حل فناننا الكوميدي الكبير طارق العلي ضيفا على الإعلامي بشار جاسم ، في حلقة ممتعة من برنامجه الفني المميز « دعوة» ، الذي يبث على شاشة قناة «فنون» الفضائية ، خاض فيها مع ضيفه في رحلته الحافلة بإنجازات الفن ، وهمومه ، وتطرق معه إلي حياته الخاصة ، وخلال اللقاء فتح العلي قلبه على مصراعيه ، وباح بأسرار ، وأدلى بدلوه في قضايا عديدة ، في لقاء لم يخلُ من التشويق ، تفاصيله في السطور التالية :
كانت بداية اللقاء مثيرة ، عن اتهامه بأنه حصل على درجة الماجستير من قسم الدراسات المسرحية بكلية الاداب - جامعة الاسكندرية ، عن رسالته « تطور مهارات التمثيل في المسرح الكوميدي. . الكويتي سعد الفرج نموذجا « بالأموال ، فنفي ذلك نفيا مطلقا ، مؤكدا أنها أخذت من وقته عامين كاملين ، وقال باستغراب : « لو كنت أريد شراء الشهادات لاشتريت الماجستير من جامعات معروفة بتسهيل هذا الأمر ، ولكن جامعة الاسكندرية من أعرق الجامعات المصرية والعربية التي لها سمعة طيبة ، ولاتقبل بذلك ، متمنيا الحصول على شهادة الدكتوراه في المستقبل، مشيرا الى انه لا يطمح بذلك أن يكون وزيرا أو وكيلا مساعدا ، وقال بحسم : « أنا فنان شامل ، أعلى من الوزير بفني ، ولا أريد هذا المنصب لأنه سيقيدني ، وقد أفكر في أن أدرِس تخصصي في المعهد».
«مو فاضيين»!
وعند سؤاله عن غيابه عن الاعمال الدرامية للمؤلفين الشباب ، أبدى العلي استياءه الشديد من بعض المؤلفين الشباب الذين أداروا له ظهورهم ، كاشفا عن أن السر بذلك – برأيه - يكمن في بعض المنتجين الذين لفوا علي المؤلفين ، واحتكروهم عندهم ، وقال عن ذلك بأسى : « كل ما اتصل بواحد يقول لي : والله خذني باسم عبد الامير ، وآخر خذني دحام الشمري!!. . وعندما أطلب منهم أن يكتبون لي ، يردون «مو فاضيين». . ودي العودة الى الأعمال الدرامية ولكن وين؟!».
شاب ذكي
و تحدث العلي خلال اللقاء عن أحدث مسلسلاته «خالي وصل» الذي يشاركه بطولته الفنان المصري حسن حسني ، ومن المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل ، ومسلسله الكارتوني «حريم السلطان» الذي أكد أنه اجتماعي يختلف تماما عن «بوقتادة وبونبيل» ذي الخط السياسي موجها تحية اعزاز وتقدير للشيخ خليفة العلي رئيس تحرير مؤسسة «دار الوطن» واصفا إياه بأنه شاب ذكي عرف كيف يجذب الجمهور من خلال عمل كارتوني ضخم فكان له ما اراد.
انظلم
وعن رأيه في نجاح مسلسله «الفلتة» الذي عرض العام الماضي على قناة الـ « mbc»، قال : «انظلم لعدم عرضه خلال الموسم الرمضاني ، لما تم عرضه على «ربعنا» في تلفزيون الكويت ، وقنواتنا المحلية ، لم يقبلوه ، ولكن عندما رأوا النجاح الكبير الذي حققه على الـ «mbc» ، «صار عزيز» ، والغريب أن التلفزيون الكويتي هو الذي شهرنا ولكن لا يريدون أعمالنا ، وقناة «فنون» أيضا من القنوات التي دعمتنا و شهرتنا بطريقة كبيرة ، ولا أنكر ذلك وأشكرها».
خوف ونجاح
ومن الدراما إلى السينما حيث فيلمه «معتوق في بانكوك» ، حيث وصفه العلي بأنها كانت مخاطرة ومغامرة كبيرة لأنه التجربة الأولى جماهيريا ، بعد أن سبق له خوض تجارب سينمائية بسيطة من قبل مع إبراهيم المانع في «الخوف» ، وعبدالعزيز الحداد في «عدنان» ، كاشفا عن أنه عرض الفيلم على شركة السينما الكويتية ، لكنها رفضت عرضه في البداية لوجود تجارب سينمائية سابقة لم تحقق النجاح المرجو منها ، مشيرا إلى أن الفيلم تم تصويره في الكويت ، والبحرين ، وبانكوك، بميزانية بلغت350 ألف دينار.
وأشاد بفيلمة الثاني « هالو كايرو» ، وقال : «بالرغم من كلفته العالية لأنه ضم فنانين كبار ، مثل القديرين حسن حسني ، وأحمد بدير، فإنه حقق صدي جماهيريا وفنيا جيدا ، وحصل على درع شجرة الأرز من لبنان عن الأفلام العربية الناجحة ، وبالعموم أنا راضٍ فنيا عن تجاربي السينمائية».
وعن ما اذا كان من الممكن تمثيله لفيلم مصري باللهجة المصرية ، قال : «عرض علي من قبل ، ولكن لم تكن الأسماء المشاركة في العمل كبيرة».
سر الغياب
وإلى المسرح ، حيث رد العلي عن سر غياب الفنان عبدالناصر درويش عن المسرح ، قائلا : « عبدالناصر اتجه الى المسلسلات لان عوائدها المالية طيبة ، فهو يطلع في شهرين فقط بما لم يستطع الحصول علي نصفه في موسم مسرحي كامل مدتة 5 أشهر من العرض المتواصل».
«وردية» وأخيرا ، سئل العلي عما يتردد من أنه «نافخ خدوده» ، فأجاب ضاحكا : «موصحيح أنا عندي نوع من حساسية الجلد يطلق عليه «وردية» ، ينتشر في جميع أنحاء الجسم إذا استخدمت المياه الساخنة ، أو آكل الفلفل الحار ، و كان من الأولى زرع شعري لـ «الكشخة». وأنهى العلي اللقاء بالرد عن سؤال رياضي إذا كان يتابع كرة القدم ، بأنه لايتابع الرياضة ، ولكن يشجع نادي القادسية ، ومنتخب الكويت.