
انطلقت الدورة الأولى لجائزة الفنان الراحل د. حسن يعقوب العلي يوم أمس الأول على خشبة مسرح عبدالعزيز حسين في منطقة مشرف، تحت رعاية د. بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحضور مؤسس الجائزة رئيس الللجنة العليا الفنان محمد الخضر، وقدم فقرات الحفل الإعلامي منصور الهاجري.
راعي الحفل د. بدر الدويش تحدث مبينا حرص الكويت على إقامة أمسيات الوفاء الثقافية للرواد والمبدعين من المثقفين والفنانين بتوجيهات من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، لافتا إلى أن جائزة الراحل د. حسن يعقوب العلي تعتبر مبادرة كريمة للإحتفاء بالمتميزين من أبناء الكويت الذين أثروا الحركة الفنية والثقافية على مدى سنوات طويلة، مشيدا بأخلاقه الرفيعة بجهود الفنان محمد الخضر والقائمين علي الجائزة.
وتحدث عبدالمحسن البغلي نيابة عن محمد طاهر البغلي في كلمته عن المساهمة والمشاركة في هذه الجائزة التي تخلد شخصية كويتية فنية ثرية، مستذكرها عطائها الطويل في الأعمال الفنية والمسرحية والثقافية خلال مسيرة أحدثت نقلة مهمة، لافتا إلى أن هذه الجائزة داعمة للفن.
رئيس اللجنة الإعلامية في جائزة الفنان الراحل د. حسن يعقوب العلي د. أنطون بارا ألقى كلمة نيابة عن مؤسس الجائزة الفنان محمد الخضر فقال أن هذه الجائزة سنة حميدة عودتنا عليها مؤسساتنا الثقافية في كل مناسبة استذكارا لبصمات الرواد، ودفعة لزيادة العطاء للمبدعين، مبينا أن تكرار مثل تلك اللقاءات ومشاركة القطاعات الحكومية والخاصة المختلفة يعتبر تشجيعا للأجيال الصاعدة.
أضاف أن جائزة الراحل العلي تعد ثمرة مبادرة فردية، متمنيا أن تحذو حذوها الجهات المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون احتفاء بالمبدعين، وإحياء لذكراهم وبصماتهم بعد رحيلهم، وتكريما لعطائهم ورسالة للجيل الحالي، وأن تكون الجائزة فاتحة خير في هذا التوجه إلى مكامن الإبداع، مثمنا الرعاية الكريمة من د. بدر فيصل الدويش، إلى جانب إبراهيم طاهر البغلي، د. مصطفى بهبهاني، مؤكدا أن هذه الاحتفالية أسست للاحتفاء بأحد الكتاب المبدعين الذين كان لهم الريادة في المسرح.
وأرتجل ضيف الحفل والجائزة د. عثمان عبدالمعطي من جمهورية مصر العربية كلمته قائلا: «لم أشعر بالغربة في الكويت طوال السنوات التي قضيتها مع زوجتي د. مديحة إبراهيم، هي بلد المبدعين والرواد في التواصل والعطاء، وأقدم تحية للفنان الرائد محمد الخضر بإحياء ذكرى الفنان الراحل د. حسن يعقوب العلي، الذي كان أول عميد كويتي يتولى عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية خلال فترة وجودي معه التي قضيت معه ذكريات جميلة لا تزال راسخة بالذاكرة»..
ثم أرتجلت زوجته د. مديحة إبراهيم كلمتها بتقديم الشكر والعرفان لهذه الدعوة الكريمة، لافتة إلى أنها عاشت أجمل عشر سنوات بحياتها في الكويت خلال فترة عملها بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وقد عرض فيلم وثائقي عن الفنان الراحل د. حسن يعقوب العلي عن مسيرته الطويلة وبصماته المسرحية في مراحل متعددة من العطاء ممثلا ومؤلفا مسرحيا وكاتبا قصصيا، وتخلله كلمات من الفنانين سعد الفرج، محمد المنيع، عبدالعزيز السريع، حياة الفهد، فردوس عبدالحميد، د. نادر القنة، محبوب العبدالله، محمد جابر.
بعدها انطلقت مراسم تكريم كوكبة من المبدعين من رواد الفن والإعلام الكويتي بينهم عبدالحسين عبدالرضا، سعاد عبدالله، حياة الفهد، سعد الفرج، مريم الصالح وأخرون، وحضر في التكريم كلا من الفنانين محمد المنيع، محمد جابر، عبدالعزيز الحداد، هدى حمادة، عبدالله عبدالرسول، رضا علي حسين، باسمة حمادة، عبدالله غلوم، هيفاء عادل، عبدالمجيد قاسم، سعود المسعود، عبدالإمام عبدالله، أحمد مساعد، جمال الردهان، عبدالمحسن الخلفان، د. صالح حمدان.
و صعد خشبة المسرح مؤسس الجائزة الفنان محمد الخضر، يرافقه كلا من د. بدر الدويش، محمد طاهر البغلي، د. مصطفى بهبهاني، د. عثمان عبدالمعطي، إلى جانب أعضاء لجنة تحكيم الجائزة والمكون من الرئيس د. أسامه المسباح، نائب الرئيس د. ياسين طه الإبراهيم،، وعضوية كلا من د. أنطون بارا، د. خالدة الخضر، د. حسين الشطي، جاسم الخضر، حيث تم إعلان الفائزين وتكريمهم بتقديم شهادات التقدير والجوائز لهم.
د. نادر القنة من فلسطين حصل على الجائزة الأولى عن نص مسرحية «قف للتفتيش»، وحصل على الجائزة الثانية مناصفة المسكيني الصغير من المغرب عن نص مسرحية «البحث عن شهرزاد»، وإبراهيم الحسيني من مصر عن نص مسرحية «جنة الحشاشين»، وذهبت الجائزة الثالثة مناصفة أيضا بين د. أحمد نبيل من مصر عن نص مسرحية «الظاهر بيبرس»، وعبدالرزاق علي بهبهاني عن نص مسرحية «فيلا في حي الصعاليك».
أما الجائزة الرابعة ففازت بها فجر صباح خضير عن نص مسرحية «ملك غابة الأفراح» من الكويت، فيما نال الجائزة الخامسة حنان عبدالقادر من مصر عن نص مسرحية «كيف نلون كلمة حرب»، وفاز بالجائزة السابعة حنان سليمان من مصر عن نص مسرحية «أنتو غير»، ونال الجائزة السابعة أسامة حامد الفرماوي من الكويت عن نص مسرحية «بالعربي الفظيع»، وفي الختام قام مؤسس الجائزة الفنان محمد الخضر بتكريم كلا من د. بدر الدويش، محمد طاهر البغلي، د. مصطفى بهبهاني.