يتحفنا كل عام برنامج (واي فاي) بمادة فنية ومرحة وساخرة وخفيفة ومعبرة عن حالات اجتماعية وإنسانية متكررة في حياتنا العادية، ويتناول البرنامج اليومي حالات وإسقاطات وهفوات أشخاص معروفين في المشهد الإعلامي، ومن ثم التعليق عليها بطابع كوميدي ساخر، ورغم انتقادات البعض لتراجع هذا البرنامج أو اتهامه باجترار الأفكار أو إعادتها وتقليدها واستنساخها، إلا أن هناك محطات جديرة بالاهتمام والمتابعة في البرنامج، أهمها فقرة «مشاوير عزيز» للفنان أسعد الزهراني الذي يمتطي فيها «وانيت» في شوارع المدينة ويصطحب أحد الركاب لمكان ما، يستمع إلى أغاني شعبية قديمة تعيدنا إلى زمن الطيبين، وكان أول زبائنه الفنان ناصر القصبي في بداية الموسم الثالث، واصطحبه في فقرة كوميدية جميلة؛ حيث جرى بين الراكب والزبون حوار طريف، وجدل تجاوز المألوف والمعتاد، بنكهة الكوميديا السوداء!.
صاحب «الوانيت» أسعد الزهراني تميز هذا العام ببساطته وسجيته وقدرته على تقمص الشخصية الشعبية بشكل تلقائي، وأبدع فيها سواء بهندامه الشعبي السعودي البسيط، أو بأسلوبه الخفيف المرح ولهجته المحلية، واستطاع أن يخلق له «كاريزما» خاصة في شخصيته الفنية الحالية، التي لا ينافسه عليها أحد.