
طوى برنامج “أراب آيدول” موسمه الثالث مساء أول أمس في حفل ضخم أحياه الفنان حسين الجسمي، وذلك بفوز المشترك السوري حازم شريف الذي تمكن من انتزاع اللقب من منافس قوي حُكي كثيراً عن اقترابه من اللقب ألا وهو السعودي ماجد المدني. لكن يبدو أن الجمهور استطاع التحليق عالياً بأصوات فاقت التصويت للسعودي المدني، وحتى للفلسطيني هيثم خلايلة.
مرة جديدة تثبت أم بي سي مصداقيتها أمام الجمهور الذي توقّع، أقلّه عبر صفحات الميديا البديلة خلال شهرين، فوز ابن مدينة حلب السورية التاريخية. لذلك رافق الفوز فرح عارم وترك ارتياحاً لدى الجمهور، فيما انتقد البعض عدم رفع العلم السوري على الهواء بعدما رُفع علما المملكة العربية السعودية وفلسطين.
حلقة أمس حفلت بالإطراءات والمديح، على غرار الحلقة التي سبقتها من وكان الإطراء هذه المرة موجهاً إلى الضيف حسين الجسمي، فيما فاقت “تشكرات” لجنة التحكيم قبل إعلان النتيجة كل التوقعات، فذكّرت نانسي عجرم بفريق عملها وتحدث وائل كفوري عن مزيّن شعره، وكان لأحلام طائفة أخرى من الشكر لكل من عمل في البرنامج بدءاً بمديرة الإنتاج سمر عقروق وصولاً إلى سائقها الذي جلس في الصف الأول إلى جانب زوجها.
وقد أجمع كل من شاهد الحلقة على أن الجسمي استطاع أن يعبر إلى قلوب وآذان المشاهدين عبر أغنياته، فيما طلبت منه أحلام على الهواء مباشرة أداء أغنية “وبحبك وحشتيني”، فلبّى طلبها بعد سلسلة من الأغنيات التي لاقت ترحيباً من الحاضرين، فشاركته في أدائها، قبل أن يعود ويطلب من نانسي ووائل مشاركته في رائعة السيدة فيروز “سألوني الناس” فسبقتهما أحلام إلى المسرح وبدأت الغناء، ثم طلبت من تقني الصوت رفع صوتها أكثر ليعلو فوق أصوات زملائها. كما تمكن الجسمي من اكتساب المصريين بعدما أدى أغنية “بشرة خير” فزحف المسرح من مكانه ورقصت نانسي ووائل بطريقة عفوية محبّبة، فيما أمعن الجسمي في دفق كلمات المحبّة على المصريين واعتبر أن مصر أمه، الأمر الذي فاخر به المصريون فيما انتقده السعوديون والخليجيون.
اللافت أيضاً أن مندوب فلسطين، الذي حضر السهرة الأخيرة، غرّد على تويتر مثنياً على الفرح الذي يبثه البرنامج على الرغم من الظروف... لكن بدا محالاً أن يفوز الفلسطيني هيثم خلايلة في الحلقة الختامية، وعساف أصبح واحداً من أبرز وأقوى مطربي العصر.
هكذا كسبت أم بي سي الرهان واستطاعت أن تلقي بابن حلب في مرمى النجومية، وعلى الرغم من الهدايا الثمينة التي نالها شريف من أغنيات تنتجها بلاتينوم ريكوردز، وصولاً إلى 250 ألف ريال سعودي، مروراً بسفر عبر طيران الإمارات، ما يلزم حازم هو هدوء نفسي وأن يخرج من حيائه لكونه أصبح فناناً بتصويت الجمهور، وبالتالي سيترتب عليه أمر آخر وهو الخروج من عباءة فوز محمد عساف أو منافستها بطريقة تجعله نجماً إذ تبدو تركة العساف قوية بعد عام ونصف العام من نجومية أول خريج من برنامج مواهب يحظى بكل هذا الدعم والتألق والنجومية.
الحلقة الختامية أعادت إلى الواجهة المشتركين الـ13 الذين تنافسوا في المرحلة الأخيرة ليقدموا معاً لوحة رائعة تحمل شعار السلام، بينما كان البعض منهم قد شارك أغنية مشتركة هي عبارة عن لوحة غنائية جسّدت قصة “شبح الأوبرا”.