
فازت فرقة «سما» السورية الراقصة بلقب برنامج المواهب العربية «أراب غوت تالنت» Arabs Got Talent في موسمه الثالث الذي يعرض على قناة « إم بي سي».
عرض مبهر
وكانت الفرقة قد قدمت عرضا راقصا مميزا نال إعجاب لجنة التحكيم المؤلفة من علي جابر والمطربة اللبنانية نجوى كرم والممثل السعودي ناصر القصبي والفنان المصري أحمد حلمي
وأدت الفرقة في الحلقة النهائية لوحة راقصة بعنوان»الصراع على الملكية والحكم»، وكانت الفكرة التي نجح افراد الفرقة في تقديمها، وهذه اللوحة كانوا قد قدموها في دار الأوبرا في سورية منذ سنوات.
ويشرح أعضاء الفرقة أنهم عملوا على تطوير الفكرة وجعلها معاصرة تحاكي واقع الشعب العربي والثورات التي يعيشها، وقد ارتدوا الثياب باللونين الأبيض والأسود حداداً.
«يخرب بيتكن شو حلوين، هيك بتمثل الشعوب بلادها»، كان التعليق الوحيد لنجوى كرم التي أبهرها العرض، وقال علي جابر «احد اعضاء لجنة التحكيم» «الله يلعن الحرب»، في اشارة الى ما يجري في سورية.
ناصر القصبي علق على المشهدية الرائعة للفرقة واتقانها لاستخدام المساحة والديكور الخاص بالعرض.
مؤتمر صحافي
وفور اختتام البرنامج وتتويج الفريق الفائز «سما» بلقب «Arabs Got Talent»، واستلامه مفتاح سيارة «كرايسلر 300C» من المدير الإقليمي لـ «مجموعة كرايسلر – الشرق الأوسط» عبد العزيز مُلة، عقدت «مجموعة MBC» مؤتمراً صحفياً حضره حشدٌ من أهل الصحافة والإعلام الذين قدموا خصيصاً من لبنان ومختلف الدول العربية إلى استديوهات MBC في بيروت لمشاهدة الحلقة النهائية وتقييمها. ضم المؤتمر الصحفي إلى جانب أعضاء فرقة «سيما» الفائزين باللقب، كل من أعضاء لجنة التحكيم: نجوى كرم وعلي جابر وناصر القصبي وأحمد حلمي، والمتحدث الرسمي بإسم «مجموعة MBC» مـازن حايك - مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية.
مواصلة النجاح
في مستهل المؤتمر الصحافي، أعرب ممثل عن فرقة «سيما» عن السرور بالفوز، متوجهاً بالشكر إلى الجمهور الذي صوت بكثافة، وأعضاء لجنة التحكيم على نصائحهم، وكذلك إلى أسرة البرنامج والقيمين عليه. وفي معرض رده على الأسئلة، قال ممثل فرقة «سيما»: «لن نتوقف عند ما أحرزناه من نجاح ونَعِد كل من صوت لنا أن نواصل عملنا وحرصنا على التفوق وإحراز النجاح تلو الآخر».
مواهب عالمية حديث الصحافة الأجنبية
بدوره، أوضح مـازن حـايك المتحدث الرسمي بإسم «مجموعة MBC» أن «البرنامج في موسمه الثالث جاء مميزاً لناحية كمية المواهب المشارِكة ونوعيتها، وكذلك مستوى أدائها، حيث بلغ بعضها مصاف العالمية حتى قبل وصول البرنامج إلى خواتمه».
وتابع حايك: «تخطت نسب المُشاهَدة والمشارَكة الجماهيرية الشاشة التلفزيونية لتمتد إلى منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة، لدرجةٍ أصبح معها للبرنامج ومشتركيه جمهوراً عالمياً بموازاة جمهوره العربي، علماً أن الصحافة الأجنبية أفردت له مساحات واسعة للتدليل على أبرز المواهب التي نجح في تقديمها».
وختم حايك: «أصبح Arabs Got Talent بمثابة منصة تعبير عن الموهبة والرأي من خلال الفن والإبداع، فيما باتت مُجرد المشاركة في البرنامج بمثابة خطوة أولى على طريق النجاح والشهرة، وهو ما تابعناه عبر مراحل البرنامج التي شهدت ولادة نجوم أصبح لبعضهم «أندية معجبين» «Fan Clubs» من جنسيات مختلفة، فيما حصد آخرون تواصلاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
لقد أثبت البرنامج في موسمه الثالث أنه يمثل حالة فريدة من المُشاهدة التلفزيونية العائلية، إذ تحلق حوله كافة أفراد العائلة العربية من كل الفئات العمرية، ما يؤكد مرة أخرى أن للعرب، من مشتركين وجمهور، مواهب ذاخرة وقدرات كامنة وأمزجة فنية وثقافية راقية، وروحاً رياضية عالية تُرجح المنافسة الصحية على المسرح».
