها الناس.» 
أما كاتب العمل بندر باجبع فيوضح أن مسمى «حارة الشيخ»، ليس موجوداً ضمن الحَواري القديمة في جدة، إذ كانت جدة مقسمة إلى أربع حارات معروفة هي: «حارة المظلوم» و»حارة الشام» و»حارة اليمن» و»حارة البحر». ويضيف باجبع: «قمنا بدمجٍ بين التاريخ والفانتازيا، وذلك ضمن ملامح اجتماعية مستمدة من الواقع القديم، لذا اعتمدنا اسم «حارة الشيخ» لنبقي العمل ضمن السياق التخيلي الدرامي لا التاريخي أو الواقعي». وحول الحبكة الدرامية للمسلسل، يقول باجبع: «بطبيعة الحال، كان لكل حارة مشكل (فتوة أو قبضاي أو مشكلجي) وعمدة، وكان المشكل في الحارة ينصر أهل حارته ويقف معهم، ولكن الأمر ليس كذلك في حارة الشيخ التي تحول مشكلها درويش من فتوة إلى بلطجي، وبات يفرض أتاوى على الناس نظير حمايتهم». وعن الحكايا التي يسردها المسلسل، يقول باجبع: «تدور الأحداث بين شخصيات رئيسية متعددة أبرزها درويش واسماعيل ورضوان والشيخ سالم، وهذه هي الشخصيات الرئيسية التي تطرح الصراع الأزلي بين الخير والشر». وحول البعد التاريخي للمسلسل يوضح باجبع: «المنطقة الحجازية اكتسبت الكثير من الثقافات من كل الدول التي تحيط بها، فهناك ثقافة شامية ومصرية ويمنية، حتى أنها اكتسبت من الثقافات الهندية والتركية وثقافات مستوردة أخرى، نظراً لأن جدة تحديداً تستقطب سنوياً أعداداً هائلة من الحجاج الذين يزورون الحرمين وهذا ما كون مجتمع جدة تحديداً سواءً في اللهجة أو في العادات والتقاليد، وحتى في التفاصيل الأخرى كالمأكولات وبعض المصطلحات، لذا فليس غريباً أن يكون ثمة تشابهاً في بعض الملامح والمصطلحات مع المناطق العربية الأخرى وتحديداً الشام ومصر، لكن يبقى لكل عمل بيئة و»ستايل» شكل وهوية خاصيْن به.»
حارة الشيخ» من كتابة وتأليف بندر باجبع، وإخراج المثنى صبح، وإنتاج شركة «O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي»، وبطولة حشد من نجوم الدراما السعودية والخليجية منهم محمد بخش، وخالد الحربي، وعبد المحسن النمر، وجميل علي، وسناء بكر يونس، ومريم الغامدي، وآخرين.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق