
بصراحتها المعهودة، أجابت النجمة إليسا عن كافة الأسئلة خلال استضافتها في حلقة «المتاهة» مع الإعلامية وفاء الكيلاني عبر شاشة MBC.
«متى يقول لها إحساسها عفواً لقد انتهى رصيدك؟» هو السؤال الأول الذي طُرح عليها فأجابت بأن ذلك يكون بحكم الظروف فقد يزيد الإحساس أو ينقص وفي النهاية نحن بشر يبقى الإحساس موجوداً في داخلنا مهما جرى.
واعترفت إليسا بأنها تضغط على نفسها لتحافظ على صورة المرأة القوية والسعيدة، أما المرأة الضعيفة فلا تظهرها سوى داخل المنزل أمام المقربين فضعفها وحزنها حدودهما باب منزلها. وعما إن كانت أسيرة لبعض الأمور الدنيوية، تؤكد إليسا أنها ليست أسيرة المال بل هو مجرد وسيلة «للبسط»، كذلك الشهرة والشهوة ليست أسيرتهما بل هي أسيرة الحب.
وتقولها صراحة: «أنا في القمة» إذ إنها لا تنكر نجاحها ومع ذلك تعترف بأن الإنسان مهدد بالفشل ويجب أن يحافظ على توازن فكري مهما كان ناجحاً.
كشفت إليسا عن أنها قررت في إحدى المرات، وتحديداً مع بداية الربيع العربي، التوقف عن الغناء ما دفعها للاتصال بالزميل طوني سمعان – مسؤول الشؤون الفنية في شركة روتانا – لتنظيم مؤتمر صحافي تعلن خلاله عن ذلك لكنه أقنعها بالعودة عن قرارها الذي اتخذته بسبب تأثرها بالوضع السلبي الذي تعيشه الشعوب العربية.
من جهة أخرى، سئلت عما إن كان مبدأها في الحياة السن بالسن فأكدت أنها تستخدم أسلوب التجاهل رغم كل ما تعرضت له من انتقادات.
وعن عائلتها تحدثت طويلاً عن ذويها وإخوتها، فوالدها مدرس أدب عربي أما والدتها فتنحدر من جذور سورية، وهنا طالبت الكيلاني ضيفتها بالتحدث باللهجة السورية فمازحتها إليسا قائلة «يبليك بقتلك» وقالت: «أسمعها في المسلسلات السورية كتير مهضومة»، وتشير الى أنها كانت الطفلة المدللة لدى والدها وقد التحقت بمدرسة داخلية لمدة عشر سنوات ما ولد في داخلها شوقاً مستمراً لأهلها وساعدها في خلق حس الاستقلالية، وهذا ما دفعها للعيش في منزل وحدها منذ بداياتها الفنية رغم أن والدها لم يتقبل ذلك في بادئ الأمر لكنه اعتاد ذلك، وأكدت أنها سعيدة بهذا النمط في حياتها ما دامت لا تقوم سوى بما يسمح به المجتمع.
وتعترف بأنها لا تستطيع البكاء رغم حاجتها له، لكنها أخيراً أصبحت تذرف الدموع بسهولة، وعن ردات فعلها العصبية تقول إليسا: «لم أعد أستطيع القيام بذات ردات الفعل العصبية كما في السابق فقد تغيرت وهذا بسبب النضج».
ومع عرض تقرير خاص من الأرشيف خلال الحلقة، تطرقت إليسا إلى بداياتها الفنية في عمر الستة عشر عاماً حينما تعاونت مع الفنان وسيم طبارة، حيث شاركت في بعض الأدوار التمثيلية لكي تغني في تلك الأعمال لا بهدف التمثيل، وأكدت أنه في مشوارها الفني لا فضل لأحد عليها بشكل مباشر.
وبحديثها عن أغنياتها تشير إليسا إلى أنها بدأت منذ حوالى أربع سنوات اختيار مواضيع معينة تطرحها في أعمالها. وتعترف إليسا خلال سياق الحلقة بأنها صفعت رجليْن في إحدى المرات بسبب المس بكرامتها وأنوثتها. وتعترف بأنها تعيش حالة حب راهناً لكنها لم تحسم ما إذا كانت ستصل إلى الزواج.
وعن خلافها مع الفنان مروان خوري كشفت عن أن السيد سالم الهندي وافق على السعر الذي وضعه خوري مقابل التنازل عن أغنية «لو»، لكن لم يصلا إلى التسوية بينهما وهي لا مانع لديها من التعاون مع خوري مجدداً خاصة أن أكثر الأغنيات التي تليق بصوتها هي من تأليفه لكن المشاكل الناجمة بينه وبين روتانا تحول دون ذلك.
وعلقت إليسا على تصريح الفنانة كارول سماحة التي اعتبرت أن الموسم الثاني من برنامج «إكس فاكتور» لم يحقق النجاح المرجو فقالت إليسا: «كارول كانت حاملاً وليس لديها وقت لمتابعة التلفاز وأقول لها إكس فاكتور نجح ونجح كثيراً» وتشير إلى أنه لا تواصل بينهما، ومع ذلك وجهت لها التهنئة بمولودتها. وتحدثت عن انتقاد البعض لصورتها السيلفي فأشارت إلى أنها لا تهتم بتلك التعليقات.
وفي نهاية الحلقة، كانت سلسلة اعترافات من إليسا حيث صرحت بأنها تخاف من السفر وحدها لأنها تشعر بالأمان بوجود الناس من حولها، وهي تشعر أحياناً بعدم الثقة رغم أنها قوية لكن سرعان ما تتخطى هذا الشعور، وهي شخص قلق وأحياناً تصاب بالأرق فتتناول حبوباً مساعدة على النوم ولا تمانع الاستعانة بطبيب نفسي إذا احتاجت إليه.
وهي لا تخاف من الظلمة وتتقبل الصراحة من المقربين منها وهي صريحة وتقول ما تحس به ولا تنصاع لمتاهة التقاليد، وهي لا تخاف من الموت لكنها تحب الحياة. وبالنسبة لها إن متعة المتاهة بالرحلة وبالوصول معاً لأنه يمد بالشعور بالرضى.