ا
لمرحلة النهائية. . الكل فائز
من جهتها، أثنَتْ نجوى كرم على المواهب المشاركة، واعتبرت كل من تَمكن من بلوغ المرحلة النهائية بمثابة فائزٍ في البرنامج. وفي معرض ردها على سؤالٍ تناول أسباب حصول المواهب «الحركية» على تصويتٍ قد يكون أعلى نسبياً من التصويت لصالح المواهب الفنية الأخرى كالطرب، قالت نجوى كرم: «هذا البرنامج هو الحاضن الطبيعي لجميع أصحاب المواهب الحقيقية في العالم العربي. وأعتقد أن كل من استحق أن يتواجد في النهائيات كان فعلاً موجوداً، وذلك بفضل تصويت الجمهور الذي اختار الأفضل.» وحول تقييمها الفني كمطربة لوجود موهبة غناء أمريكية في صفوف المواهب العربية المُشاركة، قالت نجوى: «النوتات الموسيقية السبع هي لغة عالمية جامعة، والموسيقى عموماً هي الجسر الذي يصل الحضارات بعضها ببعض. من هنا، تكمُن أهمية مشارَكة موهبة غنائية غربية، وتأديتها اللون الطربي العربي - الصعب جداً من الناحية التقنية - بالنسبة للفنانين غير العرب.. وبالتالي، فإن ذلك قد يتيح المجال أمام الطرب العربي للانطلاق بلا حدود، والانتشار عالمياً على غرار انتشار الفنون الغربية في عالمنا العربي.. ولعل هذه إحدى أبرز إيجابيات هذا النوع من البرامج عموماً، وبرنامج Arabs Got Talent خصوصاً».
لابد من صقل الموهبة
أما العميد علي جابر فشدد على مدى التطور النوعي الذي أحرزه المشتركون عبر مراحل البرنامج، معتبراً أن صقل الموهبة وتطويرها لا يقل أهميةً عن امتلاكها. وأضاف جابر في معرض الإجابة على سؤال حول توقعه النتيجة مسبقاً: «لقد توقعتُ شخصياً إمكان وصول أي من المشتركين المتأهلين الـ 12 إلى اللقب! فلا أحد يستطيع توقع النتيجة سلفاً، وذلك بسبب تقارب المستوى بين المشتركين.» وحول رأيه في سيطرة المواهب الغنائية عموماً في العالم العربي على الأنواع الاخرى من المواهب، قال جابر: «تكمُن أهمية برنامجArabs Got Talent في قدرته على إبراز نوعية مختلفة تماما من المواهب قياساً بما اعتاد الجمهور العربي على مشاهدته منذ زمن.. فمسرح البرنامج هو النافذة الحقيقية لأصحاب المواهب المتنوعة والنادرة التي لا تجد في كثير من الأحيان منصة حقيقية تطل عبرها على جمهور الملايين المتعطش لمتابعة الأنماط المختلفة من الفنون والطاقات العربية النادرة».
القصبي والتعاون مع حلمي
بدوره، توقع ناصر القصبي مستقبلاً مشرقاً للمواهب الـ 12 التي شاركت في الحلقة النهائية، وتمنى لهم جميعاً النجاح. وفي معرض إجابته على سؤال تطرق إلى إمكان تعاونه مع أحمد حلمي في عمل فني مُرتقب، قال القصبي ممازحاً: «لا بد لأحدنا أولاً أن ينجح في إقناع الآخر بجذبه إما تجاه السينما أو التلفزيون.» ولم ينفِ القصبي إمكان وجود هكذا تعاون مستقبلاً. وحول ما إذا كان شخصياً قد توقع النتيجة، قال القصبي: «الجميل في البرنامج هو أن لا أحد يستطيع توقُع العرض الأفضل أو تحديد هوية الفائز سلفاً، وهنا تكمُن أهمية عُنصرَي المفاجأة والترقب في هذا النوع من البرامج».
تعاون سينمائى وتليفزيوني
أخيراً وليس آخراً، توجه أحمد حلمي بالتهنئة إلى المشتركين الـ 12 الذين تنافسوا على اللقب، موضحاً أن دور اللجنة في البرنامج قد انتهى فور بدء الحلقة النهائية التي قال فيها الجمهور الكلمة الفصل، وأضاف حلمي ممازحاً حول مدى دقة توقعه شخصياً للنتيجة مسبقاً: «لقد توقعتُ إمكان وصول 4 مواهب إلى المنافسة النهائية على اللقب، فوصل منهم ثلاثة!» وحول إمكان التعاون بينه وبين ناصر القصبي على الصعيد الفني، قال حلمي: «لمَ لا يكون هناك نوعَيْن من التعاون الفني بين ناصر القصبي وبيني، بحيث يكون أحدهما تلفزيوني، والآخر سينمائي؟! وبذلك يجذب كل منا الآخر إلى عالمه الفني، ويكون الجمهور العربي هو الفائز الأكبر والمستفيد الأول من ثمرة هكذا تعاون، فيما لو قُدر له الحصول، إن شاء الله.»